Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يطلقه نادي العزائم في جامعة الشارقة

"أمة بلا أمية".. حُلم مشروع لتعليم الكبار

جميلة إسماعيل-جريدة دار الخليج

الإمارات العربية المتحدة

3يناير 2006

 ليس للطموح سقف أو حدود لدى عضوات نادي العزائم في جامعة الشارقة اللاتي سيطلقن مشروع "أمة بلا أمية" في مطلع العام الجديد، ويهدف إلى احتضان كل من فاته قطار التعليم، خاصة من فئة كبار السن، اعتماداً على أساسيات اللغة العربية، كالحروف الأبجدية وغيرها، ويكفل هذا للمنضمين الى المشروع فرصة تأمين حاجاتهم من التعلّم بما في ذلك الأدوات الضرورية والمعارف والمهارات والقيم والاتجاهات اللازمة لبقائهم وتحسين نوعية حياتهم، وتمكينهم من اتخاذ قرارات رشيدة ومواصلة التحصيل مدى الحياة

بداية الفكرة: تقول لطيفة محمد سيف القايدي (طالبة في جامعة الشارقة - صاحبة فكرة المشروع): إن الدافع الذي جعلني أفكر في إنشاء هذا المشروع هو اختلاطي بالناس وخصوصاً كبار السن، فقد أدركت أنهم يعانون من مشكلة كبيرة متعلقة بالقراءة والكتابة، بالرغم من أن الدولة قامت مشكورة بإنشاء مراكز محو الأمية، إلا أن هناك الكثير من فئة كبار السن لا يمكنهم الالتحاق بهذه المراكز لأسباب عديدة.

وتضيف: هناك العديد منهم يحرص على ارتياد مراكز تحفيظ القرآن في المساجد، ولكن الرغبة في التمكن من قراءة كتاب الله لديهم تفوق الرغبة في حفظه وتلقيه من الغير، ومن هنا بدأت الفكرة. وبالتشجيع المستمر الذي نلقاه نحن الشباب من قبل الكثير من الأساتذة الفضلاء وبحكم عضويتي في نادي العزائم في جامعة الشارقة قررت بدء هذا المشروع وهو بعنوان "أمة بلا أمية".

وتردف لطيفة : تعتمد خطة المشروع على جهد أكبر عدد من المتطوعين، وذلك بغض النظر عن الجنس، العمر، المستوى التعليمي.. فيكفي أن يكون الشخص المتقدم متمكنا من القراءة والكتابة ليتكفل بتعليم أكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين يختارهم بنفسه "والديه، جديه، أحد الأقارب، الجيران، أو أي شخص أمي آخر يمكنه الوصول إليه".

هدف المشروع: وتوضح لطيفة القايدي أن المشروع يهدف إلى محو أمية أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وتمكين الأشخاص الذين لم تسمح لهم ظروفهم بتعلم القراءة والكتابة، وبذلك نكون قد أسهمنا في تقليل عدد الأميين.

وتضيف: إن الفترة المخصصة لكل دورة دراسية هي 7 أشهر أو قد تمتد إلى عام كامل إن تطلب الأمر ذلك، ولا يعتمد هذا على موارد صعبة، بل سيتم تزويد المتطوع بالمادة العلمية التي تحتوي على أساسيات اللغة العربية، كالحروف الأبجديه وفقرات للقراءة.. الخ، وإرسالها له عن طريق البريد الإلكتروني، وعليه فقط طباعتها.

وتؤكد لطيفة أن المشروع لم يواجه أي عوائق، ولكن تبقى نقطة اليأس التي يعاني منها بعض المتطوعين، حيث يتطلب الصبر، والحلم على الطلاب، فمنهم الكبير في السن، والبطيء في الفهم أو الاستيعاب وأيضا المتواكل، فعلى المعلم أن يتحلى بالصبر واستشعار مراقبة الله في ما يفعله.. ويمكن القول: ان من العوائق أيضا صعوبة نشر الفكرة بين السكان وافتقارنا الى الإمكانات ووسائل الإعلان عن المشروع.

وتتمنى لطيفة القايدي أن تقوم جهة رسمية بتبني الفكرة، وذلك تسهيلا للأمر ونشر الموضوع على نطاق أوسع.. فالمشروع مقتصر فقط على المدارس والمساجد وكل مكان يمكن وصول المتطوعين إليه سواء داخل أو خارج الدولة.

وتبدي وفاء عمر أحمد (رئيسة نادي العزائم في جامعة الشارقة) رأيها حول مشروع "أمة بلا أمية" فتقول: إن العالم اليوم يشهد اهتماما واسعا بمحو الأمية وتعليم الكبار، وذلك من منطلق إدراكه أن الأمية تُشكل العقبة الأساسية التي تقف حجر عثرة أمام قضايا التنمية والتطور.

كما يدرك العالم أيضاً أن الاهتمام بالتنمية البشرية من خلال فتح آفاق التعلم وتمهيد سُبل المعرفة، لهو أمر بالغ الأهمية في دفع عجلة التقدم على اعتبار أن الإنسان هو الثروة الحقيقية والعامل الأساسي في تلك المعادلة، ولهذا حرصنا نحن عضوات نادي العزائم على تنفيذ مشروع "أمة بلا أمية".

وتضيف: إن قضايا التعليم في كثير من الدول أصبحت تأخذ أبعاداً استراتيجية وفقاً لأهدافها وسياساتها، ولا غرابة في ذلك حينما نرى أن التعليم بات المحور الأساسي في تشكيل وصياغة السياسة العامة للدول، فالأفراد المتعلمون يشكلون أسهماً رابحة في أي قضية مهما تباينت أهدافها، فقضايا التنمية والتطوير في أي مجال لا تعتمد فقط على الاهتمام بالتعليم العالي أو التخصصي، وإنما تنسحب اهتماماتها على مسألة تأهيل الأفراد وتعليمهم ومحو أميتهم، ومن ثم النهوض بهم إلى ما يحقق الأهداف المرجوة منهم.

وتردف: وبشكل عام فإن نادي العزائم في جامعة الشارقة يحرص على تنفيذ شتى الأفكار الراقية التي تخدم فئات المجتمع.. وعلى سبيل المثال قمنا سابقا بتنفيذ مشروع "الحقيبة الرمضانية" التي تحتوي بعض المواد الغذائية، وقمنا بتقديمها للأسر المحتاجة.. والمشاريع الصغيرة كصناعة الشموع والأعمال اليدوية، ونحن بصدد إنتاج الخضر فوق أسطح المنازل، وإقامة المنتديات الصحية بهدف توعية المجتمع بأخطار بعض الأمراض كالسكري والقلب والبدانة.

عبير محمد كرم (عضوة في نادي العزائم) تقول: يا حبذا لو تخصص لمشروع "أمة بلا أمية" الإمكانات المادية والمعنوية، وليس أجمل من أن يحصل كل من فاتهم قطار التعليم من الأميين على نصيبهم من المعرفة، فلا بد من تزويدهم بشتى العلوم، الأمر الذي يعود عليهم في استغلال أوقاتهم في المفيد وعلى مجتمعهم ووطنهم بكل الخير.

وعلى ضوء ذلك وبدافع كبير من التفاؤل ترى نهى عارف (عضوة في نادي العزائم) أن تأسيس هذا المشروع ووضعه بين أيدي المهتمين بهدف إرساء دعائم التطوير والتقدم، وحتى يأخذ الفرصة لكي يسهم بالواجب تجاه من يعيشون بيننا من الدارسين في مراكز محو الأمية وتعليم الكبار في بلدنا الحبيب.


Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us