Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاستعداد "ساهم في إنقاذ الأرواح"

شبكة الأنباء الإنسانية - إيرين

1  اكتوبر 2009

فيتنام


عاصرت نغو ثي ثان التي تعيش في المنطقة الساحلية في وسط عشرات العواصف الاستوائية والأعاصير ولكن هذه المرأة الستينية لم تشهد طوال سنين حياتها مثل هذا الدمار الذي أحدثه إعصار كيتسانا الذي ضرب البلاد في وقت متأخر من يوم 29 سبتمبر.
وتقول ثان التي تسكن في مقاطعة كوانج نام الأكثر تضرراً والتي تقع على الساحل الجنوبي لفيتنام، واصفة الإعصار: "لقد دمر المكان وكأنه
قنبلة ذرية".
ويأوي منزلها المبني من الاسمنت الآن العشرات من أصدقائها وجيرانها الذين احتموا فيه في الوقت الذي تهز بلدة تام كي الواقعة على بعد سبعة كيلومترات من الساحل رياح عاتية بلغت سرعتها 144 كلم في الساعة.
وتضيف ثان قائلة: "لقد ولت العاصفة الآن ولكنها دمرت جميع الأسقف المصنوعة من القصدير وتركت الشوارع مملوءة بالأشجار المكسرة ... تبدو المدنية وكأنها تعرضت للتو للقصف".


ووفقاً للحكومة والأمم المتحدة، لقي 41 شخصاً مصرعهم بينما ما يزال 10 أشخاص في عداد المفقودين.
كما تعرض ما يقرب من 60,000 منزل للضرر أو الدمار الكامل. وما تزال أجزاء من مدينة هوي آن القديمة التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) على قائمة التراث العالمي مغمورة تحت ثلاثة أمتار من المياه.


ويرى أوغو بلانكو، الذي يساعد في تنسيق استجابة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للإعصار أن عدد الضحايا كان سيكون أعلى من ذلك بكثير، مشيراً إلى أن "الإعصار كان أحد أسوأ الأعاصير من حيث الشدة ولكن ليس من حيث الضرر... وذلك بفضل الاستعدادات التي كانت جيدة للغاية. فعندما ضرب الإعصار الفلبين دق جرس الخطر والاستعداد [في فيتنام] حيث تم إجلاء مائتي ألف شخص مما ساعد في إنقاذ العديد من الأرواح".
وبينما تقلصت حدة إعصار كيتسانا ليتحول إلى منخفض استوائي عند مروره فوق كمبوديا ولاوس، ما زال السكان والمسؤولون في وسط فيتنام يواجهون الفيضانات الغزيرة. وما يزال جزء من الطريق السريع الذي يمتد من شمال إلى جنوب البلاد غير سالك في حين ما يزال ملايين الأشخاص دون كهرباء بعد أن دمر الإعصار جزءاً من الشبكة. 


من جهته، أفاد نغويين نغوغ كوانغ، مدير مراقبة الفيضانات والوقاية منها بمقاطعة كوانج نام، أن ارتفاع مستوى المياه وفيضان الطرقات وتدهور الجسور تسبب في عزل مئات الآلاف من الناس. وأضاف قائلاً: "لقد قمنا بتعبئة الجنود للمساعدة في توزيع المعكرونة الفورية والأدوية وغيرها من المساعدات الأخرى... لن نترك الناس جياعاً".
وبالرغم من أن الأمطار بدأت تتناقص إلا أن منسوب الأنهار في بعض المناطق ما يزال يرتفع. ومن المتوقع أن تتجاوز المستويات الحد الأعلى للمياه خلال فيضانات عام 1964 وفقاً لنغوين لان تشو، نائبة مدير المركز القومي للأرصاد الجوية المائية التي أشارت إلى الإنذار بالمزيد من الفيضانات يبقى ساري المفعول وقد يحتاج الأمر إلى إجلاء المزيد من الناس إذا لم تنحسر المياه في وقت قريب. 


استجابة سريعة 
وقد تم إجلاء السكان إلى مناطق داخلية وتعزيز المباني الضعيفة. وكان إعصار كيتسانا قد أودى بحياة 246 شخصاً على الأقل في الفلبين قبل أن يتجه نحو بحر جنوب الصين. وتقوم مجموعة إدارة الكوارث التي تتكون من ممثلين عن الحكومة والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بإرسال فرق إلى المناطق الست المنكوبة لتقييم حجم الأضرار. وستقوم المجموعة بإصدار تقريرها الذي سيشمل توصيات بخصوص عمليات الإغاثة ومشاريع إعادة التأهيل على المدى البعيد. 


وتقول ثانغ من تام كي: "إننا نشعر بالرعب. فنحن نخشى أن يأتي إعصار قبل أن نتمكن من التعافي مادياً ونفسياً". 
( لا يعكس هذا التقرير بالضرورة وجهة نظر الأمم المتحدة)



Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us