علماء يستشرفون المستقبل: معدل العمر سيطول 20 عاما.. والتقاعد عند الـ80

الشرق الأوسط

الولايات المتحدة

10/3/2006

افاد باحثون بان التقدم العلمي سيتيح إطالة اعمار الناس بصورة كبيرة خلال العقود المقبلة، مما يرفع كثيراً سن التقاعد، الا ان هذا الوضع سيثير ايضا مشكلة اقتصادية واجتماعية عالمية.

وقدر عالم الاحياء اوبري دو غري، في مؤتمر علمي اول من امس بنسبة 50% فرص التوصل الى وسائل علاجية في العقدين القادمين، تتيح زيادة عمر الانسان بمقدار نحو 25 عاما. وقال هذا الباحث في جامعة كمبريدج البريطانية، على هامش «المؤتمر السنوي للجمعية الاميركية لتشجيع العلوم»، انه استند في توقعاته هذه الى التقدم الكبير في المجال الجيني (الوراثي)، ومجال الجزيئات الذي ادى الى بطء ظهور الشيخوخة لدى الفئران وذبابة الخل، الا ان هذا الباحث وزملاءه اشاروا الى الاثار الجانبية لهذه الوسائل العلاجية، التي ظهرت على حيوانات التجارب، وهي الحساسية المفرطة للامراض المعدية. من جانبه، توقع شريباد توليابركار عالم الاحياء في جامعة ستانفورد (كاليفورنيا)، الذي عرض دراسة في هذا الموضوع على المؤتمر، وحلل هذا السيناريو ان «التأثير المركب للتقدم الطبي ستكون له انعكاسات كبيرة على المجتمع العالمي خلال هذا القرن». ووفقا لهذا السيناريو فان معدل العمر سيطول بنحو 20 عاما بين 2010 و2030، اذا استخدم عدد كبير من البشر وسائل العلاج المضادة للشيخوخة. واعتبر توليابركار ان هذه الزيادة في عدد السكان قد تثير مشاكل خطيرة في العديد من الدول.

في المقابل فان ارتفاع معدل الحياة يمكن ان يكون امرا جيدا في الدول التي تعاني من انخفاض معدل المواليد، مثل السويد، كما اكد توليابركار، الذي شدد على ضرورة ان يترافق طول الاعمار مع صحة جيدة، وليس مع زيادة في عدد العجائز المصابين بمرض الزهايمر. ويتوقع زيادة عدد المتقاعدين بنسبة الضعفين مع حلول عام 2035، لينتقل من متقاعد واحد الى اثنين لكل خمسة عاملين. ومع زيادة معدل الحياة بمقدار 20 عاما، فان هذه النسبة ستصل الى اربعة متقاعدين امام كل خمسة عاملين، وفقا لحسابات هذا الباحث. واضاف ان «انعكاسات هذا السيناريو على الميزانيات والمالية العامة يثير الدوار»، مقترحا رفع سن التقاعد عندها الى 80 عاما.