سجينة
الباحة
أحمد
الشعلان -
الحياة
المملكة
العربية
السعودية
2006/03/08
انتهت
قبل شهر محنة
عاملة
فيليبينية
مسنة لا
أعتقد أن
السعوديين
بقلوبهم
الرحيمة
وأنظمتهم
العادلة
يرضونها.
والمحنة
الإنسانية
التي وقعت
أحداثها على
أرض مدينة
الباحة تعمق
جرحاً قد
يطول برؤه،
وتنادي بصوت
عال
المسؤولين
للتدخل ووقف
هذا الجور
الذي يقع على
الكثيرين
ممن يعملون
في منازلنا
ومعاملنا
ومؤسساتنا
التجارية.
كابوس عاشته
ليونارا
سوميرا مدته 18
عاماً عندما
غادرت
قريتها في
الفيليبين
للحصول على
فرصة عمل في
المملكة
بهدف إعالة
ابنتها
الصغيرة
وتوفير
مستقبل أكثر
أماناً لها،
وبعد أن عملت
عامين
سعيدين لدى
رب أسرة
سعودي اضطرت
إلى
الانتقال
للعمل مع
ابنه في
مدينة
الباحة بعد
أن انتقل
الكفيل إلى
رحمة الله،
وعندها بدأت
المأساة.
أصبح العمل
شاقاً
بالواجبات
المنزلية
المرهقة
التي تضاف
إليها مهام
خارج المنزل
لرعاية قطيع
من الأغنام
في حظيرة
ملاصقة
للمنزل،
وكان من أهم
واجباتها أن
تقوم برعي
الأغنام في
الحقول
المجاورة
على سفوح
الجبال،
إضافة إلى
أنها كانت
مسؤولة عن
تمريض رجل
مسن هو أحد
أقرباء
الكفيل
الجديد.
المأساة
أنها لا تقبض
هللة واحدة
لقاء عملها،
ولم تتسلم أيّ
راتب عن
عملها،
وعندما
واجهته بهذا
الطلب
لتتمكن من
إرسال
مساعدة
مالية
لابنتها رفض
الكفيل
مطالبها
بتعنت، على
رغم
توسلاتها
ودموعها،
وطوال تلك
السنين
تمكنت من
إرسال بعض
الرسائل إلى
ابنتها
لتخبرها
بأنها على
قيد الحياة،
وكانت
العناوين
مشكلة،
والحصول على
مال لشراء
الطوابع
أصعب
المشكلات.
لم تستطع هذه
المرأة
البالغة من
العمر 64 عاماً
العودة إلى
بلادها لأن
الكفيل
يتحجج
بفقدان جواز
سفرها.
وبمساعدة من
صديقة
فيليبينية
في الباحة
تمكنت
ليونارا من
الاتصال
بسفارة
بلادها في
الرياض،
وبدأت بعدها
مهمة إطلاق
سراحها
وتحريرها من «الأسر»،
إذ أوفدت
السفارة
موظفاً من
الملحقية
العمالية
للسفر إلى
الباحة،
لكنه لم
يتمكن من
الالتقاء بـ «السجينة»،
لأن الكفيل
لم يسمح له
بدخول
المنزل.
اضطرت بعدها
المرأة إلى
الهروب
لتبدأ رحلة
العودة.
هذه الأحداث
ليست محور
قصة لفيلم
سينمائي
حزين ، إنها
قصة حقيقية
وقعت على
أرضنا وعلى
أيدي
مواطنينا،
نتمنى أن
تقرع جرس
الخطر لكثير
من الهيئات
الرسمية
والوطنية
المعنية
بحقوق
العمال
وحقوق
الإنسان
لعلها
تنبهنا إلى
أن هناك
الكثير مما
يجب عمله
للوصول إلى
شرائح
متعددة من
الناس الذين
سُلبت
حقوقهم بعد
أن غُيبت
أصواتهم
وكُممت
أفواههم.
تعود
ليونارا
سوميرا إلى
موطنها
اليوم
لتلتقي
طفلتها
الوحيدة
التي أصبحت
شابة في الـ24
والتي
احتفظت دوماً
بصور
لوالدتها
وحروف مدينة
اسمها
الباحة.
Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use |
Privacy Policy | Contact
Us
|