|
SEARCH | SUBSCRIBE | ||
|
الرباط 07/02/2006 مهاجرون مغاربة معتقلون بأسبانيا ومخاوف من أن تؤدي الهجرة إلى تراجع عدد المواليد
مع مرور السنوات تتزايد أمام أبواب الإدارات الحكومية بالمغرب طوابير المتقاعدين، وتتضخم في المقاهي وحارات المدن تجمعات سمر المغاربة الذين تجاوزوا العقد السادس، ويمضون الساعات الطوال في لعب الورق وسرد ذكريات الشباب. هذه
الظاهرة
المتزايدة
تعكس بداية
تحول جذري
بهرم السكان
نحو
الشيخوخة
على غرار ما
هو قائم في
عدد من الدول
الأوربية في
الوقت الذي
يعوض فيه
المهاجرون
المغاربة
تناقص
المواليد
الكبير
بأوربا،
خصوصا في
أسبانيا. وعزا
خبير سكاني
مغربي في
حديث لـ"إسلام
أون لاين.نت"
الثلاثاء 7-2-2006
هذا التحول
إلى "سياسات
الدولة
بالمجالين
الاقتصادي
والاجتماعي
والتي أدت
إلى تأخر سن
الزواج
ودفعت
الشباب
للهروب خارج
البلاد". ووفق
إحصائيات
مغربية
رسمية صدرت
حديثا فإن
البلاد تتجه
نحو
الشيخوخة
للمرة
الأولى في
تاريخها،
بعد أن كانت
من أوائل
الدول التي
تتمتع
بقاعدة
شبابية
عريضة. وتظهر
هذه
الإحصاءات
تراجع نسبة
الأطفال عام
2004 دون 15 سنة إلى
30%، بعدما
كانت 37% قبل
عشر سنوات،
بينما
تزايدت نسبة
المسنين من 7%
إلى 8% من
السكان. كما
لفتت إلى أن
أكثر من
مليوني
مغربي
سيتجاوزن
الـ65 عاما في
عام 2010. وأن
القاعدة
الشبابية
التي كانت
تتميز بها
المغرب
لسنوات طوال
تسير بسرعة
نحو التقلص
لتنضم
البلاد
للائحة
البلدان
التي يهددها
شبح
الشيخوخة
كعدد من
الدول
الأوربية. وأفادت
هذه
الإحصاءات
أيضا بأن
متوسط العمر
يبلغ 67 عاما،
وأن السكان
ازدادوا
بمقدار 3
ملايين و800
ألف فقط ما
بين عامي 1994 و2004.
ويبلغ عدد
سكان المغرب
حاليا 32.7
مليون نسمة. تأخر
الزواج وتشعر
الأوساط
المغربية
المعنية
بقلق متزايد
نحو شبح
الشيخوخة،
ومن المقرر
أن تعقد
جمعية "جمع
المؤنث"
الأهلية
ندوة
الأسبوع
المقبل
بمدينة
الدار
البيضاء حول
ارتفاع نسبة
الشيخوخة
بالتعاون مع
صندوق الأمم
المتحدة
للسكان. وقال
بيان
للجمعية
تلقت "إسلام
أون لاين.نت"
الثلاثاء
نسخة منه: إن "الشيخوخة
صارت قضية
مركزية تفرض
نفسها بشدة
بعد أن أصبحت
ظاهرة في نمو
متواصل". ويقول
الدكتور
عزيز
جبيلو،عضو
مركز
الدراسات
السكانية: إن
"المغرب
يسير نحو
شيخوخة
مبكرة يلعب
تأخر سن
الزواج دورا
كبيرا فيها". وأوضح
أن تأخر سن
الزواج أدى
إلى تراجع
معدل
الإنجاب
بشكل كبير؛
بحيث لم يعد
يتجاوز 3
أطفال لكل
أسرة، بحسب
أرقام صادرة
أواخر عام 2004،
فيما كان
متوسط عدد
أطفال
الأسرة
