عمان - الرأي - أعلن المجلس الوطني لشؤون الأسرة أمس انه بصدد إعداد استراتيجية شاملة لرعاية المسنين في الأردن بالتعاون مع وزارات ومؤسسات معنية بقضايا المسنين.

وقال أمين عام المجلس الدكتور جميل الصمادي من المتوقع إطلاق هذه الاستراتيجية وهي الأولى في الأردن في الأول من شهر تشرين الأول القادم الذي يصادف اليوم العالمي للمسنين.

وأضاف في تصريح الى( الرأي ) أن الإستراتيجية التي تعد بالتعاون مع وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية و المجلس التمريضي وأمانة عمان و الجامعات الأردنية والمؤسسات العاملة في مجال المسنينر تهدف إلى تمكين كبار السن من المشاركة بصورة فعالة بالمجتمع و القضاء على جميع إشكال العنف والتمييز ضد كبار السن مع الالتزام بتحقيق المساواة بين الجنسيين من كبار السن.

يشار إلى أن نسبة كبار السن فوق الستين عاما في الأردن بلغت العام الماضي (4ر 6 % ) من عدد السكان رمن المرجح أن ترتفع هذه النسبة بسبب التحسن الذي طرأ على الخدمات الصحية والتغذية وزيادة نسبة التعليم و انخفاض نسبة الوفيات.

وزاد الصمادي أن الاستراتيجية تهدف أيضا إلى تحسين وتيسير نوعية الحياة لكبار السن وتمكينهم من العيش باستقلالية وتوفير أفضل رعاية صحية و اجتماعية ممكنة لهم ومواجهة التحديات في مجال الشيخوخة في الأردن ودعم بناء مجتمع لجميع الأعمار. وتابع أن المجلس يهدف إلى تحسين نوعية الحياة للأسرة الأردنية وتمكينها من تلبية احتياجاتها الأساسيةر مشيرا إلى أن المجلس يعتمد في إعداد وتنفيذ برامجه ومشاريعه على النهج ألتشاركي متعدد القطاعات.

يذكر أن المجلس الوطني لشؤون الأسرة عمل على تشكيل اللجنة التوجيهية العليا و اللجنة الفنية للعمل على إعداد هذه الاستراتيجية.

وكانت اللجنة الفنية المكلفة بإعداد هذه الاستراتيجية عقدت أول اجتماعاتها اول من أمس في المجلس بحضور الدكتور الصمادي.

وقدمت مديرة وحدة السياسيات في المجلس الدكتورة منى هندية عرضا لخطة العمل العربية للمسنين والتي أعدتها الأمم المتحدة كما عرضت الورقة المرجعية استراتيجية المسنينر مشيرة إلى انه من المتوقع أن يرتفع عدد الذين يتجاوزون أعمارهم سن الستين بين عامي 1995- 2025 من 542 مليون إلى حوالي 1ر 2 بليون في العالم كله.

وأوضحت فيما يتعلق بالأردن فان نسبة كبار السن آخذة في الارتفاع البطيء بسبب التغيير في نمط المعيشة والتأثر بالعوامل الاقتصادية والاجتماعية كزيادة عدد الأسر النووية وانخفاض نسبة الأسر الممتدة التي كانت توفر الرعاية للمسنين.

وبينت هندية إن القضايا الأساسية في محاور خطة العمل العالمية للمسنين اشتملت على جانب كبار السن و التنمية وتوفير الخدمات الصحية و الرفاه في سن الشيخوخة و تهيئة بيئة مناسبة تمكينية داعمة للمسنين إضافة إلى توفير خدمات الرعاية الصحية للمسنين وكبار السن والإعاقة و الصحة النفسية لكبار السن وتدريب مقدمي الرعاية و المختصين الصحيين و السكن و البيئة الصحية وقضايا أخرى تتعلق بالمسنين.

وقدمت رئيسة قسم النهوض بصحة المسنين في وزارة الصحة الدكتورة رندة بقاعين عرضا عن دور وزارة الصحة في رعاية المسنين من خلال وضع السياسيات و تفعيل التشريعات المتعلقة بالمسنين وبناء قدرات الموارد البشرية و التثقيف و الأعلام والاتصال بقضايا المسنين وإيجاد قاعدة معلومات تتعلق بالمسنين.

وعرضت هيفاء ضمرة من وزارة التنمية الاجتماعية دور الوزارة في رعاية المسنين و التي تتمثل في المعونة النقدية المتكررة لفئة المسنين الفقراء و الخدمات الصحية الأولية إضافة إلى النشاطات الترفيهية و الاجتماعية