Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقديشو قد تواجه كارثة 

إيرين

6 يوليو 2010

الصومال

شاشارع في مقديشو شهد اندلاع اشتباكات. وقد أدى القتال في المناطق الشمالية من المدينة إلى محاصرة الكثير من السكان في منازلهم (صورة أرشيفية)

أفادت مصادر من المجتمع المدني في الصومال يوم 6 يوليو أن قتالاً عنيفاً اندلع في المناطق الشمالية من العاصمة الصومالية مقديشو، مما أدى إلى محاصرة العديد من السكان في منازلهم، وحال دون تمكن البعض من دفن موتاهم. 

وقد أدى القتال في هذه المناطق إلى تعذر وصول الجهات التي تسطيع تقديم المساعدات للأسر المتضررة.
 
وقال الشيخ ياسين، مسؤول منظمة علمان لحقوق الإنسان الواقع مقرها في مقديشو أن "الآلاف من سكان منطقة عبد العزيز وبوندهير ويقشيد وكاران حوصروا في منازلهم لما يقرب من 10 أيام أو أكثر وهم غير قادرين حتى على دفن موتاهم أو مغادرة منازلهم للحصول على حاجياتهم الضرورية". 

وأضاف أن "الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال وكبار السن الذين ليس لديهم أي خيار سوى الانتظار على أمل انحسار العنف".
 
وقد أصبحت مقديشو ساحة للمعارك بين القوات الموالية للحكومة الاتحادية الانتقالية، المدعومة من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، واثنتين من الجماعات الإسلامية المسلحة، أحداهما حركة الشباب التي أصبحت حالياً تسيطر على جزء كبير من جنوب ووسط الصومال. 

وأشار ياسين إلى وجود بعض المنازل التي لا يعلم أحد "إن كان سكانها أحياء أم أموات" وأنه "لا توجد طريقة لمعرفة ذلك إذ لا يسمح لأحد بالاقتراب من هناك". 

"الحفاظ على حياة السكان" 
وطالب ياسين الخصوم بوقف إطلاق النار والحفاظ على حياة السكان. وأضاف قائلاً: "إن لم يرغبوا بوقف القتال فعليهم على الأقل السماح بفتح مرر آمن لأولئك الذين يستطيعون ويرغبون بمغادرة منازلهم". 

ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أدى القتال داخل مقديشو وفي محيطها إلى نزوح 11,700 شخص منذ 14 يونيو. 

وقالت روبرتا روسو، المتحدثة باسم المفوضية في الصومال: "لقد تلقينا نحن أيضاً عدداً كبيراً من التقارير التي تفيد بحدوث عمليات قتل واعتداءات على المدنيين في مقديشو في الأسابيع القليلة الماضية". 

ويبدو أن السكان المتبقين في مقديشو قد استنفذوا جميع آليات التعامل مع الموقف، وفقاً لشركاء المفوضية على الأرض، مع ارتفاع عدد النساء والأطفال الذين يتسولون في الطرقات. 

وأضافت روسو أن "السكان يشعرون بالرعب من أعمال العنف المتزايدة التي تؤثر على جميع من يعيش في المدينة ولكنهم لا زالوا على أمل أن يتوقف القتال في يوم من الأيام". 

ذكر اسمه، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "العديد من الأشخاص المحاصرين بسبب القتال الذي حصل مؤخراً لا يستطيعون مغادرة منازلهم، إما لأنهم فقراء جداً، أو لأنهم ضعفاء ولا يقوون على ذلك أو للسببين معاً". 

وأضاف أن حدة القتال ازدادت الأسبوع الماضي إذ بلغ متوسط القذائف المدفعية التي تقصف المدينة 300 قذيفة". 

وأفاد أن "المساعدات لا تصل إلى السكان في مناطق عديدة من المدينة، إذ قال: "لا يمكن لأحد الوصول إليهم. حتى نحن الصوماليون لا نستطيع الوصول إليهم

. ويبدو أن الأطراف المتحاربة لا تكترث لمحنة السكان. وإذا لم يتحسن الوضع، فإن مقديشو قد تواجه كارثة". 

وأخبر صحفي محلي شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلاً: "يمكنك سماع القصف المستمر حتى هذه اللحظات. يا لها من قسوة! لا أعرف هل سيستطيع السكان تحمل أكثر من ذلك". 


Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us