الزهايمر
يكبد العالم
602 مليار
دولار
الإقتصادية
21
سبتمبر 2010
المملكة
المتحدة
قال تقرير طبي إن العالم سيتكبد هذا العام ما يقرب من 388 مليار جنيه استرليني (602 مليار دولار) لعلاج مرض الخرف (الزهايمر)، أي ما يعد أكثر من 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وجاء في التقرير العالمي للزهايمر لعام 2010 الذي صدر أمس، أن تكلفة علاج مرض الزهايمر تشمل الرعاية الاجتماعية والرعاية غير المدفوعة من جانب أقارب المرضى والفواتير الطبية لعلاجه.
ومن المتوقع كما جاء في التقرير أن يرتفع الرقم سريعا في السنوات المقبلة إلا أن الحكومات غير مستعدة لمواجهة هذا التحدي.
ويتوقع أن يصل عدد المصابين بداء الزهايمر إلى 150 مليونا خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتقدر جمعية الزهايمر في المملكة المتحدة تكاليف المرض في البلاد حاليا بنحو 20 مليار جنيه استرليني في العام. وصدر التقرير تزامنا مع اليوم العالمي لمرض الزهايمر بتفويض من الجمعية الدولية للزهايمر. وقالت الدكتورة ديزي أكوستا رئيسة الجمعية الدولية للزهايمر إن التقرير "بمثابة دعوة للاستيقاظ بأن مرض الزهايمر والأمراض الذهنية الأخرى تعد أبرز الأزمات الصحية والاجتماعية في القرن الـ 21".
وأضافت أن "حكومات العالم غير مستعدة للاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن هذا المرض".
على صعيد متصل، وصف فريق من الخبراء في معهد كارولينسكا في السويد وكلية كينجز كوليدج في لندن تكلفة رعاية مرضى الزهايمر إذا ما خصصت لبلد ما فإن هذا البلد سيكون من أكبر 18 اقتصادا في العالم.
وكان نشطاء قد حذروا في وقت سابق من أن تكاليف الرعاية للأشخاص الذين يعانون من الزهايمر آخذة في الارتفاع ما يرجع في معظمه إلى طول حياة أولئك المرضى، كما سيتضاعف عدد المصابين بالمرض بحلول عام 2030، فيما سيزداد الرقم إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050، وقالوا إن ما يقرب من 35.6 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون حاليا من الزهايمر حيث سيرتفع الرقم إلى 65.7 مليون بحلول عام 2030 وإلى 115.4 مليون بحلول 2050.
واكتشف الزهايمر للمرة الأولى عام 1906 من قبل عالم ألماني وهو يضرب خلايا المخ وتحديدا الذاكرة وعادة ما يصيب كبار السن، لكنه قد يطول متوسطي العمر أيضا وتعتبر النساء الأكثر إصابة بالمرض من الرجال لأنهن يعشن حياة أطول نسبيا.
وأظهرت الدراسات العالمية عن المرض أن لدى بعض المرضى كميات قليلة من الألمنيوم مترسبة في المخ إلا أن العلماء الذين درسوا مصادر الألمنيوم البيئية من المواد المضادة للحموضة أو أواني الطهي ومياه الشرب لم يجدوا علاقة بين الألمنيوم وهذا المرض.
وفي المقابل أشارت بعض البحوث إلى التأثير الوقائي للأستروجين والعقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية وفيتامين (5) وعوامل أخرى.
كما أكدت الأبحاث المتخصصة وجود بدائل علاجية للسيطرة على المرض أهمها التعايش الطبيعي مع المرض مثل استعمال معينات الذاكرة مثل كتابة قائمة بالأنشطة اليومية والتعليمات اللازمة لتذكير المريض بمهام اليوم، كما ينصح المختصون بتقليل تجول المريض خارج المنزل لأنه قد يضل طريق العودة كما ينصح بوضع بطاقة هوية داخل جيبه وعليها رقم هاتف المنزل وبجانبه ملاحظة بأن الشخص "مريض عقليا".
ودعوا أيضا إلى توفير بيئة هادئة داخل المنزل تضفي الراحة والسكينة على نفس المريض وإبعاد الآلات الحادة وكل ما يشكل خطرا عليه. وأشار المختصون إلى عامل مهم أيضا وهو بناء الشخصية حيث يبحث مريض الزهايمر عن شخص يفهمه ويساعده على بناء شخصيته المشوشة ما يتطلب تعاون الأسرة معه وتوفير بيئة مفعمة بالحب والحنان والألفة.
More
Information on World Health Issues
Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use |
Privacy Policy | Contact
Us
|