Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 

 

خسائر الماشية تهدد سبل عيش النازحين

 

ايرين نيوز 

 

  3 مايو 2010  

 

اليمن 

 


ووفقا لتقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حضرت 30 بالمائة من الأسر النازحة إلى مخيم المزراق بصحبة مواشيها


أفاد مسؤولون محليون وعمال إغاثة أن آلاف الأسر التي فقدت مواشيها خلال الجولة الأخيرة من الاشتباكات بين القوات اليمنية والمتمردين الحوثيين في محافظتي صعدة وعمران بالشمال تواجه خطر انعدام الأمن الغذائي. 

ووفقا ليحيى عبد الله، أحد أعضاء المجلس المحلي، غادرت مئات الأسر ديارها بمديرية حرف سفيان بمحافظة عمران خلال الفترة بين شهري أغسطس 2009 وفبراير 2010 هربا من الاقتتال الدائر في المنطقة تاركة وراءها مواشيها. وأوضح عبد الله أن "بعض الأسر التي عادت إلى ديارها في منتصف شهر مارس لم تجد من مواشيها سوى هياكل عظمية داخل الإسطبلات. في حين لم تجد بعض الأسر الأخرى أية بقايا لمواشيها، مما يشير إلى أنها قد تعرضت للسرقة. ويواجه هؤلاء الناس الآن صعوبة كبرى في توفير الطعام لأطفالهم". 

كما اضطرت العديد من الأسر النازحة في مخيمات المزراق بمديرية حرض في محافظة حجة شمال غرب البلاد لترك مواشيها وراءها أو بيعها بسعر منخفض جدا قبل مغادرة ديارها. حيث يقول محمد منيف السعدي، وهو نازح بمخيم المزراق الثاني يبلغ من العمر 75 عاما: "لقد بعنا بقرتنا و 16 من 30 رأسا من الماعز في طريقنا إلى المخيم بسعر منخفض جدا لم يتعد 140,000 ريال يمني [650 دولار]. وأعطينا الأربعة عشر رأسا المتبقية من الماعز لأحد السماسرة لبيعها. وكان السعدي قد غادر وأسرته منزلهم في قرية بني سعد في مديرية الظاهر بمحافظة صعدة في منتصف شهر أغسطس 2009، وقد بدأ المال الذي جنته الأسرة من بيع ماشيتها ينفذ. 

وعلق السعدي على ذلك قائلا: "لقد أنفقنا المال لشراء الحليب المجفف لأحفادنا وتغطية بعض الاحتياجات الأخرى. كما أن السمسار الذي كلفناه ببيع الماعز اختفى. وعندما سألت عنه في سوق الطلح أخبرني الناس أنه تعرض للقتل في غارة جوية على السوق في أكتوبر 2009". 

تأثير خسائر المواشي 
أشار النداء العاجل الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في ديسمبر 2009 إلى أن انخفاض الإنتاجية وخسائر الماشية سينعكس بشكل سلبي للغاية على وفرة الغذاء وسبل العيش في الحاضر والمستقبل. وأشار النداء إلى أن الحيوانات الضعيفة أو المريضة تحتاج لمساعدة بيطرية عاجلة من أجل منع المزيد من الخسائر في سبل العيش التي لا غنى عنها للفئات الضعيفة سواء في الوقت الراهن أو على المدى البعيد. 

وتعتبر الزراعة، وخصوصا الثروة الحيوانية، المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة للكثير من الأسر في مناطق اليمن المتضررة من النزاع، حيث يشكل سكان الأرياف ما بين 80 و90 بالمائة من مجوع السكان، وفقا للمكتب المركزي للإحصاء التابع للحكومة. كما يعتمد أكثر من 70 بالمائة من اليمنيين على إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية لكسب لقمة العيش وتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة. 

ووفقا لمسح أجرته منظمة الأغذية والزراعة في يناير 2010 في محافظة عمران، فقدت حوالي 3,250 أسرة نازحة أكثر من 50 بالمائة من مواشيها (حوالي 35,300 رأس). واستنتجت الدراسة أن هذه الماشية إما نفقت أو تم بيعها أو تعرضت للسرقة، في حين أن ما تبقى من مواشي يحتاج لتدخل بيطري عاجل. 

وفي هذا السياق، قال بول شلونكي، منسق الطوارئ لدى منظمة الأغذية والزراعة، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "منظمة الأغذية والزراعة تملك حاليا بعض التمويل [حوالي 350,000 دولار]، وقد خصصته لبرنامج يهدف للقضاء على الدودة الحلزونية وشراء مزيد من المستلزمات البيطرية والأعلاف لتوزيعها خلال الأيام القليلة القادمة". 

اصطحاب الماشية عند المغادرة 

وفقا لتقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حضرت 30 بالمائة من الأسر النازحة إلى مخيم المزراق مصحوبة بمواشيها. وحذرت الأمم المتحدة في خطتها للاستجابة الإنسانية باليمن لعام 2010 من أن نقل الثروة الحيوانية في ظل ظروف صحية سيئة زادت من خطر تفشي الأمراض الحيوانية العابرة للحدود. وتتولى منظمة تراينغل Triangle غير الحكومية مساعدة حوالي 15,000 رأسا من الماشية المملوكة لحوالي 1,500 أسرة نازحة في منطقة المزراق بتمويل من المفوضية. 

وحسب شلونكي، فإن حماية الثروة الحيوانية للنازحين لا تساهم فقط في تأمين مصادر رزقهم ولكنها تحافظ أيضا على حالة الأمن الغذائي للأسر ، خصوصا في ما يتعلق بتغذية النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الذين هم في حاجة للحليب من أجل المحافظة على صحتهم وضمان نموهم. وأوضح شلونكي أن هذا "يساعد على تقليل اعتماد هذه الأسر على المساعدات وتشجيعها على العودة إلى مزارعها عندما يعم السلام والأمن من جديد". 


Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us