الحق
في شيخوخة
بلا معاناة
إعداد:
ماك ماكغوير
ترجمة:
علي حمزة
إذاعة
هولندا
العالمية
15
سبتمبر 2008
الولايات
المتحدة
الأمريكية
أصبح
الناس
يعيشون
أعماراً
أطول،
وتحسنّت
الرعاية
الصحية، كما
أصبح العيش
في
السبعينات
والثمانينات
من العمر
بالنسبة
للكثيرين
مصدراً
للرضا
والحياة
التي لا تخلو
من المعنى.
ويُعزى ذلك
في الدول
الغربية
بشكل رئيسي
إلى التقاعد
عن العمل-
القدرة على
التوقف عن
العمل
للاستمتاع
بالحياة. لكن
الوعد
بتقاعد مريح
ليس من
الأمور
المؤكدة
دائماً
ليسترا
فيرتوشي،
التي تعيش في
ولاية
نيويورك
بالولايات
المتحدة
الأمريكية،
تقاعدت عن
العمل في سن
ال 65 منذ تسع
سنوات. لكن
ومنذ أن توفي
زوجها،
أُجبرت على
العودة إلى
العمل. قالت: "أن
تصبح وحيداً،
ليس بالأمر
المخيف جداً،
لكنني وحيدة.
ليس ذلك فقط،
بل إنني فقدتُ
دخلي. لذلك،
فكرت في
العودة إلى
العمل".
ففقدان
زوجها يعني
أيضاً فقدان
ما كانت
تتسلمه من
ضمانه
الاجتماعي-
الأمر الذي
جعل من
الصعوبة على
السيدة
فيرتوشي أن
تعيش الحياة
الكريمة
التي تطمح
إليها. لقد
كان قراراً
صعباً: "كنت
استمتع
كثيراً
بتقاعدي عن
العمل، لكن
بسبب
الأوضاع
الجديدة
والظروف
المالية لم
أستطع
الاستمرار
في تلك
الحياة
الممتعة. كان
يجب عليّ أن
أعود إلى
العمل كفاح
يومي
ليس
لدى بيلها
إندوكو
أزينغا
خياراً في أن
تعود إلى
العمل. لقد
تقاعدت عن
العمل
بالتدريس في
عمر ال 55
بموجب
القانون
الكيني. لذلك
كان معاشها
التقاعدي
أصغر مما
كانت تتوقع: "لقد
صُدمتُ- كان
يجب عليّ أن
أجلس مع
أسرتي لنفكر
في الكيفية
التي يمكننا
بها البقاء
في الحياة.
لقد كان
معاشي ضئيلاً
جداً، نظرت
إلى أطفالي-
كانوا أربعة
ولا يعملون-
كانت تلك هي
الحال التي
وصلت إليها.
لذلك نحاول
أن نبقى على
قيد الحياة.
والبقاء
على قيد
الحياة يعني
بالنسبة
للسيدة
أزينغا أن
تنفق على
نفسها وعلى
أطفالها 7.000
شلن كيني أي
حوالي 70 يورو.
كما أنها لا
تستطيع
العودة
للعمل
كمدرسة بسبب
القانون
الكيني- يجب
عليها أن تظل
متقاعدة. كان
كل ذلك صدمة
كاملة
بالنسبة
إليها. وقالت
إنها لأول
مرة في حياة
تواجه
أوقاتاً
عصيبة.
أحد
أكثر الناس
حظاً
لكن،
ورغم أن وضع
السيدة
أزينغا قاس
جداً، فلا
زالت تتلقى
معاشاً،
الأمر الذي
لا يتمتع به
الكثير من
نظرائها
الأفارقة
كما يقول
ستيفان كيد
الذي يعمل مع
منظمة هيلب
إيدجز
انترناشونال
لمساعدة
المسنين: "90%
من المسنين
في كينيا ليس
لديهم معاش
تقاعدي أبداً.
يُجبرون على
العمل في
القطاع غير
الرسمي. وما
تتعرض له
السيدة
أزينغا
مأساوي، لكن
وعندما نبدأ
نفكر في أنها
واحدة من بين
أفضل
المسنين في
منطقة جنوب
الصحراء
الكبرى،
نبدأ في تفهم
المشاكل
الفظيعة
التي
يواجهها
المسنون
هناك1% من
الناتج
الإجمالي
الوطني
تتعرض
النظم
الاجتماعية
إلى تغيير
كبير على
نطاق العالم
بسبب أن
الناس
أصبحوا
يعيشون
أعماراً
أطول. وفي
كثير من
الأحيان،
كما يوضح
السيد كيد،
يتركون
منازل أهلهم
من أجل العمل
وأحياناً
يهاجرون. وفي
بعض الأحيان
يتركون
أطفالهم
وراءهم. وفي
هذه الحالة
يتولى
المسنون مرة
أخرى أمر
رعاية
الأطفال. وفي
الدول التي
تأثرت بوباء
الإيدز،
يصبح الكثير
من الأطفال
يتامى عندما
يموت
أبواهما،
ويصبحون
عبئاً
إضافياً على
أجدادهم.
ويقول
كيد إن أفضل
معالجة لهذا
الوضع هي
الاقتداء
ببرنامج يتم
تطبيقه في
نيوزيلندا
حالياً.
ويتضمن ذلك
البرنامج أن
يتلقى كل مسن
معاشاً
مناسباً، غض
النظر عن إن
كان يعمل أم
لا، وغض
النظر عن
حالته
الزوجية.
ويوضح السيد
كيد أن في
الدول
الأفقر يمكن
إقامة شبكة
للأمن
الاجتماعي
بتكلفة لا
تتعدى 1% من
الناتج
الإجمالي
المحلي، وهي
كلفة ضئيلة
مقابل
الحفاظ على
المسنين
بعيداً عن
العوز
والإملاق.
More
Information on World Elder Rights Issues
Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use |
Privacy Policy | Contact
Us
|