Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 

 


افتتاح مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة

خديجة الكثيري، الاتحاد

أبوظبي

23 ابريل، 2008

تجربة الإمارات في رعاية المسنين تعبر عن القيم العربية الإسلامية

تجربة الإمارات في رعاية المسنين تعبر عن القيم العربية الإسلامية

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة الذي افتتحته سموها مساء أمس أن عناية الإمارات بكبار السن وقضايا الشيخوخة لا تعد استجابة لاحتياجات أفراد من المجتمع فحسب، بل هي اعتراف وتقدير وتكريم مجتمعي لشريحة كان لها الفضل في الارتقاء بالمجتمع إلى ما هو عليه اليوم من تطور وتقدم

وقالت سموها في كلمة لها ألقتها ميثاء الشامسي وزيرة دولة في افتتاح المؤتمر إن ''هذا ما أشار إليه مؤسس الدولة وباني نهضتها الحديثة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' بقوله :''إن الآباء هم الرعيل الأول الذي لولا جَلَدهم على خطوب الزمان وقساوة العيش لما كُتب لجيلنا الوجود على هذه الأرض التي ننعم اليوم بخيراتها''

وأضافت سموها أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' طالب أبناء هذا الجيل '' باتخاذ العبرة من أجدادهم والاقتداء بنهجهم والتحلي بقوة العزيمة التي كانوا يتحلون بها فأوصاهم بقوله :''إن على الأبناء معرفة ما عاناه الأجداد وما صنعوه لنا رغم قلة الإمكانات المتاحة حتى يضاعف الأبناء من عملهم وإنتاجهم ويطوروا ما قام به الأجداد''

ويشكل المسنون المواطنون الذين تجاوزوا الستين عاماً 5 في المائة من عدد السكان، ووصل عددهم بحسب الإحصاء الأخير لوزارة الشؤون الاجتماعية عام 2006 إلى 33 ألفاً و745 مسناً

ويبلغ عدد المسنين الوافدين 36 ألفاً و235 مسناً

وأرجعت وزارة الشؤون الاجتماعية ارتفاع أعداد المسنين إلى زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة لتبلغ 81 عاماً للرجال و76 للنساء

وقالت سمو الشيخة فاطمة: ''إن في الإمارات التي تشهد نهضة حضارية متسارعة في شتى الميادين، زيادة في عدد المسنين بعد أن بلغت برامج الرعاية الصحية والاجتماعية مستويات متقدمة''، وأضافت سموها : ''يُعد هذا المؤتمر فرصة للاطلاع على تجربة الإمارات في هذا المجال التي تعبر عن الأصالة والعراقة والقيم العربية والإسلامية لمجتمع الإمارات الذي يحظى كبار السن فيه بمكانة خاصة ومتميزة تقديراً وعرفاناً بمكانتهم ومساهمتهم في بناء الدولة وبكل ما يسهم في تعزيز كيان الأسرة ودورها في المجتمع''

وتوجد في الإمارات 17 مؤسسة تقدم الرعاية الكاملة للمسنين وتتوزع بين دور رعاية وأندية ترفيهية ومستشفيات

وأكدت سموها '' أن الإمارات أصدرت العديد من القوانين الخاصة برعاية كبار السن وتوفير كل ما يحقق لهم الحياة الكريمة، وهنا ينبغي أن نثمن القرار الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' عام 2005 بزيادة قيمة المساعدات الاجتماعية بنسبة 75%، كما تحظى مؤسسات رعاية المسنين باهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واطلاعه على برامج الخدمات التي تقدمها الدولة ومدى كفايتها''

وأعربت سموها عن سعادتها بانعقاد مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية في فندق قصر الإمارات في أبوظبي لمدة ثلاثة أيام برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة

وأشارت سموها إلى أن ''المؤتمر يكتسب أهمية خاصة في ضوء المتغيرات التي يشهدها المجتمع الإنساني اليوم والتي تستلزم تضافر المزيد من الجهود الدولية للارتقاء المستمر بالبرامج والخطط الاجتماعية والاقتصادية واعتماد الاستراتيجيات بمدياتها الزمنية المختلفة''

وتضاعف عدد المسنين المواطنين والوافدين مرتين ونصف المرة في الـ 13 عاماً الماضية، إذ كان 24 ألفاً و250 مسناً عام 1995

ويتوقع ارتفاع أعداد المسنين في الدولة عام 2010 إلى 12,6 في المائة من عدد السكان، بينما كانت نسبتهم في 1995 لا تتجاوز 4,2 في المائة.

