ألفا شخص تجاوزت أعمارهم المائة عام في إسبانيا  
صبيح صادق / الشرق الأوسط
مدريد
21/2/2006

احتلت اسبانيا المرتبة الثانية في العالم، بعد اليابان، في تعداد مواطنيها الذين تجاوزوا المائة عام.

واجرت صحيفة «لاراثون» الاسبانية في عددها الصادر امس تحقيقا حول الشيخوخة بمناسبة وصول عدد الذين تجاوزت اعمارهم من الاسبان المائة عام 2000 شخص. ويقول الدكتور خسوس فرايث في التحقيق إن معدل العمر في اسبانيا في الوقت الحاضر هو 79 عاما، وان عدد الاشخاص الذين تجاوزوا المائة قد ازداد بنسبة 50% عما كان عليه قبل عشرة اعوام. واضاف ان المختصين لاحظوا ان الانسان إذا ما استطاع ان يصل الى عمر التسعين فسيكون من السهل عليه بلوغ المائة او حتى المائة وعشرة اعوام.

ويذكر الدكتور ايزيدورو ريبيريث انه على الرغم من ان الباحثين غير متفقين تماما حول اسباب طول العمر، فان هناك دراسات ودلائل تشير الى وجود اسباب وراثية تساعد على تمتع الانسان بطول العمر، كما ان هناك اسبابا اخرى منها، مثلا، ان هؤلاء الاشخاص يراعون تماما كمية الطعام الذي يتناولونه، ويتجنبون تناول أي مادة او مشروب يضر الجسم.

وتشير الاحصائيات الى ان هؤلاء المعمرين لم يُصابوا خلال حياتهم بأمراض خطيرة، وان عددهم بين النساء اكثر منه بين الرجال، كما ان نسبتهم في الارياف اكبر منها في المدن. ويعلق الدكتور خسوس فرايث بأن الشخص الذي يصل الى المائة يعني انه قد جابه في حياته الكثير من الصدمات، مثل موت اصدقائه واقربائه وافراد عائلته او اولاده، وهذا شيء ليس بالهين، ولكنهم يتميزون بأنهم يتقبلون مثل هذه الحوادث بإيمان تام بالقدر.