وترات جديدة في اوش جنوب قرغيزستان ومطاردة "المحرضين"
AFP
21
يونيو2010
قرغيزستان
بدأت قوات الامن في قرغيزستان الاثنين بمطاردة المسؤولين عن المواجهات الاتنية الدامية خلال الاسبوعين الاخيرين مما تسبب بتوترات جديدة وعنيفة في هذا البلد الصغير الفقير والمضطرب في آسيا الوسطى.
وقتل شخصان اثر عملية قامت بها قوات الامن في بلدة ناريمان المجاورة لمدينة اوش جنوب افغانستان بالقرب من حدود اوزبكستان، كما اعلنت القيادة العسكرية في اوش.
يضاف هذان القتيلان الى حوالى 208 قتلى تم احصاؤهم رسميا الى اليوم، فيما تقر السلطات الانتقالية بان الحصيلة قد تصل في الواقع الى الفي قتيل فضلا عن مئات الاف اللاجئين والنازحين.
وقام شرطيون وجنود مكلفون الاشراف على الامن في منطقة اوش التي لا تزال خاضعة لحالة الطوارىء بعد اضطرابات منتصف حزيران/يونيو، صباح الاثنين "بعملية خاصة" بحثا عن "المقاتلين" الذين يرفضون تسليم اسلحتهم، بحسب قيادة اوش.
ووقع تبادل اطلاق نار عندما وجد جنود انفسهم في مواجهة "مقاومة مسلحة"، على ما اوضحت القيادة العسكرية. واضافت القيادة في بيان ان شخصين قتلا اثر عملية تمشيط قامت بها قوات الامن في بلدة ناريمان المجاورة لاوش بالقرب من حدود اوزبكستان.
واكدت القيادة العسكرية "ان العملية الخاصة" سمحت بالعثور على قنبلتين يدويتين و40 رصاصة لاسلحة رشاشة وثلاث قنابل حارقة، كما اكدت توقيف سبعة اشخاص.
وقالت الناشطة للدفاع عن حقوق الانسان توليكان اسماعيلوفا من المنظمة غير الحكومية "مواطنون ضد الفساد" لوكالة فرانس برس "ان الناس اصيبوا بالذعر. لا احد كان ينتظر مثل هذه العملية هنا. (...) ان الجنود يضربون مسنين ويقتادون الشبان الى حيث لا ندري. كل ذلك لا يؤدي سوى الى تفاقم الوضع". وهذه الاحداث الجديدة تثير المخاوف من تجدد اعمال العنف في المنطقة بين القرغيز والاقلية الاوزبكية.
ولعل الزيارة الخاطفة التي قامت بها الرئيسة الانتقالية روزا اوتونباييفا الاثنين الى اوش فيما كانت تقوم برحلة الى مدينة اخرى مجاورة، تعبر عن قلق السلطات الانتقالية المستمر في هذا البلد الصغير الفقير الذي تهزه الازمات السياسية المتكررة.
وقد التقت اوتونباييفا عناصر من قوات الامن وبعض السكان في جوار اوش باقليم ارافنسكي كما قالت اجهزتها. وكان الجيش تمكن الاحد من رفع الحواجز التي تسد منافذ الاحياء الاوزبكية المخربة في اوش بدون ان يلقى اي مقاومة من جانب الاوزبك.
لكن التوترات ما زالت متواصلة في هذه المدينة مركز اعمال العنف الاتنية التي وقعت خلال الاسبوعين الاخيرين. واكد القائد العسكري لمدينة اوش الكولونيل كورسان اسانوف في مؤتمر صحافي ان سبع عمليات خاصة في الاجمال شنت الاثنين في اوش، خمس منها في الاحياء الاوزبكية واثنتان في احياء القرغيز.
وقال ان الهدف من العمليات هو ملاحقة "المحرضين" وبالتالي تجنب اضطرابات جديدة. واضاف ان هذه العمليات سمحت بالعثور على مسدسين وذخيرة وكمية كبيرة من المخدرات، مؤكدا توقيف 19 شخصا.
واوضح "اننا لا نفرق بين القوميات، فان كان لدينا معلومات عن القرغيز نذهب الى الاحياء القرغيزية وان كانت عن الاوزبك نذهب عندئذ الى الاحياء الاوزبكية".
|