|
مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان تنظم نشاط "الأبواب المفتوحة" لمسنّي "العمر الثالث"
لمياء محمود, المستقبل
المستقبل - 20 أيار 2005 - العدد 1923
نظم نادي العمر المديد التابع لمؤسسة الرعاية الاجتماعية في لبنان نشاطا ترفيهيا تحت عنوان "الامس اشراقة الغد ـ الابواب المفتوحة" ويهدف النشاط الى تسليط الضوء على الخدمات والنشاطات التي يقيمها النادي، والتي يستفيد منها المنتسب اليه او المقيم فيه.
وقالت المسؤولة الاعلامية للنادي حنان جمعاوي ان الانتقال من العمر الثالث الى الرابع يشكل قفزة نوعية في حياة المسن، فمن الضروري اطالة العمر الثالث لتأخير الشيخوخة وذلك عبر التنشيط الذهني للمسنين وممارسة الرياضة والانتباه الى الصحة.
وأضافت ان النشاط الذي ينظمه "العمر المديد"، عبارة عن النشاطات الشهرية التي يقوم بها المقيمون في النادي والمنتسبون اليه، باستثناء الرحلات وزيارات المعارض والمتاحف والاحتفالات.
وتؤكد جمعاوي اهمية ان يكون المسن محاطا بالأهل والاقارب كي يحظى بالاهتمام والعناية من قبلهم، وترى ان للمسن الدور الفعال في التنمية الاجتماعية، عبر نقل الخبرة التي اكتسبها والمواقف الايجابية في الاوقات الصعبة، ونقل ارثه الثقافي والاجتماعي الى الاجيال القادمة.
بيضون
وقالت مديرة العمر المديد ميرا بيضون ان 25 مسنا يقيمون في النادي مع ان المكان يتسع لـ 45 شخصا، و250 منتسبا اليه. ويقدم النادي الخدمة المنزلية لـ 200 شخصا تقريبا.
ورأت بيضون ان النادي تمكن من ادخال شيء جديد الى حياة المسنين.
وهو القضاء على الفراغ الذي يعاني منه المسنون. وأضافت ان النادي يسعى الى تأمين السكن لمن اجبرته ظروف الحياة على مغادرة منزله، للعيش في النادي بكرامة واهتمام.
وتابعت بيضون ان خدمة العمر المديد تعود للعام 1986. ولكن المجتمع حتى اليوم لا يزال يجهل وجود هكذا نواد تعنى برعاية المسنين غير العاجزين.
وقالت المشرفة الفنية في النادي ميليا الحسيني ان شروط الانتساب الى النادي، هي ان يكون عمر المنتسب 60 عاما وما فوق، وان يكون قادرا على ان يخدم نفسه بنفسه اي غير عاجز، اما المقيم في النادي، فيلزمه ان يتكفله اثنان من اقاربه بهدف حث الاهل على التواصل مع المسن كي يعبر عن مشاعره وافكاره وآرائه.
وأضافت الحسيني ان خدمة المسن في المنزل تقدم له الخدمات الصحية، وتوفر له الادوية، والفحوصات الطبية، وتنظم له زيارات اجتماعية، حيث ينعم المسن بمن يقرأ له الصحف، والتحدث عن المشاكل في العالم، والتعبير عن الرأي والمشاعر.
نشاطات الابواب المفتوحة
شارك المسنون من النادي ومن خارجه والحضور في النشاطات التي نظمها النادي ومنها لعبة الكلمات المتقاطعة، وأسئلة معلومات عامة، واشغال يدوية من الشمع وورق المحارم، ومباراة السرعة التي هي عبارة عن تناول العصير او اللبن المفيدين للصحة بأقصى سرعة ممكنة. ومسابقة الكنز المفقود، ومباراة طاولة زهر والبرجيس وورق اللعب.
وشاركوا في نشاط "تذوق وتعلم" فتذوقوا "سلطة الفاكهة" والتبولة" وتعرفوا الى الفوائد الصحية العديدة التي تقدمها الخضار والفاكهة.
كما شارك المسنون في مسابقة المعلومات العامة "حوار الاجيال مع طلاب من الجامعة اللبنانية ـ الاميركية".
ونظم اعضاء النادي جولات لتعريف الحضور على مختلف اقسام المركز من غرف الاقامة، والصالونات والعيادة الطبية، والقاعة المجهزة بأحدث الآلات الرياضية، والقاعة المخصصة للعلاج الفيزيائي وقاعة الطعام والحديقة.
والقت الاستاذة في الجامعة الاميركية في بيروت مونيك شعيا محاضرة تحت عنوان "واقع كبار السن" فتحدثت عن المسنين في لبنان والمشاكل التي تعترضهم وعن اهمية تقديم الرعاية لهم.
وتحدث الاخصائي في طب الشيخوخة وطبيب النادي الدكتور نبيل نجا عن صحة كبار السن.
وشارك الحضور في اختتام "الابواب المفتوحة" بحفل موسيقي.
|
