Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

 



back

 


المجتمع الألماني سيصبح عجوزا قريبا

اعتدال سلامه

ايلاف، 21 مايو 2008 


على الرغم من محاولة الكثير من الجيل الشاب الالماني الانجاب ، الا ان الثغرة التي يتحدث عنها علماء الاجتماع وعلم السكان منذ سنوات لن تسد بسهولة، لان عدد المواليد الجدد حتى الان ليس كافيا حيث مازالت نسبة لا بأس بها من النساء بشكل خاص تفضل التركيز على المهنة لتبوأ مراكز عالية، لذا كرر علماء الاجتماع اليوم في تقرير لهم ما قالوه في السابق. فحسب توقعاتهم إذ لم تحدث معجزة تغيير من تفكير الجيل الألماني الجديد وإنجابه ولدين على الأقل ستهدد المجتمع الألماني مشاكل كثيرة منها أنه سيصبح مجتمعا عجوزا. 
وتزامن ذلك مع نشر دائرة الإحصائيات الاتحادي معلومات أشارت إلى وصول عدد الولادات منذ عام 2004 الى حوالي 38 ألف أي 123ألف كل سنة، وهذا يعني أقل ب 1،3 في المائة عن السنوات ماقبل هذا العام ولم تزد الأرقام بالشكل المطلوب منذ عام 1971. وتتوقع نفس الدائرة أن يصل عدد الوفيات في ألمانيا حتى عام 2050 إلى 600 ألف سنويا أكثر من نسبة الولادات اذا ما تواصلت الوتيرة الحالية للانجاب. 
والمسببات الأساسية لقلة الإنجاب من وجهة نظر مارتين تكستور من معهد العلوم الاجتماعية بمدينة ميونيخ عديدة منها أن زيادة الحياة الرغيدة تجعل الناس أنانيين، وبدلا من التفكير بالإنجاب يبحثون عن السبل لزيادة ثرواتهم أو تحسين مستواهم الاجتماعي وسلوك حياة استهلاكية اضافة الى السفر واكتشاف العالم. يضاف إلى ذلك حالات اجتماعية مثل البقاء بدون زواج والتنازل بشكل متعمد عن الأولاد والطرق لذلك كثيرة لوفرة وسائل منع الحمل للمرأة كما الرجل، أو الاكتفاء بولد واحد كي لا تشكل التربية والعناية بالأولاد عبأ، خاصة على الزوجين اللذين يريدان تحقيق نجاح في الحياة المهنية. وهذا ما اكده استقراء للرأي اشار الى ان نسبة 70 في المائة من الرجال والنساء الالمان يفكرون اولا بالمهنة ثم بالانجاب، و40 في المائة منهم تعتبر انجاب الاطفال عبأ في مجتمع يعاني من مشاكل كثيرة اجتماعية وثقافية واقتصادية.
لكن حتى ولو حصلت المعجزة ووصل العام المقبل عدد الولادات سنويا إلى 150 ألف مع قبول مهاجرين من بلدان من اوروبا الشرقية التحقت بالاتحاد الاوربي ، فان ذلك لن تحل المشكلة على المدى البعيد. والسبب أن اللذين لم يرزقوا بأولاد في السنوات ال 33 الماضية يفتقدون اليوم كوالدين القدرة على الإنجاب وأهم الانعكسات السلبية لذلك عجز صندوق التعويضات الاجتماعية عن مواصلة دفعه تعويضات شهرية للمتقاعدين بسبب النقصان المتواصل لعدد الجيل الشاب الذي يدفع حاليا اشتراكاته لهذا الصندوق.
وأشارت أرقام لمكتب الإحصائيات الاتحادي إلى أن أعمار أكثر من نصف سكان ألمانيا عام 2030ستكون فوق الخمسين سنة وسيعيش هؤلاء من عشرين إلى ثلاثين سنة بسبب الرعاية الصحية الجيدة وعلى الشباب ما بين العشرين والأربعين دفع تعويضات عالية جدا من أجل تغطية تعويض تقاعدهم مستقبلا.
لكن ناقوس الخطر حملته أرقام إحدى المؤسسات النقابية للربع الأول من هذا العام وتقول بأن 25 مليون ألماني لديه مكان عمل من أصل 85 مليون وهو عدد سكان ألمانيا، والباقي إما أطفال أو متقاعدين أو كبار في السن أو عاجزين عن العمل أو عاطلين عن العمل او يعملون فيما يسمى بjob اي العمل القصير المدة. وإذا ما بقي الوضع على حاله مع استمرار أرباب العمل في التسريح والهجرة إلى الدول حيث اليد العاملة رخيصة ستهدد ألمانيا في السنوات الخمسين القادمة كارثة اقتصادية واجتماعية


Copyright © 2002 Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us