|
SEARCH | SUBSCRIBE | ||
|
تقرير اخباري : تعليق الرحلات البرية للزوار الايرانيين شمال شرق بغداد بعد هجوم انتحاري
العراق 24 ابريل 2009
بعد يوم دام اسفر عن سقوط العشرات من الزوار الايرانيين القادمين عبر منفذ المنذرية الحدودي بين العراق وايران لزيارة العتبات المقدسة ، بين قتيل وجريح، اثر تعرضهم الى هجوم انتحاري بحزام ناسف في احدى المطاعم شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى، اعلن عن تعليق الرحلات البرية للزوار الايرانيين الى اشعار اخر، فيما اكدت مصادر امنية عراقية ان موجة العنف الموجهة ضد الزوار الايرانيين سوف تتسع على الطرق البرية في الفترة المقبلة.
وفي هذا الصدد قال مصدر امني مسؤول في محافظة ديالى طلب عدم ذكر اسمه لمراسل (شينخوا) ان الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة قد توسع من هجماتها في الفترة المقبلة ضد قوافل الزوار الايرانيين خصوصا انها تمر بمناطق نائية بعيدة عن المراكز الامنية، مبينا ان هناك اجراءات اتخذت في سبيل تامين الطريق البري وتعزيز القوات الامنية الموجودة فيه.
ومن جانبه اكد عبد الناصر المهداوي محافظ ديالى ان القوات الامنية سوف تنفذ عمليات امنية، لتحقيق نسب امان واستقرار اكبر معترفا بان هناك مناطق عير امنة في المحافظة.
واوضح عدنان الجبوري مسؤول محلي في منطقة المقدادية (45 كم) شمال شرق بعقوبة، ان حركة الزوار الايرانيين لم تكن تجري وفق اسس نظامية وهي لاتحظى باي حماية، مبينا ان القول بان ديالى امنة بشكل مطلق هو امر خاطىء، والحقيقة ظهرت بالامس حيث سقط العشرات من الابرياء نتيجة هجوم انتحاري في مطعم يقع في منطقة نائية مفتوحة يمكن لاي مسلح الوصول اليها وتنفيذ عملياته.
ولفت الى ان تنظيم القاعدة يحاول تصعيد عملياته بشكل مكثف ليس في ديالى فقط ، بل في مجمل العراق لغايات معروفة ومنها تاخير انسحاب القوات الامريكية وقد يكون هناك تدخل مخابراتي من قبل دول اخرى لها مصلحة في تصعيد العنف في العراق.
وفي ذات السياق، قال محمد عبد الجبار، مسؤول في شركة حكومية عراقية معنية بنقل الزوار الايرانيين من منفذ المنذرية الحدودي الى العتبات المقدسة في مدن بغداد وسامراء وكربلاء والنجف لمراسل (شينخوا) ، انه جرى تعليق الرحلات البرية الى اشعار اخر على خلفية الهجوم الانتحاري الذي تعرض له الزوار الايرانيين امس، واصفا ما حدث بانه "حدث مأساوي لان القتلى من المدنيين واغلبهم من كبار السن".
واشار الى ان جميع المطاعم التي تمر بها قوافل الزوار الايرانيين غير مؤمنة بشكل كامل، موضحا ان وجود هذا العدد الكبير من الزوار في ذلك المطعم لم يكن بموافقة الشركة باعتبار انها هي التي تحدد طريق سير القوافل البرية، الا ان طول الطريق يجبر المسافرين على التوقف لغرض الراحة وتناول الطعام، مؤكدا ان هذا الهجوم له تاثيرات سلبية على اعداد الزوار الذين يسلكون الطريق البري من منفذ المنذرية خلال الفترة المقبلة بسبب المخاوف التي تركها الهجوم الانتحاري.
وبين حامد اللهيبي المختص بشؤون السياحة في ديالى، ان المرحلة المقبلة ربما ستشهد قيام السلطات الايرانية بالطلب من رعاياها عدم الدخول الى العراق عبر منفذ المنذرية، وتحويل الخطوط البرية الى محافظات جنوبية بسبب الاستقرار الامني المتوفر هناك، وهو ما يتسبب بحرمان المحافظة من مورد اقتصادي كبير.
وكان انتحاري قد فجر نفسه امس بحزام ناسف داخل احد المطاعم الى الشمال من مدينة بعقوبة، اثناء وجود الزوار الايرانيين فيه، مما ادى الى مقتل 48 شخصا بينهم 45 ايرانيا واصابة اكثر من 70 اخرين بجروح معظمهم من الايرانيين.
|