|
سكان غزة في تزايد رغم العدوان والظروف الصعبة
العرب أونلاين
15
فبراير 2009
فلستين
هؤلاء ايضا يخيفون اسرائيل
تشير التقارير أن قطاع غزة يعتبر من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم كما أن نسبة التزايد الديمغرافي مرتفعة بشكل كبير، ورغم العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع وما خلفه من خسائر بشرية شملت الأطفال واليافعين، إلا أنه يبدو أن القطاع لم يفقد الكثير من بنيته السكانية.
وتجدر الإشارة إلى أن الإسرائيليين ينظرون بتوجس إلى المسألة الديمغرافية للفلسطينيين التي يعتبرونها بمثابة القنبلة الموقوتة التي يجب التعامل معها بكل حيطة خاصة أن الإسرائيليين يدركون جيدا أن نسبة التزايد لديهم أضعف من أن يتم مقارنتها بتزايد الفلسطينيين.
فقد أظهرت النتائج النهائية للتعداد السكاني في قطاع غزة في العام 2007، الذي أجرته دائرة الإحصاء المركزية، أن عدد سكان القطاع بلغ 1,416,543 فرداً، منهم 718,711 ذكراً، و697,832 أنثى.
وقال رئيس الإحصاء الفلسطيني، المدير الوطني للتعداد، لؤي شبانة الذي أعلن من رام الله في الضفة الغربية أمس الأحد النتائج أن نسبة النمو عن آخر تعداد أجري عام 1997 بلغت 3.3 بالمئة، إذ أن عدد السكان في القطاع بلغ في التعداد الأول 1,022,207 فرداً، منهم 518,813 ذكراً، و503,394 أنثى موضحاً أنه وبناء على هذا المعدل وبافتراض بقائه سارياً خلال الفترة القادمة فإن عدد السنوات المقدرة لتضاعف السكان في قطاع غزة سيكون 21 سنة.
وبين أن النتائج النهائية لعدد السكان تبين أن عدد الأسـر في قطاع غزة عام 2007 هـو 219,220 أسـرة، وأن متوسط حجم الأسرة بلغ 6.5 فرداً، في حين أشارت النتائج إلى أن عدد الأسر في القطاع عام 1997 قد بلغ 148,146 أسرة.
وأشارت النتائج إلى أن نسبة الأسر الفلسطينية الخاصة النووية بلغت 73.0 بالمئة فيما كانت هذه النسبة 71.8 بالمئة، بينما انخفضت نسبة الأسر الفلسطينية الخاصة الممتدة من 25.3 بالمئة عام 1997 لتصبح 24.5 بالمئة عام 2007 ، ما يؤكد الاتجاه السائد لزيادة نسبة الأسر النووية على حساب الأسر الممتدة، وانخفاض طفيف في نسبة الأسر الفلسطينية الخاصة المكونة من فرد واحد.
وقال المسؤول الفلسطيني إن نتائج التعداد بينت أن المجتمع الفلسطيني المقيم في قطاع غزة ما زال فتيا، وبالمقارنة مع تعداد عام 1997 يلاحظ أن السنوات العشر الماضية شهدت انخفاضا في نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-14.
وبين أن نسبة هؤلاء انخفضت وأنه بالمقابل شهدت نسبة السكان في سن العمل الذين أعمارهم 15-64 سنة ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة، حيث ارتفعت نسبتهم من 46.9 بالمئة لتصل إلى 49.0 بالمئة من مجمل السكان.
وأوضح أن هذا يعني أنه وعلى الرغم من أن المجتمع الفلسطيني مازال فتياً مقارنة مع المجتمعات الأخرى إلا أن نسبة صغار السن والشباب تنخفض مع الزمن وذلك بسبب إنخفاض معدلات الخصوبة.
وأشار إلى ان باقي السكان، أي الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر بلغت نسبتهم 2.7 بالمئة ، بينما كانت نسبتهم 2.9 بالمئة، حيث يلاحظ أن نسبة كبار السن قد انخفضت، وذلك على عكس التوقعات الديمغرافية التي تدل على أنه كلما انخفضت الخصوبة تزداد نسبة كبار السن، هذا يعني أن مرحلة التحول الديمغرافي التي انعكست في زيادة نسبة السكان "15 – 64" سنة لم تنعكس على كبار السن بعد.
وحول انتشار الأمية في قطاع غزة أشارت النتائج إلى أن نسبة السكان الأميين في سن 10 سنوات فأكثر بلغت 5.5 بالمئة من مجمل السكان الذين أعمارهم 10 سنوات فأكثر، وأنه عند مقارنة هذه النسبة مع عام 1997 فقد كانت نسبة الأمية 11.3 بالمئة.
وأشارت النتائج إلى أن نسبة السكان الفلسطينيين اللاجئين في القطاع بلغت 67.9 بالمئة، الأمر الذي يدل على زيادة نسبة اللاجئين والذي قد يعود إلى زيادة معدلات الخصوبة ما بين اللاجئين في المخيمات أو قلة الهجرة فيما بينهم.
أما من ناحية نسبة المشاركة الاقتصادية في القوى العاملة للسكان من عشر سنوات فأكثر تبين أن نسبة النشيطين اقتصادياً قد انخفضت ما بين التعدادين من 32.2 بالمئة عام 1997 لتصبح 30.2 بالمئة عام 2007، والذي يعكس الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن الحصار الاسرائيلي للقطاع والاجراءات الاسرائيلية .
وفيما يتعلق بمقارنة المهن السائدة في القطاع ما بين التعدادين، فيلاحظ أن نسبة العاملين في المهن الأولية التي كانت تحتل المرتبة الأولى قد انخفضت من 27.0 بالمئة لتصبح 10.2 بالمئة فقط، أما العاملون في الحرف وما إليها من المهن فقد انخفضت نسبتهم من 20.0 بالمئة إلى 11.9 بالمئة، بينما ارتفعت نسبة العاملين في الخدمات والباعة في المحلات التجارية والأسواق الى نحو 31 بالمئة لتحتل المرتبة الاولى .
وأشار رئيس الإحصاء إلى أنه عند مقارنة الحالة الزواجية للأفراد ما بين التعدادين تبين أن نسبة المتزوجين كانت 53.8 بالمئة لتصبح 49.6 بالمئة ، وحسب الجنس فقد كانت نسبة المتزوجين من الذكور 54.1 بالمئة لتصبح 48.7 بالمئة، أما بالنسبة للإناث فقد كانت 57.2 بالمئة لتصبح 50.5 بالمئة ، بمعنى انخفاض معدلات الزواج نتيجة لارتفاع سن الزواج وانخفاض نسب الزواج المبكر والذي قد يكون ناتجا عن ارتفاع نسب التعليم خاصة الجامعي وارتفاع نسب البطالة والأسباب الاقتصادية المرافقة.
وحول متوسط عدد الأفراد في الغرفة ما بين التعدادين يلاحظ انه قد انخفض من 2.1 فرد/غرفة ليصل إلى 2.0 فرد/غرفة، وهذا يدل على زيادة حصة الفرد من الغرف، وتعود هذه الزيادة إلى نقص متوسط عدد الأفراد في الأسرة والى زيادة متوسط عدد الغرف في المسكن.
|
|