|
SEARCH | SUBSCRIBE | ||
|
كبار
السن عرضة
أكثر للتأثر
بموجات الحر أعراض
ضربات الشمس
تظهر كتشويش
ذهني الشرق الأوسط الولايات المتحدة 10 أغسطس 2006 صدرت
في عدد أغسطس
من مجلة «مراجعات
الصحة
البيئية»
دراسة كبيرة
للباحثين من
كلية الطب
بجامعة
هارفارد،
تناولت
مراجعة
أسباب وفيات
ما يُقارب
ثمانية
ملايين شخص
في خمسين
مدينة
بالولايات
المتحدة ما
بين عامي 1989 و2000،
وذلك
للإجابة على
سؤال مفاده
من هم الأكثر
عرضة للوفاة
نتيجة
التعرض
لموجات الحر
الشديد.
وتفحص
الباحثون
خلالها دور
وجود
الإصابة
بأمراض
مزمنة كمرض
السكري
وأمراض
الرئة. وتعد
هذه الدراسة
الأكبر حتى
اليوم حول
احتمالات
الوفاة في
الحر الشديد. وأظهرت
النتائج أن
على
العاملين في
الحقل الصحي
إعطاء مزيد
من الاهتمام
الطبي بكبار
السن ومرضى
السكري وذوي
الأصول
الأفريقية،
أثناء
الأيام
الشديدة
الحرارة.
وعلى سبيل
المثال قالت
إن ذوي
الأصول
الأفريقية
أكثر عرضة
للوفاة في
تلك الظروف
لأسباب
تتعلق
بالقلب،
بينما مرضى
السكري أكثر
عرضة للوفاة
بأسباب لا
علاقة لها
بالقلب
وأمراضه. من
جانب آخر
عرضت المجلة
الفصلية
للأكاديمية
القومية
لمجمع
الشيخوخة في
أغسطس
الحالي
تقريراً عن
تأثيرات
الكوارث
الطبيعية
وتغيرات
المناخ على
المتقدمين
في العمر.
وبينت أنهم
أشد تأثراً
بها من بين
المجموعات
البشرية
الأخرى. وتمت
فيه مراجعة
موجة شيكاغو
عام 1995
لارتفاع
درجة
الحرارة
وإعصار
كاترينا عام
2005. وذكر بأن 75%
من الضحايا
في كلتا
الكارثتين
كانوا ممن
تجاوزوا
الستين من
العمر. وكانت
لجنة
الخبراء
الحكومية
بالولايات
المتحدة قد
ذكرت أخيراً
في تقريرها
حول
التغيرات
المناخية
بأن هناك
احتمالات
بنسبة
تتراوح ما
بين 90 الى 99% في
تعرض مناطق
واسعة من
الولايات
المتحدة
لموجات من
الحر الشديد
خلال القرن
الحالي،
وأنه نتيجة
لذلك سترتفع
حالات
الوفيات
والإصابة
بالأمراض
بين كبار
السن وقاطني
المناطق
الفقيرة في
المدن. كما
وذكرت
تقارير أخرى
أن الأمر
يطال مناطق
عدة من
العالم وليس
الولايات
المتحدة فقط. ولذا
اقترح
الدكتور جون
غلاس من
جامعة جون
هوبكنز، وهو
أحد واضعي
التقرير،
أنه في حال
عدم إمكانية
العناية
بكبار السن
نتيجة الضغط
على مراكز
تقديم
الرعاية
الطبية
أثناء
الكوارث
الطبيعية،
يجدر
الاحتفاظ
بمعلومات عن
مواقع وجود
كبار السن
هؤلاء كي يتم
إخلاءهم أو
تقديم
الرعاية لهم
أثناء
الأزمات. إلى
هذا أشار
تقرير مركز
السيطرة على
الأمراض في
الولايات
المتحدة بعد
نظره في
سجلات
الفترة ما
بين عام 1999
وعام 2003 بأن
حوالي 3500 شخص
ماتوا بسبب
ارتفاع درجة
حرارة الجو.
وحوالي 700
منهم نتيجة
لتأثر القلب
لديهم بسبب
التعرض
للحرارة
الشديدة. وتشير
العديد من
المصادر الى
أن خطورة
الوفيات
نتيجة موجات
الحر لا تزال
غير مقدرة
بالشكل
الواجب،
فعند مراجعة
عدد الوفيات
نتيجة لها
فيما بين عام
1979 وعام 1999، تبين
أن العدد
يفوق
الوفيات
الناجمة عن
الأعاصير
والعواصف
وصواعق
البرق
والفيضانات
والزلازل
مجتمعة! *
أضرار الحرّ *
عند استعراض
نشرات
الإدارة
الحكومية
للصحة
بالولايات
المتحدة
موضوع كبار
السن وموجات
الحر، أكدت
بأنهم عرضة
بصفة عالية
للتأثر
نتيجة لتدني
قدرات
أجسامهم على
التكيف مع
ارتفاع
حرارة الجو.
لكنها أكدت
أيضاً أن
بالإمكان
التعامل
السليم مع
هذا الأمر
وتحقيق
السلامة لهم
أثناءه
باتباع
قرارات
سليمة
ومنطقية في
تلك الأثناء.
وعلى سبيل
المثال فإن
على من يتعرض
لنوبة من
الحر الشديد
وتأثيراته
أن يتم نقله
الى منطقة
باردة
ومكيفة،
بالإضافة
الى إعطائه
كمية من
السوائل أو
عصير
الفواكه أو
الفواكه
نفسها، مع
تجنب تناول
المشروبات
الكحولية أو
المحتوية
على
الكافيين.
