Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 



كبار السن أكثر الفئات عرضة للاكتئاب

 

صحيفة الوطن الكويتية

 الكويت

3 يونيو 2007


أكد استشاري الامراض النفسية في مستشفى بهمان في القاهرة الدكتور رجائي سامي على أهمية الرعاية النفسية لكبار السن كونهم اكثر الفئات عرضة للاصابة بالمرض النفسي مؤكدا زيادة أعداد كبار السن في الوطن العربي نتيجة لتقدم الرعاية الصحية والاهتمام بالوقاية من الامراض وهو ما ساهم في زيادة العمر الافتراضي للانسان في حين اصبح اكثر عرضة للاصابة بالمرض النفسي مع تقدمه في السن وخاصة الاكتئاب والذي يعد اكثر الامراض شيوعا بين كبار السن لدرجة انه اول الاسباب التي يبحث عنها الطبيب عند فحص الشيخ الكبير.

أسباب الاصابة

وعن اسباب الاصابة بالامراض النفسية يقول الدكتور رجائي هناك اسباب عدة للاصابة منها العضوي الذي يتعلق بطبيعة الشخص وتكوينه وهناك التي تكون نتيجة للظروف الاجتماعية التي يتعرض لها الانسان او لاسباب نفسية وعند اجتماع عنصرين او اكثر من هذه المكونات يكون الانسان عرضة للاصابة بالمرض النفسي عموما فاذا كان الانسان بتكوينه لديه قابلية للاصابة وتوافرت له فرصة الوجود في بيئة اجتماعية سليمة لن يصاب بالمرض النفسي بخلاف ما اذا كان لديه الاستعداد ووجد في بيئة اجتماعية سيئة او ظروف تنشئة نفسية سلبية في الطفولة ومرحلة المراهقة تكون فرصة الاصابة كبيرة جدا عند التقدم في السن نتيجة لتلك الترسبات السلبية السابقة وبأخذ العلاج فترة طويلة مقارنةباخرين تعرضوا لأسباب نفسية طارئة في مرحلة الكبر نتيجة شعور الشيخ الكبير بتناقص قدراته وأن المجتمع لم يعد بحاجة إليه فينمو لديه الشعور بالاكتئاب.

الوقاية خير من العلاج

وللوقاية من ذلك النوع الطارئ لابد من توفير البيئة الاجتماعية والنفسية السليمة لكي يخرج من هذه الحالة.

ويضيف الدكتور رجائي قائلا ان نسبة الاصابة بذلك النوع الطارئ تقل في الوطن العربي عن الدول الغربية نتيجة الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف والعادات والتقاليد العربية التي تقضي باحتضان الشيخ الكبير واحترامه ورعايته فإذا اصيب بالاكتئاب ووجد أفراد أسرته حوله سيخفف عنه ذلك بالتأكيد الحالة التي يعاني منها وان كنا ننصح باللجوء إلى المستشفى في حالة ما اذا كان الاكتئاب متطورا أو عند استمراره لفترات طويلة.

مستقبل الطب النفسي

وعن مستقبل الطب النفسي لكبار السن في البلاد العربية يقول الدكتور رجائي ان ذلك النوع من العلاج موجود منذ فترة طويلة فهو جزء من الطب النفسي العام وان كان لايلاقي الاهتمام المطلوب في البلاد العربية إلا انه وبمرور الوقت يزداد وعي الناس بأهمية العلاج النفسي المتخصص لكبار السن.

مخاطر الإدمان

ومن أكثر الامراض النفسية التي يتعرض لها كبار السن انتقل الدكتور رجائي الى أخطر الأمراض التي تواجه الشباب والمراهقين وهي الإدمان وأشار إلى تزايد عدد المدمنين في البلاد العربية باستمرار وقال: «من أهم اسباب انتشار الظاهرة عدم وجود احصائيات رسمية تمكنا من حصر الأضرار الفعلية للظاهرة بدقة وان كانت المؤشرات الأولية تشير الى تناميها من عام لآخر نتيجة لعدة عوامل رئيسية مثل حب الشباب لتقليد أسلوب الحياة الغربية ووجود خلل في التنشئة الاجتماعية للشباب نتيجة غياب دور الأسرة وتوافر المادة ويعتبر التدخين مدخلا رئيسياً للادمان ولذا فان اي محاولة للادمان تبدأ باقناع المريض بالاقلاع عن التدخين.

