Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 

 


لمسة إنسانية تسعد الكبار في الإمارات

فريق جلساء المسنين بالهلال الأحمر يستقطب أعدادا من المتطوعين


جريدة «الشرق الأوسط»

الإمارات العربية المتحدة

8 نونبر2005  

 

تشكل الظروف الإنسانية التي يمر بها كبار السن ممن ألحقوا بدور رعاية المسنين والمراكز المخصصة للعناية بهم في بعض المستشفيات، واحدة من أكثر قضايا المجتمع خصوصية، الأمر الذي وضعها على رأس البرامج الدائمة التي توليها هيئة الهلال الأحمر كل الاهتمام والرعاية. وتسعى الهيئة بصورة دائمة لتلمس احتياجات المسنين وتقديم كافة أشكال المساعدات اللازمة لهم ومساندة الجهود التي تقوم بها الجهات التي تأخذ على عاتقها رعايتهم والعناية بهم.
وتقول سعادة صنعا درويش الكتبي الأمينة العامة لهيئة الهلال الأحمر، في تحقيق أجرته وكالة الإمارات للأنباء، إن الهيئة تنطلق من مبادئها الإنسانية لتعزز الكثير من المفاهيم والمبادئ السامية التي تؤمن بها الفطرة البشرية السليمة، مضيفة «من هذا المنطلق جاءت برامجنا ومشاريعنا المختلفة ترجمة واقعية لأهدافنا السامية، التي تتعدد اتجاهاتها لتغطي أكبر عدد من المستفيدين لتلبية احتياجاتهم الأساسية وتخفيف آلام الفئات المستحقة للمساعدة، وخاصة كبار السن الذين يعانون ظروفا إنسانية تتطلب العون والمساندة».
وعن المساعدات التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر لدعم المسنين، أوضح عبد الله المعمري مدير إدارة العناية الاجتماعية، أن الهيئة تحرص على التواصل من خلال برامجها الإنسانية مع فئة المسنين في المجتمع، وتقديم المساعدة اللازمة للحالات التي تعاني ظروفا معيشية خاصة كضعف مصادر الدخل أو تضرر المساكن من ظروف معينة وعدم القدرة على ترميمها أو عدم وجود مسكن لهم حيث تجري الهيئة اتصالاتها وتضع الحلول المناسبة في حدود ما لها من إمكانيات. كما تقدم الهيئة دعما عينيا لبعض دور ومراكز رعاية المسنين ضمن مشاريع دعم المؤسسات المحلية. ويتم تحديد نوع المساعدة في ضوء الزيارات الميدانية التي يقوم بها وفد من الهيئة إلى تلك المراكز لبحث المتطلبات اللازمة وعلى أساس تلك الاحتياجات يتم توفير المطلوب من ملابس أو أجهزة متنوعة مثل الكراسي المتحركة ذات مواصفات خاصة أو مستلزمات شخصية وما إلى ذلك.
من جهتها لفتت فتحية النظاري مديرة إدارة الإسعاف وسلامة المجتمع على أهمية الدعم النفسي الذي تتطلبه فئة كبار السن من المقيمين في مراكز ودور رعاية المسنين بالدولة. وتقول إن الهيئة أعدت فريقا من جلساء المسنين ضمن برنامج الدعم النفسي الذي تنفذه لعدد من الحالات التي تتطلب مساندة ومؤازرة المجتمع لها، حيث تشارك أعداد كبيرة من المتطوعين في تلك الجهود للتواصل مع فئة المسنين عبر زيارات متواصلة تنظمها الهيئة إلى المراكز التي تقدم خدماتها لتلك الفئة.
ونفذت الهيئة تسع دورات لتأهيل جلساء المسنين آخرها في دبي. وكانت الدورة الثامنة قد اختتمت بحضور 100 مشارك في مستشفى الطب النفسي بأبوظبي، الأمر الذي يشير إلى تزايد الاقبال المستمر من المجتمع بكافة شرائحه للمشاركة التطوعية في جهود الهيئة الموجهة لخدمة المسنين خاصة فيما يتعلق بتقديم الدعم النفسي اللازم لهم.
وتصل الجهود التي تقوم بها الهيئة عبر متطوعيها من أعضاء فريق جلساء المسنين إلى أرقى مستويات الكفاءة في تقديم الدعم النفسي اللازم، إذ يتم إجراء زيارات ميدانية لأقسام وعنابر رعاية المسنين، ويتم التعرف على حالة المسنين الصحية والنفسية والاجتماعية، ويتم التواصل معهم بشكل دوري ودراسة احتياجاتهم المختلفة.
ومع استمرار وتواصل تلك الجهود، يتزايد الأمل بتجاوب النشء والشباب من المتطوعين مع جهود الهيئة المستمرة لتجسيد مفهوم بر الوالدين بين الأبناء صونا وردا لجميل هؤلاء المسنين.
وتشير سعادة الكتبي إلى أن جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، التي بدأت عام 1997 كانت حافزا لتشجيع المجتمع ومؤسساته على المساهمة بقوة في الجهود الخيرية والحض على البذل والعطاء والتراحم بين الناس، كما ساهمت في إبراز الجانب الإنساني العظيم في مجتمع الإمارات والمستمد من قيمنا الإسلامية وعاداتنا العربية الأصيلة. وتم من خلال الجائزة تكريم الرواد والمبدعين في كافة المجالات الخيرية والإنسانية والاجتماعية. وكرمت الجائزة في دورتها الأولى البارين بآبائهم وأمهاتهم لتتسع دائرة الفئات المستهدفة من الجائزة في دوراتها المتتالية لتشمل كفلاء الأيتام والمتطوعين والمساندين لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من الفئات الأخرى التي تشملها الهيئة باهتمامها ورعايتها. وتقول الكتبي إن الجهود التي تقوم بها الهيئة على قدر ما تحقق جزء مهما من التوازن، إلا أن هناك حاجة ضرورية لتكاتف جهود المجتمع بكافة شرائحه ومؤسساته من أجل تعزيز الخدمات الموجهة لفئة المسنين وتوجيه أفضل سبل الرعاية اللازمة لهم وخدمة قضاياهم الإنسانية والمعيشية والاجتماعية.


Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us