مدير المستشفى لـ«الحياة»: التحقيق لم يثبت الاعتداء ... ستيني في بريدة يتهم ممرضاً بمحاولة قتله

تركي الخريص – الحياة

المملكة العربية السعودية

اتهم مريض مسن يرقد في مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة، ممرضه الفي بمحاولة قتله ليل أول من أمس، مؤكداً أنه حاول «كسر» رقبته أثناء غياب ابنه الذي يرافقه عن غرفته لبعض دقائق

واضطرت إدارة مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة إلى نقل الممرض من قسم العظام والكسور إلى قسم الباطنية، بعدما استدعى أان المريض الدوريات الأمنية مشتكياً عليه. ولكن تدخل إدارة المستشفى السريع حال دون أن يقتاد رجال الأمن الممرض إلى قسم الشرطة، بعدما تعهدت إدارة المستشفى بالتحقيق في الموضوع ومحاسبته إذ ثبت تورطه

واستغرب ابن المريض (تحتفظ «الحياة» باسمه) استجوابه من أفراد الشرطة بدلاً من التحقيق مع الممرض، مؤكداً أنه تم إطلاق سراح الممرض بعدما تم إركابه سيارة الدوريات، لتعهد إدارة المستشفى بإنهاء الخلاف بين الطرفين.

من جهته، نفى مدير مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة الدكتور عاطف سرور، اعتداء الممرض على المريض، مستبعداً أن يكون قصد إيذاءه. وقال: «من الصعب أن يجرؤ الممرض على إيذاء المريض بلف عنقه وهو مختف فكيف أمام «الناس 

وأكد الدكتور سرور لـ «الحياة» أنه حقق في الموضوع في حينه، ولم يثبت ما يدين الممرض، لافتاً إلى أن نتائج التحقيق بينت أن الممرض حاول أن يساعد المريض في تعديل وضعه في أول الليل وليس في آخره، مؤكداً: «كان ذلك أمام أهله، ولم تكن الإضاءة مطفأة». وأوضح أن الممرض تم نقله إلى قسم آخر مراعاة لشعور المريض وأولاده

وقال نجل المريض إنه سيتابع القضية، وإذا لم ينصفه المستشفى فلن يتخلى عن حقوق والده. وطالب بمعاقبة الممرض المعتدي على «فعلته»، قائلاً: «نقله إلى قسم آخر ليس عقاباً يردعه عن تكرار إيذاء المرضى

وأشار إلى أن أباه يرقد في المستشفى منذ نحو ستة أشهر، إثر تعرضه لحادثة سير مؤلمة، نتج منها كسور في قفصه الصدري ورضوض في الجمجمة، موضحاً أن حال والده الصحية مستقرة، ومن المتوقع أن يخرج من المستشفى قريباً


وسرد الابن تفاصيل حادثة الاعتداء لـ «الحياة» قائلا: «خرجت في ساعة متأخرة من الليل، وعند عودتي سمعت والدي يصرخ بأعلى صوته، كونه لا يستطيع الدفاع عن نفسه في تلك الحال المرضية، فأسرعت لنجدته، فوجدت الممرض المناوب (الفيليبيني) خارجاً من الغرفة وإضاءتها مطفأة، وعندما سألت والدي أفادني بأن الممرض أدار عنقه إلى الخلف بشدة، ولا نعلم هل هو مقصود أم من غير قصد