إعداد:
أميرة
نصير
لم
تكن
اسرائيل
تعتقد
عندما
قامت بغزوها
للبنان فى
الثانى
عشر من
يولية من
العام
الماضى 2006
أنها سوف
تدفع ثمنا
غاليا مما
خسرته من
سقوط
الوهم
العسكرى
الذى لا
يقهر ، فإن
كان
التدمير
قد طال
لبنان
كلها من
قبل
اسرائيل
إلا أنه
تدمير
يخالف
الاعراف
الدولية
كلها وفى
المقابل
كان الشعب
فى شمال
اسرائيل
تحت الارض
فى
الخنادق
ولم يذكر
الى الان
حجم
الخسائر
الاسرائيلية
فى
الافراد
والعتاد
وإن كانت
قد تكلفت
سمعتها من
خلال لجنة
فينوجراد
الاسرائيلية
التى
أدانت
الحكومة
الاسرائيلية
وعلى
رأسها
ايهود
اولمرت
أما عمير
بيريتس
فقد كان
كبش
الفداء
فقد أطاحت
به الحرب
خارج
الحكومة
وخارج
رئاسة
الحزب.
فإن
هناك
اجماع فى
اسرائيل
وخارجها
على ان
رئيس
الوزراء
الاسرائيلي
ايهود
اولمرت
الذى تولى
منصبه فى
ابريل 2006 هو
اكبر
الخاسرين
فى هذه
الحرب
التى اتخذ
قرار شنها
على لبنان
والتى
تعتبر
اخطر حرب
خاضتها
اسرائيل
منذ حرب
اكتوبر 1973
وقد سعى
اولمرت
الذى يبلغ
من العمر 61
عاما الى
ارتداء
قناع رئيس
الوزراء
السابق
شارون
الذى كان
يمتلك الى
جانب
نزعته
الدموية
عقلية
استراتيجية
لتحقيق
مكاسب
سياسية
الا ان
اولمرت
ثبت فشله
عسكريا
وسياسيا .
ويؤكد
المحللون
ان معسكر
الخاسرين
على
المسرح
الاسرائيلي
يفوق
كثيرا
معسكر
الرابحين
وفى هذا
المعسكر
جاء وزير
الدفاع
عامير
بيرتس
الذى تولى
هذا
المنصب
رغم انه لم
يكن مؤهلا
له على
الاطلاق
وحاول
الظهور
بمظهر
القوى
العنيد فى
هذه الحرب
.
واذا
كان صعود
بيرتس
لزعامة
حزب العمل
الاسرائيلي
على حساب
قيادات
بارزة شكل
مفاجأة
للكثيرين
الا ان
الرجل قد
كتب بنفسه
كلمة
النهاية
لمسيرته
السياسية
مبكرا
لينضم الى
قائمة
زعماء
الظل مثل
بنيامين
بن
اليعازر.
كذلك
ان
الخاسرين
فى هذه
الحرب
وانضموا
الى قائمة
الظل رئيس
الاركان
دان
حالوتس
الذى دفع
نصيبه من
ثمن
الهزيمة
فرغم ان
رئاسة
الاركان
هى الباب
الملكى
لدخول
عالم
السياسة
والحكم فى
اسرائيل
والذى مر
منه اسحق
رابين
وايهود
باراك
وارييل
شارون الا
ان الحظ
العاثر
لدان
حالوتس
رئيس
الاركان
الحالى
جعله
يصطدم
بصخرة حزب
الله فى
الجنوب
اللبنانى
ويخوض
حربا
فاشلة
كلفته
الكثير من
مستقبله
العسكرى
والسياسي .
-واشارت
وسائل
الاعلام
الاسرائيلية
الى ان
النحس كان
ملازما
لدان
حالوتس
منذ بداية
الحرب
التى
اعتبرها
حربه
الشخصية
التى
ستدفع به
الى القمة
فدفعت به
الى القاع،
النحس
الذى واجه
حالوتس لم
يقتصر على
عدم
تحقيقه
نصرا
مبكرا على
حزب الله
فقط وانما
امتد هذا
النحس
ليشمل ما
منى به من
فشل متكرر
فى عمليات
الانزال
الذى
استهدفت
قادة حزب
الله
واضطراره
لعزل قائد
المنطقة
الشمالية
الجنرال "
اودى أدم "
.
