تقرير: 117 ألف مسن فلسطيني يعاني أغلبهم الفقر

فلسطين

 قدس برس

 

15 تشرين الثاني 2006
 

أظهر تقرير، أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني حول واقع كبار السن في الأراضي الفلسطينية، أن عدد المسنين الفلسطينيين بلغ 117 ألف مسن خلال العام 2006، يعاني 36.7% في المائة منهم من الفقر، فيما بلغ عدد كبار السن في العالم 459 مليون أي ما نسبته 7.0% في المائة، من مجموع سكان العالم. 

وأشار التقرير، الذي أعده جهاز الإحصاء بمناسبة "اليوم العالمي للمسنين"، الذي يصادف اليوم الأحد (1/10)، بأنه يتوقع أن يصل عدد المسنين إلى 126 ألفاً في العام 2010، كما يتوقع أن يصل العدد إلى 172 ألف في العام 2020، مقارنة بعام 2006.

وأوضح التقرير أن المسنين يشكلون ما نسبته 3.3 في المائة من إجمالي الفقراء في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن المسنين راضون عن ظروف المعيشة فيما يتعلق بالطعام الذي يتناولونه من حيث الكمية والنوعية في حين أنهم أقل رضا عن الضمان الاجتماعي.

وأضاف، أنه على مستوى الوطن شهدت الأراضي الفلسطينية تحسنا ملحوظا في مختلف جوانب الحياة، كالمستوى الصحي والمعيشي منذ بداية العقد الماضي، مما انعكس بالإيجاب على أفراد المجتمع، فارتفعت معدلات البقاء على قيد الحياة إلى نحو 5-6 سنوات خلال العقد ونصف العقد الماضيين، حيث ارتفع من نحو 67% لكل من الذكور والإناث عام 1992 إلى 71.7% للذكور و73.2% سنة للإناث لعام 2006 مع التوقع بارتفاع هذا المعدل خلال السنوات القادمة ليصل إلى نحو 73% للذكور و74.5% سنة للإناث لعام 2015 وقد أدى ارتفاع معدل توقع البقاء على قيد الحياة عند الولادة إلى ارتفاع أعداد كبار السن في الأراضي الفلسطينية، مما يستدعي إلى ضرورة البحث والدراسة في مجال أوضاع المسنين في الأراضي الفلسطينية، بحسب الإحصاء الفلسطيني.

وأظهر التقرير، أنه رغم الزيادة المطلقة لأعداد كبار السن في الأراضي الفلسطينية خلال السنوات المقبلة، إلا انه يتوقع أن تبقى نسبتهم من إجمالي السكان منخفضة، إذ يتوقع أن يبلغ عدد كبار السن في الأراضي الفلسطينية في عام 2010 حوالي 125, 532 ألف فرد، بزيادة 7.6% في المائة عن العام 2006، وبنسبة 2.8% في المائة فقط من إجمالي سكان الأراضي الفلسطينية عام 2010، في حين يتوقع أن يبلغ عددهم 171, 485 ألف فرد في العام 2020، بزيادة مقدارها 47% في المائة من إجمالي المسنين عام 2006 وبنسبة 2.9% في المائة من إجمالي سكان الأراضي الفلسطينية عام 2020، وقد يعزى ثبات نسبة المسنين من إجمالي السكان خلال السنوات المقبلة إلى استمرار تأثير معدلات الخصوبة المرتفعة في الأراضي الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة، مع ملاحظة وجود فروق واضحة ما بين نسب كبار السن في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة إذ بلغت حوالي 3.3% في المائة و2.5% في المائة، لعام 2006 لكل من الضفة الغربية وقطاع غزة على التوالي.