الأمير أحمد بن عبد العزيز يدعو إلى صناعة وعي مجتمعي بالمرض
السعودية تستعد لمواجهة «الزهايمر» بمسح شامل وفحوص للمسنين -
فيديو
الالكترونية الاقتصادية
22 فبراير 2012
السعودية
كشفت وزارة الصحة السعودية
أمس، أنها تستعد لتطبيق برنامج جديد لإجراء فحوص ومسح شامل على المسنين في
مراكز الرعاية للتعرف على الأمراض التي لديهم ونوعيتها.أكدت ذلك الدكتورة
ميسون العمود منسقة برنامج رعاية المسنين في وزارة الصحة
وأكد الأمير أحمد بن عبد
العزيز نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية السعودية للزهايمر، على
أهمية صناعة وعي مجتمعي بمرض الزهايمر، مبدياً تقديره وشكره لبرامجِ
رعايةٍ وتوعيةٍ وتحفيزٍ تبنتها الجمعيةُ السعودية للزهايمر وفي مقدمتها
استحداثُ جائزة باسم الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله. وقال الأمير
أحمد بن عبد العزيز في كلمته خلال تدشينه البارحة الأولى حفل افتتاح مؤتمر
الزهايمر الدولي الأول: ''يسعدُني أن أرحبَ بضيوفِ المملكة والمؤتمر،
متمنياً للجميع طيبَ الإقامة بيننا، كما أشكرُ القائمين على تنظيمِ
المؤتمر، وأدعو اللهَ أن يحققَ هذا التجمعُ العلميُّ خدمةَ مرضِ ومرضى
الزهايمر''.
من جهته، كشف رئيس الاتحاد
الدولي لمرض الزهايمر مارك وورتمان أن دول العالم تصرف ما يقارب من 1 في
المائة من دخلها على مرضى الزهايمر، الذين يقدر عددهم حاليا بأكثر من 36
مليون مصاب، متوقعاَ أن يرتفع عدد المصابين بالمرض إلى أكثر من 66 مليون
بحلول عام 2030.
وقال وورتمان خلال الجلسة
الأولى من فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الزهايمر الدولي الأول أمس، إن
الاتحاد الدولي لمرض الزهايمر الذي يضم 76 دولة، يهدف إلى رفع جودة
الخدمات ومستوى الوعي بالمرض، مشيراً إلى أنه تم اختيار تاريخ 21 أيلول
(سبتمبر) من كل عام يوما عالميا للزهايمر.
وطالب وورتمان في الجلسة
الأولى التي اشتملت على محاضرات عن انتشار مرض الزهايمر والتحديات
العالمية المتوقعة وتشخيص مرض الزهايمر ودور المؤشرات الحيوية، الحكومات
بالاستعداد لمواجهة هذا المرض الفتاك، مشيرا إلى أن التدخل المبكر يساهم
في تأخير المرض.
وقال: ''إن الاتحاد الدولي
لمرض الزهايمر سيقدم تقريره السنوي لمنظمة الصحة العالمية خلال شهرين من
الآن، لافتاً إلى أن عدد المصابين بالمرض في المملكة يتجاوز 50 ألف مصاب.
وأوضح وورتمان أن الكحول لها
دور في إحداث مشاكل في المخ مما يعرض للإصابة بالمرض، والإصابة بالمرض في
المناطق الحضرية تعد أكثر من الريفية، وأن الإصابات تتكاثر في الدول الأقل
دخلا وأن المرض يؤثر في الذاكرة والاستيعاب. من جانبه، أشار البروفيسور
روبرت داروف إلى أن هناك بحوثا عالمية لتقليل المرض عند المسنين فوق 65
سنة، وأن أمراض ضغط الدم والضغوط العصبية وأمراض القلب والجلطات وارتفاع
السن تسبب المرض وهو تدهور بطيء لوظائف العقل، مؤكدا أن عدد المسنين في
العالم سيرتفع خلال عام 2025 إلى 132 مليون شخص.
أما الدكتور طلعت الوزنة
مدير عام الخدمات الطبية في وزارة الشؤون الاجتماعية، فقد اشتكى خلال
مداخلته في النقاش من قلة الوعي وقصور التثقيف لدى المجتمع والأسر بمرض
الزهايمر، وأنه لا بد من التوعية لتقليل مشاكل المرضى، ويجب التركيز على
التشخيص. جاء ذلك خلال ندوة انتشار مرض الزهايمر والتحديات العالمية
المتوقعة والتي أقيمت ضمن فعاليات مؤتمر الزهايمر الدولي الأول.
من جانبه، أكد البروفيسور
باري جوردون من مركز الأبحاث في جامعة واشنطن، أن ظهور الأعراض المبكرة
للزهايمر على المريض يساعد على السيطرة على المرض باحتوائه وعلاجه، مشيرا
إلى أن مرحلة ظهور التدهور في الإدراك لا تساعد على العلاج إذا سيطر على
60 في المائة من خلايا المخ.
وقال جوردون في محاضرته
المشاكل السلوكية في مرض ألزهايمر وتأثيرهها في مقدم الرعاية: ''إن العلم
حتى الآن ومنذ خمس سنوات لم يصل إلى علاج جديد فعال للمرض''. وأكد على
أهمية مرحلة ما قبل العلاج الإكلينكي والتي تساعد على إبطاء المرض، مشيرا
إلى أن آلية المرض تحدث اختلالات في الخلايا المخية.
واعترف جوردون أن العلم لم
يفلح حتى الآن في علاج المرض، وجميع التدخلات الطبية لا تستطيع علاج
المريض إذا تدهورت حالته.
وعن علاقة المرض بالطعام،
قال: ''لم نجد دليلا قاطعا على تأثير المواد السمية الموجودة في الأطعمة
في خلايا المخ''.
|