ويرى
المراقبون
انه فى
الوقت
الذى خسرت
اسرائيل
الحرب على
الجبهة
العسكرية
التى
قادها
الثلاثى
اولمرت
ووزير
الدفاع
عامير
بيرتس
ورئيس
الاركان
دان
حالوتس
فان تسيبى
ليفى حققت
نجاحا
ملحوظا
على
الجبهة
الدبلوماسية
حيث اشار
المحلل
الاسرائيلي
" ألوف بن "
فى صحيفة "
هاآرتس "
ان وزيرة
الخارجية
الاسرائيلية
استغلت
فرصه
انشغال
اولمرت
بالحرب
لتعزز
مكانتها
ولتظهر
استقلاليتها
فى العمل
الدبلوماسي
مشيرا انه
منذ
اللحظة
الاولى
نشطت ليفى
وقادت
وزارتها
فى
اتصالات
مكثفة مع
عشرات
الدول
بهدف
انشاء
مظلة
دبلوماسية
دولية
للعدوان
على لبنان
.
وقد
افتتح
مؤتمر
دولى
للمانحين فى
فبراير
فبراير 2007
من أجل
إعادة
إعمار
لبنان فى
باريس
وشارك فى
المؤتمر
نحو 40 دولة
منها
الولايات
المتحدة
وأعضاء
الاتحاد
الأوروبى
وممثلين
عن الدول
العربية
البترولية
فى
مقدمتها
المملكة
العربية
السعودية
، كما شارك
أيضاً
مسئولون
كبار من
البنك
الدولى
وصندوق
النقد
الدولى
والأمين
العام
لجامعة
الدول
العربية
عمرو موسى
.
وعقد
مؤتمر "
باريس 3 "
لمساعدة
لبنان
التغلب
على وضعه
المالى
والاقتصادى
المتأزم ،
وأشارت
المصادر
الوثيقة
الصلة
بالمؤتمر
أن لبنان
سوف يحصل
على ما
يتراوح
بين 6
مليارات و7
مليارات
دولار من
بينها
مليار
ومائة
مليون
دولار من
السعودية
ونحو 770
مليون
دولار من
الولايات
المتحدة و
500 مليون
يورو قروض
مُيسرة من
فرنسا ،
بالإضافة
إلى
مساعدات
من
الاتحاد
الأوروبى
تُقدر
بنحو 400
مليون
يورو .وكانت
المساعدات
التى يحصل
عليها
لبنان
تأتى كطوق
نجاة بعد
أن ارتفعت
ديون
لبنان إلى
حوالى 41
مليار
دولار
تُمثل
قرابة
ضعفى
ناتجه
القومى ،
وقد زاد من
صعوبة
الوضع
المالى
المتأزم
الخسائر
الفادحة
التى نتجت
عن
العدوان
الإسرائيلى
على لبنان.وكانت
تأتى
أهداف
مؤتمر
باريس ليس
فقط للدعم
المالى بل
تُعد
رسالة
سياسية
واضحة
لدعم
حكومة
السنيورة
فى مواجهة
الضغوط
المتزايدة
من
المعارضة
التى
يقودها
حزب الله
وعدد من
أحزاب
المعارضة
والتى ما
زالت تقام
الى يومنا
هذا
بالشوارع
اللبنانية
فى اعتراض
على
مشروعية
حكومة
السنيورة
منذ قيام
الحرب على
لبنان لكى
تقدم
حكومة
السنيورة
استقالتها
الأمر
الذى رفضه
السنيورة .
الحرب
الإسرائيلية
على لبنان
2006 أو
مواجهة
إسرائيل-حزب
الله 2006 هي
العمليات
العسكرية
التي بدأ
بها الجيش
الإسرائيلي
في لبنان
في 12 يوليو 2006
عقب
اجتياح
قوة لـحزب
الله
للأراضي
الإسرائيلية
حيث شن
هجوما
انتهى
بمقتل 4
جنود
إسرائيليين
وخطف
الجنديين
الإسرائيليين
إيهود
غولدواسير
و إلداد
ريجيف إلى
لبنان.
سميت
العملية
العسكرية
لخطف
الجنديين
بعملية
الوعد
الصادق
حسب إعلام
حزب الله
بينما
سميت
العملية
العسكرية
الإسرائيلية
لتحرير
الجنديين
عملية
الثواب
العادل من
قبل
الحكومة
الإسرائيلية.
