شف مدير عام الإدارة العامة للمراكز الصحية بوزارة الصحة الدكتور عصام الغامدي عن إستراتيجية وطنية لرعاية المسنين لتقديم خدمات صحية ميسورة وذات جودة عالية وشاملة ومتكاملة على كافة المستويات. وأضاف في كلمة خلال الدورة التدريبية الأولى لبرنامج رعاية المسنين أمس أن هذه الإستراتيجية تشمل عدة نواح، منها الوقائي والعلاجي والتأهيلي بتعاون مشترك وفعال بين القطاع الحكومي وغير الحكومي من القطاعات الصحية وذات العلاقة والمهتمة بصحة المسنين.

وأشار الدكتور الغامدي الى أنه نتيجة الجهود المتواصلة التي بذلتها حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الصحة لتقديم أرقى مستويات الخدمات الصحية الشاملة والمتكاملة لمواطنيها لتحقيق تنمية شاملة ومتطورة للمجتمع السعودي، فقد أدى ذلك إلى تحسن الوضع الصحي حيث انخفضت نسبة الوفيات في جميع الأعمار عامة وفئتي المواليد والمسنين خاصة. وصاحب ارتفاع المستوى الصحي ارتفاعا في المستوى الاقتصادي وتغير النمط الغذائي وازدياد العمر المتوقع عند الولادة (76 سنة للنساء و73 للرجال) وانعكس ذلك على نمط الهرم السكاني، حيث تغير وازداد حجم فئة المسنين وارتفعت نسبة المسنين في بلدنا الغالي إلى ما يقرب 4.2 بالمائة، ومن المتوقع زيادتها مستقبلا. 

وأبان الغامدي أن منظمة الصحة العالمية اعتبرت أن التشيخ النشط هدف يمكن تحقيقه، فيما يعتبر تحولا جذريا من نموذج التركيز على الرعاية السريرية إلى نموذج تعزيز الصحة, وأن يكون التشيخ النشط حجر الزاوية في سياسات الدول نحو المسنين وأن الرعاية الصحية الأولية هي حجر الزاوية للتشيخ النشط. وأضاف "لذا فإن منظمة الصحية العالمية جعلت الرعاية الصحية للمسنين برنامجاً ذا أولوية وله هدف أساس هو إضافة حياة للسنوات وليس فقط سنوات للحياة". 

More Information on World Health Issues