|
العلاج
بالموسيقى..
ولكن اي
موسيقى؟
عبد
الرحمن سلام
- جريدة
الكفاح
العربي
تونس
3 فبراير 2006
دعا
موسيقيون
واطباء
شاركوا في
مؤتمر علمي
للعلاج
بالموسيقى
في تونس,
الى اعتماد
الموسيقى
وسيلة
للتداوي من
عدة امراض,
واشاروا الى
ان العلاج
بالموسيقى
طريقة ضاربة
في القدم.
واتفق
موسيقيون
واطباء من
تونس وفرنسا
وبلدان عربية
واوروبية
اخرى, في
افتتاح
المؤتمر
الذي اطلق
عليه «الايام
العلمية
للعلاج
بالموسيقى»,
واستمر
ليومين
بالعاصمة
التونسية,
على ان هذه
الطريقة
تعتبر خطوة
اولى
لشفاء
المريض من
عدد من
الامراض, ولا
سيما
النفسية
والعقلية.
وقد دعا
الموسيقي
الفرنسي
«اندريه
فريتن», وهو
ايضاً طبيب
مختص في
المعالجة
بالموسيقى,
الى الاقبال
اكثر
على هذه
الطريقة
العلمية
التي اثبتت
جدواها,
خصوصاً في
اوروبا,
معتبراً ان
«التهيؤ
والاستعداد
النفسي خطوة
هامة جداً
بالنسبة
للمريض نحو
التعافي».
وفي حفل
افتتاح
فعاليات
المؤتمر
المذكور
والذي نظمه «المعهد
العالي
للموسيقى
بتونس»
بالتعاون مع«جامعة
روني ديكارت
فرنسا», تم
عرض فيلم
يتضمن
شهادات
لمرضى في
فرنسا, عولجوا بفضل
الاستئناس
بالموسيقى.
اما «ايديت
لوكور», وهي
موسيقية من
فرنسا, فقالت
«ا ن التداوي
بالموسيقى
اصبح ضرورياً
اليوم, واكثر
من اي وقت مضى,
في ظل ما يميز
العصر
الحالي من
سرعة وضغط
يومي مستمر,
مضيفة «ان
بالموسيقى
يمكن معالجة
الاشخاص
الذين لا
يحسنون
التعبير,
والمراهقين
الذين لديهم
بعض المشاكل
النفسية
والجسدية,
وكذلك, يمكن
لهذا
الاسلوب
العلاجي ان
يقلّص مشاكل
النطق لدى
بعض الاطفال,
اعتماداً
على «علم
الاصوات».
الا ان
مداخلة
الموسيقية «لوكور»
تميزت
باعلانها «ان
طريقة علاج
المسنين
بالموسيقى
مختلفة,
وتستوجب
ضرورة معرفة
لمحة عن
ميولهم الموسيقية
في الماضي,
حيث انه من
المهم
انتقاء افضل
واجمل الجمل
الموسيقية
لهؤلاء
الاشخاص,
لتنشيط
ذاكرتهم»,
مضيفة «ان
هنالك مرضى
تمكنوا من
استرجاع
ذاكرتهم
بعدما
اسمعناهم
مقطوعات
موسيقية من
ماضيهم,
ورددوا
كلمات
الاغاني. هذا
امر جيد
ومبهر
للغاية».
اما سنية
مبارك, وهي
باحثة
موسيقية
ومديرة «مهرجان
الاغنية
التونسية, وكانت قد
بدأت
مسيرتها
الفنية في
مجال الغناء,
وتتمتع بصوت
غنائي طربي
متميز, فقد
اعتبرت ان
العلاج
الموسيقي هو
علاج نفسي
وروحي
بالاساس, وان
علاج
الموسيقى
يستوجب ان يترافق مع
علاج طبيعي,
لأن
الموسيقى قد
تيسر على
المريض ان
يكون هادئا,
على سبيل المثال,
لكنها لا
تكفي لوحدها.
ولأن «المؤتمر
العلمي
للعلاج
بالموسيقى»
لم يتطرق الى
«نوعية
الموسيقى»
الواجب
تقديمها, من
اجل تحقيق
النتائج
الفضلى,
اتصلت بطبيب
علم
النفس,
اللبناني
الاصل
الاميركي
الجنسية د.
عماد الباشا,
وكان يقوم
بزيارة
للاهل
والوطن
بمناسبة
عيدي
الميلاد
ورأس السنة,
وسألته رأيه,
وان كان يؤمن
بـ«العلاج
بالموسيقى»,
واي موسيقى
يتعامل معها,
فيما لو اراد
اتباع هذا
العلاج, فبادر على
الفور الى
التأكيد
بأنه بالفعل
يتعامل مع
هذا الاسلوب
من العلاج في
كثير من الحالات,
وانه دائماً
يختار «الموسيقى
الكلاسيكية»,
عربية كانت
ام غربية,
مضيفاً
ان البعض
يخطئ عندما
يعتقد ان ليس
في الموسيقى
العربية
كلاسيكيات,
ومؤكداً بأن
كل الحان
الموسيقار
رياض
السنباطي
التي غنتها
ام كلثوم
تعتبر من
صميم
الكلاسيكيات, وكذلك
غالبية
الحان محمد
عبد الوهاب,
ومحمد
القصبجي.
ولأن هذا
الطبيب
الشاب من
المهتمين,
ربما بحكم
عمله او ربما
من باب
الهواية,
بالموسيقى
العربية,
اضافة الى
اهتمامه
بالموسيقى
الغربية,
سألته ان كان
ما ينتج من
اعمال
موسيقية او
غنائية في
الاسواق
العربية,
ويعرف بـ«اللون
الغنائي
الشبابي»,
يصلح كمادة
علاجية, فضحك
وقال:
بالطبع, اذا
اردنا
مضاعفة توتر
المريض او
إثارة
اعصابه الى
حدود الجنون!؟
|
|