أكد وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات اليوم الخميس بالجزائر العاصمة،  على ضروة إبقاءالشخص المسن وسط عائلته و تفادي التخلي عنه. وأوضح بركات في رده على سؤال طرحه أحد نواب مجلس الأمة بخصوص ظروف إيواء المسنين في إحدى مراكز المسنين بولاية المسلية  أن على الأبناء التكفل بأوليائهم من المسنين وسط جو عائلي مريح  وعدم التخلي عنهم. وذكر في هذا السياق بمشروع مرسوم تنفيذي لقانون حماية المسنين والذي من بين أهدافه تحديد شروط و كيفيات منح مساعدة الدولة للأبناء المعوزين المتكفلين بآبائهم أو بأشخاص مسنين معوزين من الذين ليست لهم روابط عائلية تطبيقا للمادتين 7 و 24 من القانون المذكور.و أوضح السيد بركات أن مشروع النص يرمي إلى إبقاء الشخص المسن في وسط عائلته و عدم التخلي عن الآباء و كذا ضمان الاستقلالية المالية من خلال التقديم للشخص المسن المساعدة و الإعانة. كما يتضمن مشروع المرسوم التنفيذي مساعدة اجتماعية لصالح الأشخاص المسنين تتمثل في خدمات طبية اجتماعية و دعم بسيكولوجي. وبخصوص مركز المسنين بولاية المسيلة أشار بركات إلى أن هذا المركز هو عبارة عن "مستودع" غير تابع" للوزارة الوصية" تم فتحه من طرف السلطات المحلية للتكفل بالأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة "معوزين و مسنين ومصابين بأمراض عقلية".و قال بركات في هذا السياق أنه تم ترحيل عدد من هؤلاء الأشخاص المقيمين بهذا المحل إلى مدرسة صغار المكفوفين بالولاية وإدماج عدد آخر منهم في أسر وترحيل آخرين أيضا نحو مراكز لائقة للمسنين في ولايات أخرى من الوطن. ولم يبق في هذا المستودع لحد الآن -يضيف وزير التضامن الأسرة سوى عائلة واحدة وأربعة آخرين رفضوا الرحيل  إلى مراكز لائقة. و قال الوزير أن عدد مراكز استقبال المسنين على المستوى الوطني ب33 مركزا تفوق قدرة استيعابها 3 آلاف شخص مقدرا في نفس الوقت عدد الأشخاص المسنين  المقيمين بهذه المراكز ب2700 من بينهم 700 شخص مسن مصاب بأمراض عقلية. وأضاف بركات في ذات السياق أن هذه المراكز تبقى غير مستغلة بنسبة 50 بالمائة مقدرا القيمة المالية اليومية للتكفل بالشخص المسن بازيد من 1400 دج