رئيس مؤسسة خيرية تركية يروي وقائع مذبحة في سفينة هاجمتها اسرائيل
ريترز
3
يونيو2010
تركيا
حشد
ضخم من
الاتراك
يصلي على احد
قتلى قافلة
الحرية في
اسطنبول يوم
الخميس.
تصوير. مراد
سيزار
حشد ضخم من الاتراك يصلي على احد قتلى قافلة الحرية في
اسطنبول يوم الخميس. تصوير. مراد سيزار
قدم شهود عيان على متن سفينة مساعدات كانت متجهة الى غزة وصفا حيا لاشخاص قتلوا بالرصاص بعد ان اقتحم كوماندوس اسرائيليون السفينة لكنهم نفوا ان ناشطين فتحوا النار من مسدسات خطفوها من افراد المجموعة التي اعتلت السفينة.
ووصف الكندي فاروق بورني مراقبة رجل مسن ينزف حتى الموت فيما قال رئيس المؤسسة الخيرية التي نظمت قافلة المساعدات ان طبيبا اندونيسيا ضرب بالرصاص في المعدة كما ضرب مصور في جبهته.
وقتل تسعة ناشطين في قافلة السفن المتجهة الى غزة يوم الاثنين. وقالت اسرائيل ان افراد الكوماندوس أطلقوا النار دفاعا عن النفس بعد ان تعرضوا للضرب بالهراوات والطعن بالمدي وفتح النار عليهم ناشطون خطفوا مسدسات من افراد القوات الخاصة.
لكن بورني وبولنت يلدريم رئيس مؤسسة حقوق الانسان والحريات والاغاثة الانسانية قالا ان الناشطين على متن السفينة مافي مرمرة لم يفتحوا النار ابدا من اسلحة انتزعوها من الاسرائيليين الذين تم انزالهم على متن السفينة من طائرات هليكوبتر.
وقال بورني لرويترز "كانوا يحاولون الهبوط على متن السفينة. لذلك بالطبع وقع قتال متلاحم واثناء تلك العملية تمكن الاشخاص الذين كانوا على ظهر السفينة من نزع سلاح بعض الجنود لانهم لم يكن بحوزتهم اسلحة."
وأضاف "لذلك هم في الاساس أخذوا البنادق منهم وأخذوا الطلقات والقوها بعيدا."
وعندما سئل ان كان أي شخص استخدم اسلحة ضد افراد الكوماندوس الاسرائيليين قال "لا .. على الاطلاق."
ونفى يلدريم ايضا الرواية الاسرائيلية للاحداث بشأن استخدام مسدسات من جانب ناشطين على متن السفن التي استهدفت كسر الحصار الذي فرضته اسرائيل على قطاع غزة.
وقال يلدريم ""نعم.. أخذنا أسلحتهم. كان سيعتبر دفاعا عن النفس حتى لو أطلقنا الرصاص من بنادقهم" وأضاف أن البعض صاح فيهم حتى لا يستخدموا الاسلحة.
وأردف "قلنا لاصدقائنا على ظهر السفينة.. أننا سنموت ونصبح شهداء لكن لا تدعونا نظهر أبدا... بأننا من استخدم السلاح.
"وبهذا القرار قبل أصدقاؤنا الموت وألقينا جميع الاسلحة التي انتزعناها منهم في البحر".
وقال بورني مدير المبادرة التعليمية القطرية ان الكوماندوس انتظروا أكثر من ساعة قبل ان يعالجوا الجرحى رغم ان الناشطين اعدوا علامة مؤقتة كتب عليها "انقذوا ارواحنا .. الرجاء تقديم مساعدة طبية."
وقال الكندي البالغ من العمر 37 عاما انه شاهد رجلا مسنا تطلق عليه النار مما يبدو من الجرح انه طلقة حية.
وقال بورني "لقد مات امامنا ولم يكن بامكاننا معرفة أين ضرب ولذلك فتحنا سترة النجاة التي كان يرتديها وامكننا ان نرى بوضوح انه ضرب في الصدر وانه ينزف بغزارة."
وقال "كانت (الاصابة) ... في الجانب الايمن قرب صدره مباشرة وكانت توجد دماء تأتي من هناك. ومات."
وقال يلدريم في مطار اسطنبول بعد عودته من اسرائيل حيث قال انه اعتقل وتم استجوابه على مدى ثلاثة ايام ان بعض الناشطين المفقودين لا يعرف مصيرهم.
وأضاف "تم تسليمنا جثث تسعة اشخاص لكن لدينا قائمة أطول بالاشخاص المفقودين.
وقال يلديريم ان الرصاص أطلق على طبيب اندونيسي بينما كان يسعف جنديا اسرائيليا مصابا.
واستطرد "بينما كان الاشتباك يجري على سطح السفينة كنا نقدم الرعاية للاسرائيليين في الطابق السفلي وبينما كنا نعطيهم المياه أبلغنا بان اصدقاءنا ماتوا هناك.
"قلنا للطبيب الاندونيسي أن يأخذ الجندي الى مؤخرة (السفينة) أخذ مريضه وبينما كان يتوجه لمؤخرة السفنية أطلقوا عليه خمس رصاصات في المعدة."
ووصف أيضا كيف أطلق الجنود الرصاص على جبهة مصور من مسافة قريبة لكن لم يكن واضحا ان كان شاهد ذلك بنفسه.
وأضاف أن النيران أطلقت على نشط ثالث خلال استسلامه "خلعت قميصي ولوحت به كراية بيضاء لكنهم واصلوا القتل."
وقال ان "صديقا لنا رأى جثتين في دورة مياه."
وكان أحد القتيلين شاب في التاسعة عشر من عمره يدعي فرقان دوجان وهو مواطن تركي يحمل الجنسية الامريكية. وذكرت وكالة الاناضول الرسمية للانباء أنه أصيب باربع رصاصات في الرأس وواحدة في الصدر.
وقالت الوكالة انه جرى أيضا التعرف على جثة بطل التايكوندو الوطني جيتين توبك أوغلو.
وقال يلدريم ان المؤسسة الخيرية التي يتبعها ستواصل تنظيم قوافل مساعدات الى ان تضطر اسرائيل الى انهاء حصار 1.5 مليون فلسطيني في غزة.
|