دعت باولا فينشجويرا رئيس الرابطة الأوروبية للاضطراب النفسي إلى "عدم التلقيل من المخاطر النفسية لموجة الحر خاصةً بين المسنين"، حيث تجاوزت درجات الحرارة فى بلادها الخامسة والثلاثين.
وأضافت فينشجويرا لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، أن أخطار الحر "ليست فقط الأمراض المعروفة، مثل ضربة الشمس والحرارة، ولكنه في الواقع يؤثر على خلايا المخ عن طريق تغيير مستويات المعادن، مما يسبب ارتفاع ضغط الدم وحالات من اضطراب دقات القلب، مشيرين إلى المخاطر النفسية التي لا تقل خطورة فارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يسبب القلق والاكتئاب وخاصةً بين كبار السن على حد تعبيرها.

وأكدت فينشجويرا أن موجة الحرارة الشديدة تتسب "فى تغيير نمط الحياة حيث اجبرت الكثير على البقاء شبه التام في المنزل وغياب العائلة بسبب القيام بالعطلة وإغلاق المراكز الاجتماعية والمحلات مما يضع المسنين في حالة من العزلة والوحدة، كل هذا يثير القلق والمخاوف التي تتجلى فى أعراض مختلفة، مثل عدم انتظام دقات القلب، والدوخة، والتعب الشديد، وضعف الشهية، وهى الأعراض التي تفسر فى كثير من الأحيان على أنها مرض عضوي" على حد قولها.

وفى نفس السياق، صرح مدير خدمة الطوارى الطبية 118 دي انجيليس للوكالة، أن الإتصالات " زادت فى الفترة الأخيرة بنسبة 40 % بسبب موجة الحر". وأضاف أن أغلب المتصلين الذين يطلبون المساعدة الطبية هم من كبار السن يليهم الأطفال الذين يتعرضون لضربات الشمس أثناء وجودهم على الشواطئ وتقل المكالمات بين الشباب وتزيد أيضاًُ بين السائحين الذين ربما يتعرضون لمشاكل بسبب تجولهم بالمدن أثناء الظهيرة".

More Information on World Health Issues