أعلنت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة ارتفاع عدد شهداء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر ثلاثة أعوام إلى 373 شهيدا. 

وأضافت الوزارة أن وفاة الطفل الرضيع محمد حاتم راعي الحجار البالغ من العمر ثلاثة شهور رفع العدد إلى 373 شهيدا مشيرة إلى أنه من سكان مدينة غزة وكان يعانى تشوهات خلقية في القلب لكن جيش الاحتلال منع أهله من السفر لعلاجه كما أن نقص المعدات والمواد في مستشفيات غزة بسبب الحصار لم يسمح بتقديم العلاج المناسب للطفل. 

كما أصيب 17 فلسطينيا بجروح فجر اليوم اثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لموقع في بيت حانون شمال قطاع غزة بينما شنت طائرات الاحتلال غارة أخرى على مطار غزة الدولي في رفح. 

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن وحدة الإسعاف والطوارئ في الخدمات الطبية في قطاع غزة قوله إن حالة اثنين من المصابين حرجة بعد إصابتهما بشظايا صواريخ الاحتلال التي تناثرت على المنازل وباقي الإصابات بين المتوسطة والطفيفة. 

ونقل المصابون الفلسطينيون إلى مستشفيي العودة وكمال عدوان في بلدة بيت لاهيا. 

وقال شهود عيان ان طائرات اف 16 الإسرائيلية استهدفت موقعاً لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس بصاروخين على الأقل ما ألحق أضراراً كبيرة في الموقع والمنازل المجاورة له. 

وفي رفح جنوبا استهدفت طائرات الاحتلال مقر الدفاع المدني السابق في مطار غزة المدمر والشريط الحدودي بأربعة صواريخ على الأقل ما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين نقلا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح. 

كما أحدث القصف دمارا كبيرا في المكان وبث حالة من الهلع في صفوف الفلسطينيين.

كما أصيب ثلاثة عمال فلسطينيين اليوم برصاص قوات الاحتلال المتمركزة على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام1948.

من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال16 فلسطينيا بينهم 12 خلال حملة دهم وتفتيش فى مدن رام الله ونابلس والخليل بالضفة بينما اعتقلت أحمد شايب 26 عاما من بلدة عرابة قرب جنين أثناء مروره عبر حاجز زعترة العسكرى شمال الضفة.

وشهدت مدينة الخليل تواجدا مكثفا لجنود الاحتلال على مدخل بلدتي نوبا وترقوميا كما أقاموا حاجزا عسكريا على جسر بلدة حلحول وأوقفوا السيارات المتجهة الى مدينة الخليل. 

الاحتلال يحاصر حي الشيخ سعد في القدس المحتلة ويعزله عنها 

وفي سياق آخر أصبح معظم الفلسطينيين في حي الشيخ سعد أحد أحياء بلدة جبل المكبر الواقعة شرق مدينة القدس المحتلة محاصرين بعدما فصلتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي قسرا عن باقي أطراف الحي وبالتالي عن المدينة المقدسة. 

وقال تقرير لقناة الجزيرة ان الخط الفاصل الذي تقيمه سلطات الاحتلال يمر أحيانا داخل البيت الواحد ليجعل نصفه في الضفة الغربية والآخر تابعا للقدس المحتلة في حين يمنع جنود الاحتلال تسليط الأضواء على وضع الحي فالفلسطينيون ممنوعون من الدخول أو الخروج في اغلب الأوقات مشيا او حتى في سياراتهم. 

وأضاف التقرير ان سكان الحي اكدوا حدوث حالات وفاة على الحاجز الإسرائيلي بعد ان منعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الدخول موضحا ان الطريق الذي يتعين ان يسلكه التلاميذ والمرضى والمسنون على أقدامهم بسبب منعهم من عبور نقطة التفتيش الإسرائيلية يحتاج لمدة ساعة كاملة بالسيارة بينما هي في الحقيقية مسافة قصيرة لولا وجود الحاجز الإسرائيلي. 

وقال التقرير ان حياة الفلسطينيين أصبحت جحيما بسبب سلوك جنود الاحتلال المغرق في الإذلال والمهانة والحصار على الحواجز ونقاط التفتيش الإسرائيلية التي باتت علامة على قسوة احتلال يمنع حركة البشر حتى في أقصى الحالات الإنسانية. 

ويعتزم إغلاق باب الخليل ويحظر دخول المركبات إلى البلدة القديمة 

وفي السياق نفسه أعلنت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة اليوم عن حظر دخول جميع المركبات الخاصة إلى البلدة القديمة من القدس المحتلة عن طريق باب الخليل ابتداء من الشهر المقبل. 

وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن سلطات الاحتلال تعتزم إغلاق باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة في وجه المركبات الخاصة الزائرة للبلدة القديمة اعتبارا من السادس من شهر حزيران القادم. 

تحذيرات من مخطط إسرائيلي لتوسيع المستوطنات في الضفة 

من جهت ثانية حذر ديمتري دلياني رئيس التجمع الوطني المسيحي الفلسطيني من مخطط توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تحت ذرائع أمنية لتمرير أهداف الاحتلال. 

وقال دلياني في بيان نقلته وكالة وفا الفلسطينية إن الحكومة الاسرائيلية تحاول تسويق المستوطنات في الضفة الغربية كملاجئ للإسرائيليين خلال فترات الحروب عبر حملة إعلامية تمهد سياسياً لتوسيع المستوطنات. 

ولفت دلياني إلى أن عملية التسويق هذه تتم بالتنسيق بين مجلس المستوطنات الاستعمارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يسمى قيادة الجبهة الداخلية لجيش الاحتلال سلطة الطوارئ الإسرائيلية. 

وأوضح دلياني أن سلطات الاحتلال تسعى للاستيلاء على أراض فلسطينية وبناء وحدات استيطانية جديدة عليها في الضفة الغربية بحجة اتخاذها كملاجئء وذلك لأنها مواقع بعيدة عن تأثير الحروب كما حدث خلال فترة العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية. 

إدارة سجن حوارة الإسرائيلي تنتهج سياسة التجويع ضد الأسرى الفلسطينيين 

وفي سياق آخر قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسرى الفلسطينيين في سجن حوارة الإسرائيلي سيعلنون إضرابا مفتوحا عن الطعام في حال استمرار الاحتلال انتهاج سياسة التجويع بحقهم حيث إن كمية الطعام التي تقدم إليهم غير كافية. 

وأضاف النادي أن الأسرى يعانون من سوء المعاملة والتجويع المتعمد من قبل إدارة السجن إضافة إلى سوء أحوال المياه بشكل عام ومنع إدخال أي نوع من السوائل مشيرة إلى أن إدارة الاحتلال رفضت بشكل قاطع التعامل مع مطالب الأسرى بتحسين ظروفهم المأساوية. 

وناشد الأسرى وعددهم 19 أسيرا كل المؤسسات الدولية والإنسانية ولجنة الصليب الأحمر الدولي للوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم والضغط على إدارة المعتقل لتحسين ظروفهم. 

وفي السياق ذاته أقر الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية تشديد العقوبات على الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. 

وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن المصادقة على القانون جاءت لتشديد الضغط على الفصائل الفلسطينية للإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لديها