ولم
يكن
الموقف
الغربي
وحده
منقسما على
شرعية
الإعتداء
الإسرائيلي
فقد شهد
الصف
العربي
إنقساما
واضحا
وخاصة في
موقف
السعودية
الرسمي
التي وصفت
عملية خطف
الجنديين
"بالمغامرات
غير
المسؤولة"
وكانت
السعودية
قد اصدرت
بيانا
هاجمت فيه
ما سمته "عناصر"
لبنانية
بسبب ما
اعتبرته "مغامرة
غير
محسوبة
دون
الرجوع
إلى
السلطة
الشرعية"
ودون
التنسيق
مع الدول
العربية،
حدث أثناء
العدوان
نزوح
أعداد
كبيرة من
اللبنانيين
قدر عددهم
بنصف
مليون
نازح
لبناني من
مناطق
القتال
فقد
إستقبلت
مدينة
صيدا أكثر
من مئة الف
نازح
وتوجه
البعض
الآخر إلى
سوريا وتم
إجلاء نحو
2000 من
الرعايا
الأجانب
إلى سوريا
و قبرص
وقتل
اثناء
النزوح 18
مدنيا
لبنانيا
في قصف
إسرائيلي
على
موكبهم
وشهد
العدوان
الإسرائيلي
دعما
كاملا من
قبل
الحكومة
الأمريكية
فقد ذكرت
صحيفة "نيويورك
تايمز"
الامريكية
ان واشنطن
تكثف
جهودها
لارسال
قنابل
موجهة
بالغة
الدقة إلى
إسرائيل
التي طلبت
تسريع
الصفقة
بعدما
بدأت
هجومها
على لبنان
ورفضت
وزيرة
الخارحية
الأمريكية
كوندوليزا
رايس
الدعوات
الدولية
لوقف فوري
لاطلاق
النار في
لبنان.
وقعت
الغارة
الأخيرة في
الساعة 7.45
صباحا في 15
اغسطس 2006
واستهدفت
بساتين
الأطراف
الشرقية
لمدينة
صور وبعد 15
دقيقة من
هذا القصف
دخل تطبيق
قرار "وقف
الأعمال
العدائية"
الذي نص
عليه
القرار 1701
لمجلس
الأمن
الدولي
حيز
التنفيذ.
ونص
القرار 1701
على انهاء
العمليات
العسكرية
الهجومية
الإسرائيلية
و انهاء
هجمات حزب
الله على
إسرائيل
وانتشار
قوة دولية
من 15000 جندى
لحفظ
السلام مع
انسحاب
الجيش
الإسرائيلي
و انتشار
الجيش
اللبناني
في الجنوب.
وبعد وقف
إطلاق
النار
اشاد
الرئيس
السوري
بشار
الاسد بما
اسماه
انتصارا
لحزب الله
في "معركة
مجيدة" ضد
إسرائيل
في لبنان،
بينما قال
نظيره
الإيراني
محمود
أحمدي
نجاد ان
حزب الله
افشل خطط
الولايات
المتحدة
للسيطرة
على الشرق
الاوسط.
بعد
وقف إطلاق
النار شهدت
الضاحية
الجنوبية
لبيروت،
معقل
قيادي حزب
الله عودة
النازحين
والمهجرين
الذين
تهجروا
خلال 34
يوما من
القتال
الضاري
كما شهدت
الطرقات
والشوارع
المؤدية
إلى المدن
والبلدات
جنوبي نهر
الليطاني،
ورغم ما
لحق بها من
تدمير،
أزمة
كبيرة
جراء توجه
النازحين،
الذين
فروا من
الهجمات
الإسرائيلية،
إلى
بيوتهم،
التي ربما
تكون قد
سويت
بالأرض
ومن جهته،
أكد
الأمين
العام
لحزب الله،
حسن نصر
الله، أن "مقاتلي
الحزب
سطروا
نصراً
تاريخياً
ليس
للبنان
فقط، بل
لكل الأمة"
وقال إنه
لن يدخل في
هذا جدل
نزع سلاح
حزبه وقال
إن طرح هذا
النقاش في
هذه
المرحلة
وهذا
الوقت "
يخدم
العدو ولا
يخدم
الوحدة
الوطنية".
بعد
وقف إطلاق
النار
ألقى رئيس
الوزراء
الإسرائيلي،
إيهود
أولمرت
كلمة في
الكنيست
استعرض ما
اعتبره
إنجازات
الجيش
الإسرائيلي
في لبنان
وما حققته
إسرائيل
من هذه
المعارك
ولكنه
قوطع
باصوات
معارضة في
البرلمان
الإسرائيلي
.
بعد
بداية
المواجهة وجه
الجيش
الإسرائيلي
تحذيرا
لسكان
جنوب
لبنان
بإخلاء
المنطقة
بالكامل
والتوجه
شمالا ،
وقد أُعلن
في لبنان
عن
استنفار
مؤسسات
الدولة
بما فيها
المدارس
لمساعدة
النازحين
واستقبالهم.
قال يان
ايجلاند
مساعد
الأمين
العام
للأمم
المتحدة
للشؤون
الإنسانية
إن عدد
المهجرين
في لبنان
قد بلغ 600
ألفا، وان
العدد
يزداد
بوتيرة
عشرات
الآلاف
يوميا. وقد
توجه
النازحين
إلى مدينة
صيدا التي
استقبلت
أكثر من
مائة الف
نازح
توزعوا
على
المدينة
وشرق صيدا.وقال
رئيس
بلدية
صيدا عبد
الرحمن
البزري
أنهم
انشأوا
غرفة
عمليات
مشتركة مع
هيئات
المجتمع
المدني
كافة
وجمعيات
الكشاف في
المنطقة.