هذا
بالإضافة
الى
الاستحمام
والجلوس في
سكون وراحة. وعادة
ما تظهر
أعراض ضربات
الشمس
كتشويش ذهني
وتصرفات
عشوائية
إضافة الى
ارتفاع معدل
النبض مع
جفاف
واحمرار في
الجلد، وقلة
التعرق
وربما يتطور
الأمر الى
حالة من
الهذيان أو
الإغماء.
والعوامل
التي ترفع من
احتمالات
التأثر وفق
ما تراه
الإدارة
الصحية تشمل
قلة تغلغل
الشعيرات
الدموية في
أنسجة الجلد
وقلة الغدد
العرقية
نتيجة
التقدم في
السن. ووجود
إصابات
بأمراض
القلب أو
الكلى أو
الرئتين
بالإضافة
الى أي أمراض
أخرى تسبب
الحمى
والضعف
العام في
الجسم. كما
ويتأثر بشكل
خاص مرضى
ارتفاع ضغط
الدم عند
تقليلهم
الحميد من
تناول ملح
الطعام أو
بتناولهم
أدوية
معالجة
ارتفاع
الضغط أو
مدرات البول. *
آلية التأثر *
يعاني الناس
من تأثيرات
ارتفاع
حرارة الجو
حينما لا
يصبح بمقدور
الجسم
التكيف معه
بفقد نظام
ضبط حرارة
الجسم
لسيطرته على
الوضع،
فالجسم يبرد
نفسه طبيعياً
من خلال
العرق.
وحينما لا
يتم ذلك تحت
بعض الظروف
فإن حرارة
الجسم ترتفع
تبعاً
لارتفاع
حرارة الجو.
الأمر الذي
يؤثر على
الدماغ
والأعضاء
الحيوية
الأخرى
كالقلب.
وهناك من
العوامل ما
تزيد الطين
بلة كما
يُقال،
فعندما
ترتفع نسبة
الرطوبة لا
يُصبح
بمقدور
العرق
التبخر كي
يبرد الجسم
بسرعة. هذا
بالإضافة
الى التقدم
في العمر أو
صغر السن أو
السمنة أو
الجفاف أو
وجود أمراض
قلبية أو
عقلية أو ضعف
الدورة
الدموية أو
تناول
الكحول أو
الكافيين أو
أنواع معينة
من الأدوية. وارتفاع
درجة
الحرارة
والموجات
التي غدت
حديث الناس
والهيئات
العلمية
والصحافية
في كافة
أنحاء
العالم التي
تعيش مناخ
الصيف، هي
حقيقة واقعة
اليوم
وستستمر وفق
ما تشير اليه
الدراسات
المناخية
سنوات عديدة.
فموضوع
ارتفاع
حرارة الأرض
هو ساخن
بذاته
وبوقعه.
والتعامل
معه تجاوز
حدود أن
يُترك
كسلوكيات
حياتية
يختار منها
المرء ما
يشاء. بل
الأقرب الى
وصفها أنها
أصبحت ضمن
الكوارث
الطبيعية
بالنظر الى
تأثيراتها
الصحية
ونسبة
الوفيات
تحديداً. لذا
فإن وضوح طرق
وآليات
التعامل
السليم معها
أصبحت ضرورة.
بمعنى أن
توفير
مكيفات
الهواء في
المنازل أو
المكاتب أو
المدارس لم
يعد ضمن
الترف ورفع
مستوى
رفاهية
المعيشة، بل
ضرورة تتطلب
المساعدة في
خفض الكلفة
وربما
التوفير
لكبار السن
خصوصاً. *
كيف تتقي
تأثيرات
الجو في أيام
موجات الحر؟ *
تشمل نصائح
مراكز
السيطرة على
الأمراض في
الولايات
المتحدة
لعناصر
الوقاية من
ضربات حرارة
الجو،
الأمور
التالية: ـ
البقاء داخل
أماكن مكيفة
قدر الإمكان. ـ
عدم ترك
الأطفال أو
كبار السن في
السيارات،
حتى ولو لوقت
قصير،
فالحرارة
العالية ولو
لمدة قصيرة
ضارة. ـ
تناول كميات
أكبر من
السوائل،
ولو كنت
تتناول
علاجات مدرة
للبول أو
لخفض ضغط
الدم فاستشر
طبيبك حولها. ـ
تجنب شرب
الكحول أو
الإكثار من
السكريات أو
مشروبات
الكافيين،
لأنهما
يُفقدان
الجسم كثيراً
من السوائل. ـ
تجنب تناول
المشروبات
الباردة جداً
لأنها تسبب
تشنجا في
المعدة. ـ
لو أنك تعرق
بكثرة، حاول
تعويض الفقد
بتناول
السوائل
والملح،
واستشر
طبيبك لو كان
لديك ارتفاع
ضغط الدم
وأنت على
حمية لتقليل
تناول الملح. ـ
لو كنت في
المنزل، خفف
من ارتداء
الملابس قدر
الإمكان.
واختر منها
خفيفة الوزن
وذات
الألوان
الفاتحة
وغير شديدة
الالتصاق
بالجسم، أي
الفضفاضة. ـ
توخ أن يكون
خروجك من
المنزل في
ساعات
الصباح
الأولى أو
آخر النهار،
مع الحرص على
البقاء في
الأماكن
المظللة ما
أمكن. وارتد
نظارات
شمسية
وتغطية
للرأس.
|