غياب الوعي

وأشار د. رجائي الى ان غياب الثقافة التوعوية بأهمية العلاج من الادمان مازالت تسيطر على عقليتنا العربية وهو ما يؤدي الى تفاقم الحالة، حيث تسيطر على الأسرة فكرة التخوف من ادخال المريض المستشفى نتيجة نظرة المجتمع السلبية للمريض عند اكتشاف خضوعه للعلاج وهي فكرة خاطئة لابد أن تتغير لمصلحة المريض علماً بأن سرية العلاج من الأساسيات المتبعة في جميع مستشفياتنا العربية.

مراحل العلاج

وقال د. رجائي ان مرحلة الانسحاب أولى مراحل علاج الادمان وهي البداية وفيها يخضع المريض للرعاية الطبية لمادة تتراوح بين 5 الى 7 ايام بهدف اخراج مواد الادمان من جسمه وتعويده على العيش بدونها وهي البداية وليست العلاج، كما ذكرنا بعدها بتنقل المريض الى جناح الادمان للعلاج تحت اشراف (فريق طبي كامل) وهنا نشير الى ان الشخص الواحد لا يستطيع بمفرده علاج الادمان فمن الضروري أن يكون هناك فريق علاجي كامل متعدد الاختصاصات مكون من طبيب خاص بعلاج الادمان واخصائي اجتماعي واخصائي نفسي ومعالج نفسي وتشتمل مراحله على علاج بالحركة والرسم فضلا عن العلاج التأهيلي كما أن هناك جزءا هاما في علاج الادمان وهو الاهتمام بالعلاج العائلي لأن الاسرة هي الأساس التي نبني عليها عملية التأهيل والوقاية من العودة للادمان وينبغي ان نشير هنا الى أهمية الدور الذي تقوم به جمعيات مناهضة الادمان والتي تساهم في العلاج الاجتماعي وتعتمد فكرتها على النصائح التي يقدمها من تعافوا من الادمان للمرض من خلال تجاربهم السابقة مع الادمان وكيف نجحوا في التعافي والاندماج في المجتمع من جديد كأعضاء منتجين.

مرحلة التأهيل

وبعد أن يتم المريض فترة من 4 الى 6 أسابيع داخل المستشفى تبدأ مرحلة التأهيل وهي من أدق الفترات التي يمر بها المريض لأنها تمثل مفترق الطرق بين حدوث الانتكاسة او الاستمرار في طريق التعافي من المواد المخدرة وتكون هذه المرحلة عادة مستقلة بعض الشيء عن المستشفى وتمثل فترة نقاهة ونوعا من التحضير للخروج الى المجتمع المنتج مرة أخرى وتستغرق تلك المرحلة بصفة مبدئية ستة أسابيع أو أكثر حسبما يرى المعالج بعدها يخرج المريض الى المجتمع مع خضوعه للمتابعة الدورية مع طبيبه النفسي خلال الفترة الاولى من خروجه الى المجتمع وبعد انقضاء تلك الفترة يكون الشخص طبيعيا جدا مثله مثل غيره من افراد المجتمع.

اعتقادات خاطئة!

وعن بعض الاعتقادات الخاطئة لدى الناس عن ذلك النوع من العلاج يقول د.رجائي: ان الادمان كلمة شاملة لكل انواع المخدرات والكحول فجميع المواد المسببة للادمان خطيرة ونتائجها مدمرة وجميع المدمنين يخضعون الى طريقة العلاج نفسها وليس هناك تصنيف معين للمرضى كما ان المريض لا يخضع لاي نوع من انواع الآلام النفسية او الجسدية فهناك تكنولوجيا متقدمة يتم استخدامها في هذا المجال بنجاح. وللوقاية من وقوع الشباب في دائرة الادمان يقول: لابد من زيادة برامج التوعية المكثفة واشتراك جميع الاجهزة في المجتمع في تلك البرامج على ان يقدمها اطباء متخصصون في ذلك النوع بالاستعانة بمن مروا بتجارب الادمان وتعافوا منها وتقديم قصص واقعية عن حالات اخرى دمر الادمان حياتهم ووصولهم الى اشباح يطاردهم المجتمع في كل مكان.

 


 الرجوع إلى الصفحة العربية

للمزيد من المعلومات عن صحة المسنين اضغط هنا



Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us