اليوغا.. مرونـــة تحمي من الكسور
الإمارات اليوم
13
يونيو2010
العالم
اليوغا واحدة من أكثر الرضات
انتشاراً
يمكن اعتبار «اليوغا» واحدة من أكثر أنواع الرياضات انتشارا في الآونة الأخيرة، ومع الميل الحديث للعودة إلى الطبيعة، وإلى البحث الداخلي عن النفس، وعن الطاقة، وعن الصحة العامة، وجد باحثون هنود أن لـ«اليوغا» القدرة على مساعدة كبار السن في تفادي مخاطر السقوط، التي غالبا ما تصل مخاطرها على كبار السن إلى الموت في حال ارتبط السقوط بكسور كبيرة في العظام.
ووجد باحثون في الجامعة الهندية، أنه يمكن لـ«اليوغا» أن تقلل ذلك الخوف بين كبار السن من مخاطر السقوط، وقال مساعد البروفيسور ورئيس الدراسة في مركز الطب والتعليم الفيزيائي والبنائي في الجامعة الهندية ميريك فان بويمبرويك، «تبين من خلال دراستنا أن (اليوغا) تعين على زيادة مرونة المنطقة السفلية من الجسم، الأمر الذي ينتج عنه مباشرة انخفاض في خوف كبار السن من السقوط، نتيجة ارتفاع ثقتهم بقدراتهم الحركية بفعل (اليوغا)». وأجريت الدراسة على 14 رجلا وامرأة في معدل عمر 78 عاما، والذين أجمعوا على أنهم واجهوا مواقف أشعرتهم بخوفهم من السقوط، وبعد 12 أسبوعا هي فترة الاختيار، كانت النتيجة انخفاضا نسبته 6٪ من الخوف من السقوط، كما ارتفعت لديهم نسبة القدرات الحركية، إضافة إلى المزيد من التوازن، وارتفاع نسبته 34٪ في مرونة الجزء السفلي من الجسم، ونصح فان بويمبرويك بأن ممارسة «اليوغا» المعروفة باسم «هاثا» مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا تعين على الوصول إلى النتائج المثالية.
تمارين منتظمة
كشفت دراسة سابقة أجريت العام الجاري، أن ممارسة التمارين الاعتيادية من «اليوغا»، يمكن أن تقلل من من مركب «سيتوكين إنترلوكين6» الموجود في الدم، وهو المركب المرتبط وجوده بالالتهابات في الجسم والتي غالبا ما ترتفع كنتيجة طبيعية لكبار السن والشيخوخة والضغط النفسي، إذ يسبب ارتفاع هذا المركب في الجسم إلى أمراض القلب، والسكتات، والفئة الثانية من السكري، والتهاب المفاصل، وأمراض أخرى مرتبطة أيضا بكبار السن، وقد قسمت المتطوعات في الدراسة الأخيرة واللاتي كان متوسط أعمارهن 41 عاما، إلى قسمين، المبتدئات، والخبيرات في «اليوغا»، وصنفت الأخيرات بذلك لكونهن مارسن «اليوغا» بانتظام لمدة لا تقل عن سنتين، وبعد مشاركة المجموعتين في سلسلة من المهام المثيرة للتوتر والضغط النفسي، بينت النتائج أن مستويات المركب المسؤول عن الالتهابات في الجسم لدى المبتدئات، كان أعلى بنسبة 41٪ مقارنة بمجموعة المتطوعات الخبيرات.
وذكرت البروفيسورة في علم النفس في كلية الطب في جامعة أوهايو جانيس غلاسر، أن «الفوائد المضادة للالتهاب لا يمكن أن تبدأ أو أن تكون فعالة إلا بعد فترة من ممارسة المنتظمة لـ(اليوغا)».
اختبار
بينت الدراسة أن هناك ارتباطا بين الأطراف المرنة والمرتخية، وبين المفاصل الصحية، فحين طلب من المتطوعين أن يقوموا باختبار بسيط للجلوس والوصول إلى نقطة معينة، وجدوا أن المرونة كانت مؤشرا جيدا للمعاناة من التهابات المفاصل بين متوسطي العمر وكبار السن، وليس بين المجموعات من صغار السن، ومع ارتفاع جفاف وقسوة المفاصل عند تقدم العمر، يقع الفرد فريسة لمخاطر المعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية، بينما تعمل تمارين «اليوغا» التي تعمل على تمديد عضلات الجسم ومرونته، على مرونة الأوعية الدموية في الجسم أيضا، ما يعني مساعدتها على وصول الجسم إلى مستويات طبيعية لضغط الدم، وقال المشارك في الدراسة كنتو ياماموتو، إنه من المحتمل أن تكون تمارين مد الجسم هذه تعمل على ردود أفعال حركية تعين على إبطاء خشونة وجفاف المفاصل، والذي يعمل الآن على دراسة أخرى للتعرف إلى تأثير تمارين «اليوغا» في المفاصل في حال ممارستها في برنامج يمتد لستة أشهر عبر أفراد تفوق أعمارهم الـ40 عاماً.
More
Information on World Health Issues
Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use |
Privacy Policy | Contact
Us
|