Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجنس لدى المسنين هل يتوقف أم يزداد؟

هناء مصطفى

مصر

18/03/2006

 

ممارسة الحب فى الكبرمسألة كثرت حولها الآراء المتضاربة التى تحتوى على أقاويل وموروثات قد تدمر الحياة الزوجية الهانئة التى أمتدت عشرات السنين. فهناك آراء تقول أن وصول المرأة الى سن اليأس يعنى توقف الحياةالجنسية! أنه بعد سن اليأس عند المرأة يعتبر استمرار النشاط الجنسى لديها ظاهرة مرضية! وعلى الرجل الذى تجاوز الأربعين أن يقلل، طائعا، من نشاطه الجنسى اذا كان لا يريد اختصار وجوده فى الحياة. وفى الحقيقة أن تلك المعتقدات خاطئة ولا نجد لها سندا واقعيا لأن المخطط البيانى عند الرجل والمرأة ليس له قاعدة واحدة، فالرجل يبلغ ذروة نشاطه الجنسى ما بين العشرين والثلاثين، وبعد ذلك تأخذ امكاناته ورغباته بالتناقض التدريجى، وتقول الاحصاات أن 2 فى المائة من الرجال يصبحون عاجزين جنسيا فى سن الستين، و75 فى المائة فى سن الثمانين، أما المرأة على العكس فهى تتبع خطا بيانيا صاعدا يصل الى الذروة بين سن الأربعين والخمسين، فاذا ما أخذت بالهبوط بعد ذلك فهذا يدل على وجود فرق أكثر فأكثر بينها وبين شريكها الذى فى مثل عمرها.

المرأه مستمرة فى العطاء
يقول الدكتور الايطالى كنيسى باولو فى احدى نتائج أبحاثه التى قام بها مؤخرا، عنما تمر السنون تصبح المرأة أكثر شبقا وتبدي رغبة فى العلاقات الجنسية التى تستطيع الاستمرار فيها حتى سن الخمسين أو الستين، بينما نجد عددا من النساء الشابات يعلن أنهن يفضلن الاتصالات الجنسية المتباعدة، على عكس أزواجهن، نجد أن نساء كثيرات فى سنى الزواج الأخيرة، يعربن عن رغبتهن فى اتصالات أكثر مع شركائهن. وهناك عناصر فيسيولوجية تحدث فى سن اليأس بالنسبة للمرأة فحدوث التبديلات الاساسية فى التوازن الهرمونى ، يحدث نقصاً،ثم اختفاءاً فى وظائف المبيضين.ويقول جاك موسو مؤلف كتاب العودة الى الحب ثمة ستة عناصر يمكن اعتبارها مسؤلة عن نقص أو انتفاء الاستجابة الجنسية لدى الرجل المسن منها رتابة العمل الجنسى،وانشغال الفكر بالمشكلات المهنية،والاقتصادية،والتعب الجسدى، والارهاق العصبى، والافراط فى تناول الغذاء والمشروبات،والعاهات الجسدية أو الخلقية فى الرجل أو المرأة.

الرتابة..الرتابة
الطبيب ولبارست قام بعمل دراسة على مائة من مرضاه الذكور من المسنين الذين راجعوه فيما يخص عجزهم الجنسى، وقد لاحظ أن العدد الأكبر ممن كانوا عاجزين تماما حيال زوجاتهم كانوا قادرين على التصرف بشكل طبيعى مع نساء أخريات! وهذا ما طرح مسألة الرتابة فى الحياة الجنسية، وقد أيد هذه النظرية روث وأدوارد بريشر فى كتابهما تحليل التصرف الجنسى عند الناس فقالا ( ان المتاعب الجنسية تكون أكثر ظهورا عندما تتحول العلاقة الجنسية الى عمل ميكانيكى فتتكرر دون تبديل أو تجديد، ربما بفكرة خاطئة تسيطر على عقول الكثير من الأزواج، وهى القائلة أن أوضاعا معينة هى الطريقة السليمة، فالوقت لم يفت للتجديد كى تطعم العلاقة الجنسية بعنصر جديد من الرومانسية ). ورأى مماثل نجده عند مكسيم ديفيس حيث يقول (كلما تقدمت السن بالمرأة كان عليها أن تقود زوجها فى دروب لم تطرقها من قبل،وعليها أن تستعمل مخيلتها وتجربتها كى تدخل عناصر جديدة،ومفاجآت الى النشاط الجنسى الذى تمارسه مع زوجها ) .

نساء مستهلكات
يقول عالم الاجتماع الأمريكى ديفيد رزمان كلما أصبحت النساء مستهلكات ذوات كلما ازداد خوف الرجال من عدم القدرة على ارضائهن،ولكن ذلك، فى الوقت نفسه يشكل دافعا للرجال على اثبات الكفاءة. ويقول جاك موسو ان المرأة التى تخلصت من رواسب العادات والتقاليد لا تنفك تحلم ببطل لتضعه أمام التجربة،والرجولة اليوم، فى نظرهن، ليست فى المظاهر فحسب،بل فى المقدرة والمعرفة .
اخيرا يجمع الاخصائيون على أن هذا الخوف من الفشل الموجود فى كل سن، يبدو أكثر وضوحا لدى الرجل المسن الذى يشعر تماما أنه لم يعد كما كان، أما تبديل الشريك الذى ينتاب البعض فليس سوى وسيلة للانطلاق ن فاذا كان الفشل محتوما فانه سيكون أكثر ايلاما مما لو حدث فى اطار الشريكين المعتادين، ومن الضرورى أيضا أن تدرك المرأة أسرار الاغراء والتجميل والتجديد ومعرفة أساليب ( فن الحب ) كى تستأثر بزوجها المشرف على الهرم.


Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us