واشار إلى
ان بين
النازحين
7% مسنون و30%
اطفال و6%
يعانون من
امراض
مزمنة و2%
حوامل
اضافة إلى
0.5% ممن
يعانون من
اعاقات
مختلفة.
وفي مدينة
جزين
المدينة
المسيحية
استقبلت
أكثر من
اربعة
آلاف
وخمسمئة
نازح وهم
بغالبيتهم
من شيعة
الجنوب.
فعلى
الرغم من
الاختلافات
السياسية
في لبنان،
يتوحد
الجميع
لمواجهة
المصائب.
وفي مدينة
بيصور
القرية
الجبلية
التي تبعد
نحو
ثمانية
عشر
كيلومترا
عن بيروت
استقبل
الاهالي
أكثر من
مائتين
وسبعين
عائلة.
استقبلوهم
في البيوت
وهم
يرفضون
اطلاق
عليهم اسم
نازحين او
مهجرين بل
يؤكدون "
انهم
ضيوفنا،ينزلون
في بيوتنا
و في مناطق
الشمال
تكررت
الصورة
واضطر
الاهالي
بعد
امتلاء
المدارس
لتأمين
غرف
الفنادق
مجانا
للنازحين.
أما
الرعايا
الأجانب
فقد تم
إجلاء نحو
2000 من
الرعايا
الأجانب ،
غادر أكثر
من 12 ألف
سائح عربي
لبنان إلى
سورية ،
فقد قامت
بريطانيا
باجلاء 40
من
رعاياها
من بيروت و
الولايات
المتحدة
الأمريكية
عملت على
خطة لنقل
بعض من 25
ألف
أمريكي في
لبنان إلى
قبرص
وحذرت من
التوجه
عبر سوريا
و فرنسا
وكان
لديها نحو
20 ألف ، و
أستراليا
نحو 25 ألفا
، و كندا
لديها
أكثر من 40
ألف مواطن
كندي.
بالاضافة
الى رعايا
الدول
الأوربية،غادرت
سفينة
يونانية
ميناء
بيروت يوم
19 يوليو 2006
وعلى
متنها ما
بين 300 إلى 500
راكبا من
اليونان
ودول
اسكندنافيا
وفرنسا
وبريطانيا
وبدورها
أرسلت
الولايات
المتحدة
خمسة
بوارج
حربية على
متنها
أزيد من 2200
جندي من
مشاة
البحرية
إلى لبنان
للمساعدة
في عمليات
الإجلاء.
وكان
الإحصائيات
الأمريكية
تؤكد وجود
حوالي 25
ألف مواطن
أمريكي في
لبنان،
بينما قدر
عدد
الرعايا
الفرنسيين
بـ 20 ألفا
والبريطانيين
بـ 22 ألفا
ومن جهة
اخرى
ارسلت
الهند 4 من
سفنها
الحربية
إلى بيروت
لاجلاء
الرعايا
الهنود من
هناك
واجلت
الفلبين
حوالي 30
ألف شخص من
لبنان .
القادة
عمير
بيرتس (وزير
الدفاع)،
دان
حالوتس (رئيس
أركان
الجيش) حسن
نصرالله (زعيم
منظمة حزب
الله)
النتائج
وعلى
الجانب
الاسرائيلى
143 قتيل 103
جندياً، 40
مدنياً،
وجرح أكثر
من 1298 آخرين،
بينهم
أكثر من 110
جندياً.
حسب (إحصاءات
قوى الأمن
الداخلي
اللبنانية)
مقتل
حوالي 1300
شخصاً
معظمهم من
المدنيين
، جرح أكثر
من 3550 ،
(حسب مصادر
حزب الله) 43
هي عدد
الضحايا
بين صفوفه.
إن
نتائج أى
حرب مهما
كانت
محدودة أو
كبيرة لا
يمكن
قياسها
بعدد
الجرحى
والاسرى
فهى لا
يمكن أن
يحصيها
إلا مرور
تاريخ غير
قصير
عليها وإن
كان هناك
حروب
نستطيع أن
نقول أنها
قد أنجزت
أهم سبب
لقيامها
ومنها
الحرب
اللبنانية
الاسرائيلية
لانها
كسرت
اسطورة
العدو
الذى
لايقهر
مثل حرب 1973
التى
أسقطت خط
بارليف
وقد نكون
فى إنتظار
سقوط
الجدار
العازل
الذى يفصل
بين
الاراضى
الفلسطينية
بعضها
البعض
|