|
SEARCH | SUBSCRIBE | ||
|
زينب
جمعت
ممتلكاتها
لتغادر كفر
كيلا: 3 حقائب بعض
سكان الجنوب
لا يريد
المغادرة
على الرغم من
جاد
معوض
- نيويورك
تايمز لبنان
دكت
المدفعية
الإسرائيلية
قرية «كفر
كيلا»
الصغيرة
الواقعة على
الحدود
اللبنانية
الاسرائيلية
اول من امس
مغطية
هضابها
بالدخان، في
وقت يسعى فيه
من تبقى من
سكانها
لاتخاذ قرار
فيما إذا كان
الوعد
الإسرائيلي
بإيقاف
الحرب
الجوية 48 ساعة
سيسمح لهم
بالمغادرة. وتقع
كفر كيلا على
بعد عدة مئات
من الأمتار
من الحدود مع
اسرائيل،
حيث تدخل
إسرائيل
داخل لبنان
مثل إصبع
مغروز.
وحسبما ذكر
السكان فقد
ظل القتال
كثيفا منذ
عبرت
الدبابات
الإسرائيلية
الحدود ليلة
الأحد
الماضي على
الرغم من أنه
لم يكن هناك
وجود للجنود
الإسرائيليين
يوم الاثنين
الماضي. وكان
أكثر سكان
كفر كيلا قد
هرب إلى
القرى
المجاورة في
الشمال بما
فيها مرج
عيون
والقليعة.
لكن زينب
سويدان إحدى
ساكنات
القرية قالت «من
الأفضل
الموت على
ترك سكننا».
مع ذلك فهي
تحت وطأة
الخوف
والشعور
بالإحباط
جمعت
ممتلكاتها ـ
ثلاث حقائب
وبعض
الأواني
وزوج من
الفرش وقفص و30
بيضة. أما
زوجها صاحب
الجسم الضخم
والوجه
الدائري
فقام بسياقة
شاحنته
بالقرب من
عربة تحتوي
على رزم
نحيلة ثم
نقلها إلى
الشاحنة.
وقبل
المغادرة
مرت زينب وهي
تبكي بجار
يسكن مقابل
بيتها
فأعطته حلقة
مفاتيح
جلدية
ومفتاح
بيتها. ثم
تحركت بها
الشاحنة دون
أن تمر به مرة
أخرى. وعلى
أطراف بلدة
تقع شمالا
على الطريق
المؤدي إلى
مرج عيون،
كانت عطر
الشيت تحت
وطأة الصدمة
التي جاءت من
المحنة التي
عاشتها ليلة
الأحد
الماضي. كانت
يداها
ترتعشان
ووصفت كيف
أنها قررت في
الأخير
مغادرة كفر
كيلا حينما
سقطت قذيفة
على بيت
جارها. وعلى
الرغم من عدم
انفجارها
لكن ذلك
الحدث
أقنعها
بضرورة
الهرب. وقالت
«نحن لا
نستطيع
التحمل أكثر
من ذلك. أين
علينا أن
نذهب؟ هذا هو
بلدنا». حرك
زوجها علي
عصاه في
الهواء. ولام
الدولة
اللبنانية
لغيابها من
المنطقة حيث
علق السكان
المدنيون
وسط القتال
الدائر ما
بين حزب الله
وإسرائيل. وصرخ
«ليس لدينا أي
شخص يساعدنا
هنا. نحن فقط
نريد أن نعيش
بسلام. لماذا
يحرموننا من
هذا؟». وقد
غطى الدخان
الحافة التي
تقوم عليها
قرية كفر
كيلا.
وانتشرت
حرائق صغيرة
وسط نبتات
صغيرة على
بعد بينما
ظلت القذائف
تسقط على
التلال
المحيطة
بالقرية
وكان صداها
يترجع عميقا
في الوادي. في
الوقت نفسه
كانت هناك
طائرات بلا
طيار تئز فوق
الرؤوس كذلك
كان ممكنا
سماع
القاذفات
وهي تدور
عاليا.
واختلطت
لعلعة قذائف
المدفعية
بدوي اختراق
الطائرات
لحاجز الصوت. يمكن
من كفر كيلا
مشاهدة بلدة
متولا
الإسرائيلية
التي تتميز
بصفوف
بيوتها
المنتظمة
وسقوفها
المغطاة
بالقرميد
الأحمر. ومن
مسافة قصيرة
كانت
تكتيكات حزب
الله واضحة:
إطلاق رشقات
من قذائف
الهاون من
حافة الهضبة
على المواقع
الإسرائيلية
ثم يتحرك
المقاتلون
بسرعة إلى
منطقة إطلاق
أخرى. وخلال
دقائق يرتفع
كثيب من
الدخان بعد
أن يتم إطلاق
قذائف هاون
أخرى. ولم تكن
هناك صواريخ
تطلق على
إسرائيل من
البلدة أو من
المناطق
المجاورة
لها يوم
الاثنين
الماضي وقال
الجيش
الإسرائيلي
إنه لم تسقط
أية صواريخ
على إسرائيل. وقبل
ذلك في
الصباح
تحركت قافلة
من اللجنة
الدولية
للصليب
الأحمر
باتجاه
الجنوب عبر
كفر كيلا
لكنها أجبرت
على العودة.
وتضم
القافلة
حوالي عشر
حافلات
صغيرة مع
شاحنات
للصليب
الأحمر
لكنها وجدت
أن الطريق
الى داخل
البلدة كان
مغلقا. كذلك
وقعت
القافلة وسط
قصف متبادل
ثم قررت
الانسحاب
على مضض. وظلت
إسرائيل
تحذر مرارا
سكان
البلدات
الحدودية
لمغادرة
مناطقهم.
واتهمت
اولئك الذين
بقوا بأنهم
مساندين
لحزب الله.
لكن في كفر
كيلا كان
الذين بقوا
هم في الغالب
من كبار السن
مع امكانيات
محدودة في
الحركة. ظل
يامن أبو حسن
يتنقل ما بين
المدينة
وأماكن أخرى
وراء بلدة «الطيبة»
لنقل السكان
المحاصرين
الذين لا
يمتلكون
قدرات على
الرحيل أو لا
يمتلكون
القدرة على
الحركة في
بلداتهم.
وعمل ست
رحلات خلال
الأيام
الأخيرة
حسبما قال،
لكنه توقف
يوم الاثنين
قبل الوصول
إلى كفر كيلا.
وقال «أنا
مجنون لكنني
لن أذهب إلى
هناك. فهي
خطرة جدا».
|