|
رغم تقدم السن وتغير الأحوال
"خياط بغداد".. 50 عاما من العمل عاصر خلالها غالبية زعماء البلاد
العربية
23
أكتوبر
2009
العراق
الحاج
قادر صادق
منذ 50 عاما يزاول عراقي مهنة الخياطة، عاصر خلالها عددا كبيرا من زعماء العراق ولايزال وفياً لمهنته رغم تقدم السن وتغير الأحوال.
ففي شارع الرشيد وبين أزقته الضيقة لا زالت ماكينة قادر صادق، شاهدة على أقدم خياط في بغداد، تدور منذ نصف قرن.
ماكينته التي عاشت معه حلو الأيام ومرها تعينـه على احتمال منظر المنازل المهجورة والأرصفة المليئة بالحطام في السوق التي فقدت بريقها.
ويقول الحاج قادر صادق "منذ سنة 1947 كان أستاذي آنذاك أرمني، وإلى الآن وأنا أعمل في هذا المهنة بنفس المحل".
ذاكرة جدران محل قادر تروي تاريخا امتد لسبعة عقود، عاصر خلالها عشرة زعماء حكموا العراق.
والصور المعلقة على جدران مشغله تروي هي أيضا قصة حياته كما تستعرض تاريخ بلده المضطرب.
لحظات وأيام وأحداث كبرى كان الخياط وشغله شاهدين عليها كمحاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم.
بهذا تحولت جدران مشغله إلى فسيفساء ضخمة لسياسيين ومشاهير وفنانين ومطربين عرب وشخصيات أخرى.
ويقول الحاج قادر "لدي هواية تعليق الصور القديمة على الجدران"، ويعتبرها ذكريات يتمسك بها.
ولم يتغير شيء في مشغل قادر صادق منذ أن استأجره مقابل خمسة دنانير في الشهر، إلا ارتفاع سعر إيجاره.
مشغل مازال يعمل فيه الحاج قادر منذ أكثر من نصف قرن رغم تقدمه في السن الذي لم يفقدْه روح المرح والنكتة.
.
More
Information on World Elder Rights Issues
Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use |
Privacy Policy | Contact
Us
|
