شاركت المؤسسة القطرية لرعاية المسنين في ورشة العمل والتي اقيمت بالعاصمة التونسية خلال الفترة 27 - 29/سبتمبر الجاري بعنوان: (الرعاية المتكاملة لكبار السن(

وصرح السيد يوسف محمد المفتاح المدير العام للمؤسسة بأن الورشة تناولت العديد من المحاور وهي الرعاية المؤسسية والخدمات المقدمة لهم وتحديد الاحتياجات الاجتماعية والصحية بالإضافة إلي عرض التجارب العربية في الرعاية المتكاملة لكبار السن وذلك بمشاركة حوالي (12 دولة عربية إضافة إلي دولة قطر) وأضاف المفتاح بأن الوفد المشترك لدولة قطر والمكون من المجلس الأعلي لشؤون الأسرة والمؤسسة القطرية لرعاية المسنين قد قدموا ورقة عمل بعنوان (تجربة المجلس الأعلي لشؤون الأسرة في رعاية المسنين بدولة قطر.(

ولفت إلي ان ورشة العمل قد هدفت إلي تبادل الخبرات العملية والتطبيقية وتطويرها في مجالات العمل الاجتماعي وذلك نظراً للزيادة المطردة في معدلات كبار السن وضرورة التخطيط الجيد لمواجهة حاجاتهم والاستفادة من خبراتهم المتراكمة.. مشيراً إلي ان الورشة تهدف أيضاً إلي تبادل الآراء والخبرات حول أنماط الرعاية الأسرية وطرق دعمها وفي نفس الوقت العمل علي النهوض بالرعاية المؤسسية بشكل عام.

والجدير بالذكر ان هذه الورشة قد عقدت بإشراف قطاع الشؤون الاجتماعية بإدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بالأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب - بجامعة الدول العربية وقد توصلت إلي مجموعة من التوصيات تشمل: تشجيع الأسرة وتعزيز دورها في رعاية المسن انطلاقا من قيمنا الروحية وميراثنا الحضاري والتركيز علي بقاء المسن داخل الأسرة باعتبارها البيئة الطبيعية والحرص علي دعم العائلات المحتضنة للمسنين وذلك بإيجاد الآليات اللازمة لتوفير خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية المطلوبة، وتدريب المختصين العاملين في مجال العناية بالمسنين ووضع السياسات الإعلامية بهدف إذكاء روح التواصل بين الأجيال وإبراز دور المسن في الأسرة والمجتمع والاعتراف بما يتميز به المسن والعمل علي وضع نظام تغطية اجتماعية (نظام الضمان الاجتماعي) وتأمين الاستقلالية المادية للمسنين (المبدعين والفنانين).. بما يكفل لهم حياة كريمة تمكنهم من الحصول علي موارد دخل دائمة وتطوير نظم الرعاية الصحية المتبعة والعمل علي تحسينها وفق نظم رعاية تقوم علي أساس تعزيز برامج الصحة الأولية منذ مراحل السن المبكرة والحد من الأمراض المزمنة والعمل علي إيجاد قواعد بيانات واستكمال المعلومات حول كبار السن، وتحديد المؤشرات الدالة التي تعني بأوضاعهم المعيشية والصحية والاجتماعية، وتيسير الحصول علي المعلومات لتساعد في التخطيط للبرامج المعنية برعايتهم مع تقييم جودة الخدمات المسداة لفائدة هذه الشريحة ودعوة الدول العربية للاهتمام ببرامج المسنين وتوجيه سياساتها السكانية والاجتماعية للعناية بهذه الشريحة وإدخال قضايا وأوضاع كبار السن في البرامج التعليمية لترسيخ أهميتها لدي النشء واستثمار طاقات المسنين في خدمة المجتمع ووضع الخطط التي تركز عليهم باعتبارهم منتجين لا مجرد مستهلكين وإنشاء صندوق عربي لرعاية المسنين لدعم برامج المشاريع الموجهة للنهوض بأوضاع المسنين وإيجاد مصادر تمويل ثابتة والطلب من القطاعات الأهلية والقطاع الخاص والخيري في العالم العربي بتمويله وإنشاء وحدات خاصة بالنهوض بأنماط العيش السليم لدي المسنين بالبرامج التعليمية بالكليات والمعاهد العليا في مجالات الخدمة الاجتماعية وعلم النفس وعلم الاجتماع والطب وخلق شبكة اتصال بين جميع المختصين في الوطن العربي سواء علي مستوي المؤسسات العامة والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني وذلك لتبادل الخبرات بشكل أفضل وبصفة دورية واختيار نموذج ناجح للإدماج المتكامل لكبار السن سواء علي مستوي الوطن العربي أو الاقليمي أو العالمي ومحاولة الاستفادة منه وتعميمه علي جميع الأقطار وإحداث موقع علي شبكة الإنترنت خاص بكبار السن في كل دولة عربية لتيسير تبادل التجارب والخبرات فيما بينها تتبني الإعداد له جامعة الدول العربية والعمل علي تأسيس اتحاد عربي للعناية بالمسنين بإشراف الجامعة العربية ودعوة البلدان العربية إلي إحداث أندية نهارية للمسنين لتيسير الأنشطة الترفيهية والثقافية وترابط الأجيال وتمكينهم من مواصلة العطاء في نطاق العمل التطوعي. واختتم السيد يوسف المفتاح - المدير العام للمؤسسة القطرية لرعاية المسنين ان مشاركة المؤسسة في مثل هذه الملتقيات الخارجية من شأنها أن تعود بالنتائج الإيجابية علي مسيرة المؤسسة ولاسيما علي المستوي المحلي