ومن المتوقع، حسب الدراسات السكانية والاجتماعية، أن يرتفع عدد المسنين عام 2020 ليشكلوا 19,4 من سكان الإمارات.

وذكرت سموها أن'' الشيخوخة تعد قضية أساسية لما لها من آثار على شتى الصعد تفرضها طبيعة العصر الذي يتميز بارتفاع متوسط الأعمار، وتزايد فئة المسنين في كثير من المجتمعات نتيجة لأسباب عديدة في مقدمتها التقدم الطبي وارتقاء مستوى الرعاية الاجتماعية وتنامي الاستفادة من مكتسبات عصر التكنولوجيا''

وقالت سموها: إن ''تبني المجتمع الدولي لسياسة التعاون بين الدول المتقدمة والنامية والذي يزداد نمواً وتفاعلاً أسهم في دراسة ورصد ظاهرة الشيخوخة، ومن خلال تنامي نسبة كبار السن، فإن المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة بدأت منذ عقود في وضع الحلول المناسبة والمتناسبة مع ظروف كل دولة''

ولفتت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى الإحصاءات التي ''تشير على المستوى العالمي إلى أن نسبة كبار السن آخذة في التصاعد بشكل ملحوظ، وإذا كان عدد كبار السن تم تقديرهم بحوالي 590 مليونا في نهاية القرن العشرين، فإن من المتوقع أن يصل هذا العدد إلى أكثر من مليار عام ''2025

وخاطبت سموها الحضور بقولها: ''إننا على يقين أن مؤتمركم، بتميز النخبة المشاركة فيه وبأبحاثه العلمية وما سوف يحفل به من مناقشات ومداخلات واقتراحات وتوصيات، سوف يشكل مساهمة عالمية علمية جادة في مجال رعاية كبار السن على المستوى الدولي، وأن توصيات المؤتمر سوف ترتقي بما هو سائد اليوم من البرامج والخطط والإمكانات الخاصة بالشيخوخة''

واختتمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كلمتها بقولها: ''إننا نأمل من مؤتمركم اعتماد استراتيجية عمل تحقق ما نتطلع إليه من تقديم أفضل سبل الرعاية للمسنين، وبناء قاعدة معلومات مستديمة عن حجم قضايا المسنين وطبيعة ظروفهم الصحية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بحيث تكون الأساس لقوانين الرعاية وبرامجها المختلفة بشتى مجالاتها، وتضمين خطط التنمية الوطنية كل ما تستحقه الشيخوخة من مستلزمات وإمكانات وقدرات وبرامج تتجاوز الأطر التقليدية في هذا الجانب أو ذاك''

وتابعت سموها: ''إن تشجيع ودعم البحوث العلمية التي تتناول الشيخوخة يسهم بشكل مباشر في تقديم الرؤى العلمية المتخصصة للمؤسسات الاجتماعية وإثراء برامجها وتعزيز قدرات كوادرها، والمسنون في العالم هم الثروة البشرية للمجتمع، وبالتالي فإن رعايتهم تستلزم تكاملاً وتكافلاً بين الأسرة والمجتـــمع والدولـــــة، وفي ختام كلمتي لا أجــــد أعظم من القرآن الكريم للتعـــبير عمـــــا أود قوله،إذ جاء في ســــورة النساء ''واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا''

جلسات المؤتمر

أبوظبي (الاتحاد) - يتضمن المؤتمر اليوم الأربعاء ثلاث جلسات علمية من بينها جلسة عن الأوجه السيكولوجية للشيخوخة ترأسها الدكتورة سلوى السويدي وتناقش أربع أوراق عمل، بينما تتناول الجلسة الثانية محورين رئيسيين، الأول برئاسة حسين الشيخ ويشمل كلمات الوفود الرسمية، والثاني بعنوان ''الإساءة لكبار السن'' برئاسة الدكتور عبدالستار إبراهيم، وتناقش في الجلسة ورقتا عمل. وتعقد ورش العمل والحلقات النقاشية في الفترة المسائي