المغربية
خلال
ستينيات
وسبعينيات
القرن
العشرين
يتجاوز 7
أطفال. وبين
جبيلو أن
خصوبة
المغربيات
تراجعت أيضا
بصورة
ملحوظة بفعل
تأخر زواجهن،
وهو ما يدفع
إلى تقلص
سريع في
قاعدة
الشباب،
وإلى ازدياد
نسبة كبار
السن. زيادة
النسل.. "براءة" وحول
الأسباب
الأخرى
لتزايد
الشيخوخة
بالمغرب قال
خبير سكاني
مغربي -فضل
عدم ذكر اسمه-
لـ"إسلام
أون لاين.نت":
إن "ما يحدث
الآن نتيجة
حتمية
للسياسة
المغربية". وأوضح
أن "السياسة
التي
انتهجتها
الدولة خلال
العقود
الماضية
بالمجالين
الاقتصادي
والاجتماعي
أفقرت
الكثير من
المغاربة،
ودفعت
بالآلاف نحو
البطالة؛
مما جعل
العديد منهم
يعزفون عن
الزواج أو
يتزوجون
متأخرا". وأردف:
"حتى
المتزوجون
أصبحوا
يتعرضون
لحملة
إعلامية
متواصلة
تحثهم على
تحديد
الإنجاب". وأضاف
الخبير -الذي
شغل منصبا
هاما بوزارة
الإسكان في
الماضي-: "إنها
(الدولة) خوفت
المواطنين
من الأسر
الكبيرة
بدعوى أنها
تسبب صعوبات
اقتصادية،
والحقيقة أن
الصعوبات
الاقتصادية
لا تنتج عن
كثرة
الأطفال، بل
عن السياسات
الاقتصادية
والاجتماعية
الفاشلة". وقال:
"الدولة
تحصد اليوم
ما زرعته،
وأدركت
متأخرة أن
ارتفاع
النسل ليس
معيقا
اقتصاديا،
بل امتيازا
إنتاجيا
حقيقيا
وتشبيبا
مستمرا
للبلاد". الهجرة هجرة
الآلاف من
الشباب
المغاربة
إلى البلدان
الأوربية كل
عام أيضا
كانت سببا في
قلة عدد
المواليد،
وتقول
إحصائيات
شبه رسمية إن
ما يزيد عن 5
آلاف منهم
قضوا غرقا في
مياه البحر
المتوسط
خلال
محاولاتهم
الهجرة سرا
إلى أوربا في
الـ20 عاما
الأخيرة. وخلال
العام
الماضي فقط
غرق أكثر من 200
شاب مغربي
بينما كانوا
يعبرون مضيق
جبل طارق بين
الشواطئ
المغربية
وجزر
الخالدات (الكاناري)
التابعة
لأسبانيا. ويقول
مراسل "إسلام
أون لاين.نت":
إن هذا الوضع
يدفع الكثير
من المغاربة
للتساؤل
بمرارة عن
مستقبل
البلاد بعد
عقود، فيما
تزداد أعداد
كبار السن،
ويهرب آلاف
الشباب عبر
البحر إلى
أوربا. شيخوخة
أوربا وتطرح
مسألة
ازدياد
الشيخوخة
بالمغرب
تناقضا مع
إحصائيات
أسبانية
صدرت أواخر
العام
الماضي
وبينت تقدما
لأول مرة في
عدد سكان
البلاد بفضل
مهاجري
المغرب. وتفيد
إحصائيات
نشرها معهد
الإحصاء
الوطني
الأسباني
بأن
المغربيات
المهاجرات
إلى أسبانيا
يتصدرن معدل
الإنجاب. وأضاف
أنهن (المغربيات)
لعبن دورا
كبيرا في
ازدياد معدل
المواليد
بعد سنوات
طويلة من
الركود أو
التراجع، مع
أن عددهن
يأتي في
المرتبة
الثالثة بعد
الإكوادوريات
والكولومبيات.
Copyright © Global Action on Aging |