Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 



عجائز ونساء وأطفال يواجهون الموت في مخيم "البارد"

 

ا ف ب

لبنان- مخيم نهر البارد

27 مايو 2007

رغم القصف المتقطع ورصاص القناصة المتربصين جازف المئات من سكان مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين اليوم السبت بالفرار مشيا على الاقدام من هذا المخيم الواقع في شمال لبنان والذي يحاصره الجيش منذ ستة ايام.

ويروي الفارون انهم تركوا وراءهم الالاف: افراد عائلاتهم من المسنين العجز والشبان العالقين في فخ ازقة هذا المخيم الفوضوي مع تضاؤل مخزونهم من الاغذية ومياه الشرب.

وافادت المنظمات الانسانية ان نحو عشرة الاف مدني ما زالوا في نهر البارد الذي كان ياوي نحو 31 الف لاجئ.

وكانت عناصر مسلحة من مجموعة فتح الاسلام المتطرفة التي يشتبه في ارتباطها بالقاعدة وباجهزة الاستخبارات السورية، قتلت 27 عسكريا في هجمات مفاجئة الاحد على مراكز للجيش على مشارف مخيم نهر البارد.

واخذ المدنيون يفرون منذ بداية الهدنة الهشة التي بدات عصر الثلاثاء بعد ان تمكن الجيش من استعادة مواقعه اثر معارك ضارية مع الاسلاميين المتطرفين وقصف مكثف على نهر البارد.

وقبل الساعة 00،11 (00،08 تغ) بقليل وصلت مجموعة صغيرة من اربعين شخصا معظمهم من النساء والاطفال وهم يبكون إلى حاجز الجيش المقام في المعبر الوحيد المرخص له امام نهر البارد على طول الطريق الساحيلة.

وقال قاسم ربيع (50 عاما) "وضعنا النساء والاطفال في المقدمة حتى لا يطلق (الاسلاميون) النار علينا" مضيفا "كنا نرغب في البقاء لكن يبدو ان الامور ستطول".

ولم يتمكن اي مدني من مغادرة المخيم الجمعة في حين اتهم بعض سكانه السبت قناصة باستهداف مجموعات الفارين سيرا على الاقدام.

واكد ابو عماد الواني زعيم الجناح العسكري لحركة فتح - عرفات في شمال لبنان في اتصال هاتفي من داخل نهر البارد ان "عناصر فتح الاسلام هم الذين يصعدون إلى السطوح ويطلقون النار على المدنيين او قربهم لمنعهم من الخروج." يعلمون انه طالما ان المدنيين هنا فان الجيش لن يتدخل بقوة.

وقالت نادية جعفر (45 سنة) والرعب باد على وجهها وبيدها اخر اقراص علاجها من مرض القلب "عندما خرجنا من المنزل سمعنا ازيز الرصاص" واضافت وهي تجهش بالبكاء "لم يبق لدينا لا غذاء ولا شراب شان الكثيرين. كان اخرون يريدون ان يحذو حذونا لكنهم في انتظار التحقق من خروجنا سالمين ليتبعونا.".

وفور اجتياز الحاجز العسكري وقبل تناول زجاجات الماء التي يقدمها لهم متطوعون في مخيم البداوي المجاور جاؤوا ينتظرونهم في حافلات صغيرة، يفتح الرجال هواتفهم النقالة ليقولوا لمن يريد الرحيل ان كل شيء تم على ما يرام..

وروى خالد بشير (36 سنة) "قصف الجيش ليلة امس حينا واصاب منزلنا رغم عدم تواجد اي من عناصر فتح الاسلام في هذا الحي. ما اضطرنا إلى المجازفة بالخروج.".

جلس وصيف عبد العال (42 سنة) في ظل مسجد قيد الانشاء وهو يشرب ثاني قنينة مياه ويضع دواء احمر على جرح في راسه وقال "جرحت في الهجوم على شاحنات المياه التابعة للامم المتحدة قبل ثلاثة ايام. وامس اطلق قناصة الرصاص على الجيران عندما هموا بالرحيل. فاصاب الرعب كافة سكان الحي. لكن صباح اليوم ساد الهدوء فاغتنمنا الفرصة.""

واعربوا جميعا عن اسفهم لانهم تركوا وراءهم مسنين غير قادرين على السير لمدة ساعة تحت اشعة الشمس او الركض اذا اقتضى الامر، وشبانا تطوعوا لحماية ممتلكات العائلة. ومع سماع دوي سلاح رشاش يدير الجميع رؤوسهم إلى الوراء. .

وقد أعربت الامم المتحدة عن قلقها ازاء وضع 10 آلاف مدني محاصرين في مخيم نهر البارد وخاصة لوضع الاطفال الذين يتعرضون «لصدمات تفوق الوصف». وقال بيان لمنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ان «ان الاطفال الذين يقطنون نهر البارد يتعرضون لصدمات تفوق الوصف». وتابعت المنظمة «انهم يعيشون اصلا في وضع لاجئين وشاهدوا منازلهم تدمر واقاربهم يموتون او يصابون وهم محاصرون في منازلهم ويسمعون اطلاق النار من حولهم». وتابع بيان اليونيسيف «ان آثار النزاع والترحيل اشد على الاطفال» واعتبرت المنظمة انه «ينبغي منح الاولوية لتلبية الحاجات العاجلة للاطفال والنساء». وقالت اليونيسيف ان «مخيم البداوي يؤوي حاليا نحو عشرة آلاف الى 15 الف لاجىء» من مخيم نهر البارد اضافة الى سكانه الذين يبلغ عددهم بحسب الامم المتحدة، نحو 16 الف لاجىء. واضافت ان «خمس مدارس في مخيم البداوي اغلقت وتم تحويلها الى مركز للمرحلين لاستقبال خمسة آلاف لاجىء». وتابعت «ان مئات من الاسر الآخرين يقطنون عند اقارب او اصدقاء يعيشون في شقق مزدحمة اصلا في مخيم البداوي». واشارت المنظمة الى ان «آخرين لجأوا الى مراكز ايواء اسرية ومراكز في المخيم .. وغادر اكثر من الف لاجىء شمال لبنان الى مخيمات اخرى للاجئين الفلسطينيين في لبنان». واعربت المنظمة عن قلقها إزاء وضع الطلاب الذين كان يفترض ان يجروا امتحاناتهم لدخول الجامعة بسبب انعدام الامن الذي يرخي بظلال من الشك على احتمال اعادة فتح الثانويات لما تبقى من السنة الدراسية.



Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us