Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 



توقعات بأن يشكلوا 15% من السكان عام 2030
المغرب.. ارتفاع نسبة المسنين يطرح تحدي "الرعاية" أمام الحكومة

 

العربية


 16 أكتوبر 2009

 

المغرب


تعتزم الحكومة المغربية تطبيق إستراتيجية جديدة لرعاية الأشخاص المسنين من الجنسين معا، وصون حقوقهم في ما يتعلق بتعويضات التقاعد والصحة والسكن وشروط العيش الكريم.

وكونت لهذا الغرض لجنة وزارية هامة يرأسها الوزير الأول عباس الفاسي من أجل تحديد طرق تقديم الرعاية الاجتماعية اللازمة لفئة المسنين داخل المجتمع المغربي.

وأفادت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، بأن اهتمام الدولة بالمسنين نابع من رغبتها في الاهتمام بهذه الشريحة التي تعاني من مشاكل كثيرة على مستوى التغطية الصحية، وأيضا بدافع توقع ازدياد نسبة المسنين في المجتمع المغربي.

بالمقابل، دعا باحث اجتماعي إلى الاستفادة من خبرات المسنين وتجاربهم الحياتية في بعض المهن من أجل إبعادهم عن الشعور بالملل والعجز في تقديم شيء نافع للأسرة والمجتمع، مبرزا الوضعية الاجتماعية والنفسية الصعبة التي يمر منها أغلب مُسني المغرب.

خطة لرعاية المسنين

وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن إن الإستراتيجية الوطنية لفائدة الأشخاص المسنين بالمغرب ترتكز على مقاربة تشاركية تهدف إلى تحسيس جميع الفاعلين والمتدخلين في هذا المجال، من قبيل الجمعيات التنموية ومؤسسات المجتمع المدني وغيرهما.

واعتبرت الصقلي أن توقيع الحكومة 13 اتفاقية قبل أيام مع عدة جمعيات ومراكز لرعاية الأشخاص المسنين بمبلغ 13 مليون درهم مغربي، يبتغي دعم قدرات هذه الفعاليات الجمعوية وتكوين الموارد البشرية العاملة في هذا الميدان الاجتماعي والإنساني بهدف تحسين شروط الأخذ بيد هذه الفئة الضعيفة من المجتمع.

وأوجزت المسؤولة المغربية الخطوط الرئيسة للاستراتيجية الحكومية الجديدة لرعاية الأشخاص المسنين في أربعة محاور، الأول يتعلق بسياسة صحية تراعي ظروفهم والأمراض التي تصيبهم خاصة في سن متأخرة، والثاني يرتبط بالاهتمام بما ينالونه من معاشات.

ويشتمل المحور الثالث من هذه الإستراتيجية على النظر في شروط سكن اجتماعي يوافق حاجيات المسنين الخاصة، ويتطرق المحور الرابع إلى التفكير جديا في استغلال خبرة هؤلاء المسنين في مختلف مناحي الحياة، كي يفيدوا غيرهم ويستفيدوا بدورهم.

ولفتت الوزيرة إلى أنه من دواعي هذه الخطة لرعاية المسنين على كافة الأصعدة الازدياد المضطرد في أعدادهم حسب الإحصائيات والتوقعات الرسمية، حيث من المتوقع ارتفاع نسبة الأشخاص الذين يبلغون 60 عاما وأكثر إلى 15 في المائة من سكان المغرب في أفق عام 2030 بعد أن كانت 8 النسبة تنحصر في 8 في المائة سنة 2004 تاريخ آخر إحصاء للسكان بالبلاد.

تجارب المسنين

وتحدث الدكتور عبد الرحيم عنبي، الباحث الاجتماعي في جامعة أكادير، عن ما يقاسيه كثير من المسنين في المجتمع المغربي، لعل الشعور بالكآبة والميل إلى العزلة والوحدة والإحساس بالعجز وعدم الفائدة بعض من مظاهر هذه المعاناة.

واستطرد عنبي بأن المجتمع المغربي لم يعهد من قبل إرسال الأسر مسنيها من جد وجدة إلى مراكز رعاية المسنين، بل كان التكافل الاجتماعي هو السائد قي العلاقات الأسرية، إذ يتضامن أفراد العائلة كي يعيش وسطهم الجد معززا مكرما، بل كان له دور محوري في كثير من القرارات والمناسبات الأسرية الهامة مثل الزواج وغيره.

واستدرك المتحدث بأن هذا الواقع صار يتغير بحكم تفسخ الروابط الاجتماعية والأسرية بين الناس في السنوات الأخيرة، وبسبب تأثير الضغوط الاقتصادية والمالية الصعبة التي جعلت من خيارات الابن الزوج أن يبحث لوالده أو جده عن مكان آخر يأويه غير بيته، فيقوم بزيارته مرة في الأسبوع أو مرة كل شهر، مضيفا أنه من المستحيل أن تعوض الحياة في جمعية أو مركز خيري لرعاية المسنين حالة الدفء الأسري، فبين الواقعين فروقات واضحة وعديدة".

ودعا المتحدث إلى تفكير الجهات المسؤولة إلى التفكير بجد في طريقة للاستفادة من خبرات وتجارب هؤلاء المسنين الذين سبق لهم الاشتغال في كثير من المهن، والاعتماد على ما قد يضيفونه إلى الأجيال الجديدة التي قد تكون تتوفر على الدراسة والتعليم النظري، لكنها تفتقر إلى التجربة الميدانية في الحياة.


More Information on World Elder Rights Issues 


Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us