وتشمل أعمال المؤتمر غدا الخميس عدة جلسات منها جلسة بعنوان'' الشيخوخة الصحية'' برئاسة الدكتور محمد خالد وتناقش خمس أوراق عمل، وجلسة أخرى تتضمن محورين رئيسيين، الأول بعنوان ''المشاكل الطبية لدى كبار السن'' وتتخلله مناقشة ست أوراق عمل، بينما يتناول المحور الثاني خمس أوراق عمل برئاسة الدكتور فهد الوهابي. وهناك جلسة برئاسة الدكتور بشير الرشيدي، وأخرى لمناقشة ''الخدمات الصحية لكبار السن'' برئاسة الدكتور محمد يوسف حسن، وتشمل ثلاث أوراق عمل

ترجمة فورية بخمس لغات

أبوظبي (الاتحاد) - يعتمد المؤتمر الذي يتضمن 26 ورشة عمل ثلاث لغات رسمية هي العربية والإنجليزية والفرنسية، وستكون الترجمة الفورية بخمس لغات هي اللغات الثلاث السابقة، بالإضافة إلى الألمانية والإسبانية

ويناقش المؤتمر حسب اللجنة العلمية 10 محاور رئيسية تتناول الجانبين النفسي والاجتماعي لمرحلة الشيخوخة ثم العناية بكبار السن في الدين الإسلامي والقيم المجتمعية بالإضافة إلى آلية دمج المسن وتفعيل دوره في المجتمع. كما تشتمل المحاور على الخبرات الميدانية في مجال التعامل مع مرحلة الشيخوخة من جميع أنحاء العالم والوسائل التكنولوجية الحديثة الخاصة بكبار السن ثم الإجراءات الوقائية للمقبلين على مرحلة الشيخوخة وأيضا مسألة شيخوخة العقل والروح والأسباب والعلاج بالإضافة إلى مناهج وأنماط جديدة لحياة عصرية سليمة وتأثير ملوثات البيئة في تعجيل مرحلة الشيخوخة

حنيف حسن: المؤتمر عرفان وولاء للآباء والأجداد

أبوظبي (وام) - أكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم أن اهتمام الوزارة من خلال كوادرها الأكاديمية والطلاب والطالبات على المشاركة في مؤتمر أبوظبي للشيخوخة والفعاليات المصاحبة له يعد رسالة عرفان ووفاء من أبناء الإمارات للجدود والآباء

وأشار في تصريحات بمناسبة انعقاد المؤتمر إلى أن مثل هذه المشاركات تضيف قيماً ومعاني معبرة عن أصالة هذا البلد المعطاء وأبنائه، مشيدا بأهداف المؤتمر الذي يرسخ القيم أمام الأجيال الجديدة ويؤكد على أهمية العودة إلى الجذور ومنهجية الاهتمام بهذا الهدف النبيل والإنساني وتعميق روح المسؤولية الجماعية

وأشاد بحرص الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم على رعاية تلك التظاهرات الاجتماعية والإنسانية في الوقت الذي يدعم فيه سموه كل مايرتقي بإنسان الإمارات في الساحات كافة. ولفت إلى أن الأيادي الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام ''أم الإمارات'' تمتد عبر هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات لتعميق مفاهيم التضافر وتلاحم الأجيال والعمل التطوعي وغيرها

واقع المسنين في الدولة بالأرقام

أبوظبي (الاتحاد) - يشكل المسنون المواطنون الذين تجاوزوا الستين عاماً 5 في المائة من عدد السكان، ووصل عددهم بحسب الإحصاء الأخير لوزارة الشؤون الاجتماعية عام 2006 إلى 33 ألفاً و745 مسناً. ويبلغ عدد المسنين الوافدين 36 ألفاً و235 مسناً

- أرجعت الوزارة ارتفاع أعداد المسنين إلى زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة لتبلغ 81 عاماً للرجال و76 للنساء

- تضاعف عدد المسنين المواطنين والوافدين مرتين ونصف المرة في الـ 13 عاماً الماضية، إذ كان 24 ألفاً و250 مسناً عام 1995

- يتوقع ارتفاع أعداد المسنين في الدولة عام 2010 إلى 12,6 في المائة من عدد السكان، بينما كانت نسبتهم في 1995 لا تتجاوز 4,2 في المائة

- من المتوقع، حسب الدراسات السكانية والاجتماعية، أن يرتفع عدد المسنين عام 2020 ليشكلوا 19,4 من سكان الإمارات.

- توجد في الإمارات 17 مؤسسة تقدم الرعاية الكاملة للمسنين وتتوزع بين دور رعاية وأندية ترفيهية ومستشفيات


More Information on World Elder Rights Issues 


Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us