المتقاعدات
مهمشات
اجتماعيا ..
وبعضهن
يشتكين
إهمال
المجتمع
في
انتظار
خطوات
تشجيعية من
وزارة
التربية
والتعليم
حسنة
القرني -
جريدة الشرق
الأوسط
السعودية
7يناير
2006
يعتبر
العمل
بالسلك
التعليمي
بالنسبة
للمرأة
السعودية من
أقدم
المجالات
التي خاضت
التجربة
فيها بنجاح
وبتأييد قوي
من المجتمع
بجميع
طبقاته كما
تعتبر قلة
التخصصات
الجامعية
المتاحة
للفتاة
السعودية
بالمملكة من
أهم وأقوى
الأسباب
المساندة
والتي لا
تزال تجعل
الإقبال على
تخصصات
التعليم في
المقدمة
فظهرت
كنتيجة
طبيعية
مشكلة
البطالة
نظرا
للاكتفاء في
كثير من
التخصصات
بالرغم من
تقدم بعض
المعلمات في
العمر مما
جعلهن عبأ لا
عونا في
عملية تسيير
عجلة
التعليم في
البلاد وفي
بادرة طيبة
أقدمت بعض
المشرفات
التربويات
والمعلمات
والإداريات
لطلب
التقاعد
المبكرة
استجابة لمن
ينادي
بضرورة
التقاعد
المبكر حلا
للمشكلة من
جهة أو لعدم
الرضا
الوظيفي
بشكل عام من
جهة أخرى إلا
أن بعضهن
استطعن أن
يسلكن طريقا
آخر وينجحن
فيه وفي
المقابل
هناك من
اشتكين
إهمال
المجتمع
لدرجة
الجحود وكل
ذلك يحدث
ووزارة
التربية
والتعليم
تقف متفرجة
عليهن.
بداية تقول
سيدة
الأعمال
المعروفة
منيرة محمد
العياف
صاحبة أحدى
المؤسسات
المتخصصة في
الملابس
والتصاميم
النسائية
بالرياض
والمشرفة
التربوية في
التوجيه
سابقا «لقد
كان هناك
تخطيط مسبق
للإقدام على
التقاعد
كخطوة ولكن
قبل الوصول
للحد الذي
خططت له لم
أجد الرغبة
في
الاستمرار
بسلك
التعليم»
مرجعة السبب
في ذلك إلى
العمر
الطويل الذي
قضته في
السلك
التعليمي
فقد أكملت 28
سنة فيه
بالإضافة
إلى أن عملية
التنقل في
الرياض
تزداد صعوبة
يوما بعد يوم
علاوة على
أنها نظرت
إلى ما تملكه
من عقار
وتجارة
فوجدت بحمد
الله أن حياة
أخرى أكثر
إبداعا
وخصوصية ـ
على حسب
تعبيرها ـ
تنتظرها
فأقدمت على
هذه الخطوة
دون أدنى
تردد فما كان
منها إلا أن
فرغت نفسها
لإدارة
مؤسستها
المتخصصة في
الملابس
والتصاميم
النسائية
مؤكدة بأن
العمل لم يكن
جديدا عليها
فقد بدأت
أثناء عملها
بالتوجيه به
و بأكثر من
عقد من
الزمان لكن
بعد التقاعد
بدأ التدقيق
والإبداع
والتوسع
وبالرغم من
ذلك فهي
تعتبر
الحياة
السابقة
للتقاعد
وعملها
بالسلك
التعليمي
البداية
الفعلية لها
معللة ذلك «بكونها
فترة فائقة
العطاء كنت
أربي فيها
أجيالا
وأوجه
المعلمات
وأقوم
بمتابعة
التطور
التعليمي
لبنات وطني
فهذا العطاء
أراحني
كثيرا
وأعطاني
إحساسا
بالمسئولية
تجاه
المجتمع أما
بعد التقاعد
فهو لي وهي
الهدية
والعطاء
الذي أقدمه
لنفسي بعد 28
سنة من عمري
قضيتها في
خدمة مجتمعي
وبلدي وإن
كنت ما أزال
أخدمه الآن
ولكن بطريقة
مختلفة
معترف
العياف»
بأنها وجدت
نفسها أخيرا
في عملها
الخاص
بمؤسستها «كون
المؤسسة من
صنع يديها
ونابعة من
ميلها إلى
التجارة في
الأزياء
وأعمال
التصاميم
مشددة على أن
عملها
السابق قد
ساهم وبقوة
في تكوينها
المعنوي
والذي تشرحه
بقولها» أقصد
بذلك أنه
علمني الصبر
ومعرفة
طريقة الناس
بالتفكير
وأذواقهم
لذا استطيع
القول بأن
السلك
التعليمي
والعمل
التجاري
عرفاني على
أذواق الناس
من النواحي
الجمالية».
وتتفق معها
إلى حد ما
السيدة
فوزية
المالكي
صاحبة أحد
المشاغل
النسائية
بالرياض
وإدارية في
التوجيه
والإشراف
التربوي
سابقا وذلك
بقولها «لقد
وجدت نفسي
بعملي
الجديد
بعيدا عن سلك
التعليم
والذي قضيت
فيه 27 سنة إلى
جانب أنني
وجدت الآن
الوقت
الكافي
للسفر
والالتحاق
بحلقات
القرآن
والذكر كما
أنني حضرت
عدد لا بأس به
حتى الآن من
المحاضرات
الدينية
وذهبت إلى
العديد من
مهرجانات
التسوق إلى
جانب
ممارستي
لرياضة
المشي في
مركز الأمير
سلمان
الاجتماعي
لذا أجد نفسي
الآن ممارسة
جيدة لحقي
الطبيعي في
الحياة كما
أني سعيدة
بعملي
بإدارة
مشغلي موضحة
بأن إقدامها
على خطوة
التقاعد
انبثق من
تأييدها
المطلق
لفكرة
التقاعد
بالنسبة
للمرأة كما
أهبت بوزير
التربية
والتعليم -
حفظه الله -
أن يتبنى هذه
الفكرة كما
وتأمل أن
تتقبلها
المعلمات
اللواتي
تخطين سن 46
سنة لعدة
أسباب أهمها
من وجهة
نظرها
الشخصية
بناتنا
الخريجات
الجدد
اللواتي لا
يزلن ينتظر
فرصة
التعيين كما
أن المرأة
وبكل
مصداقية إذا
تخطت الستين
عاما ماذا
ينتظر أن
تقدم ؟ وهل
حقا تجد في
نفسها فيما
أمام هذا
الجيل
المشاكس ما
كانت تجده
سابقا من
قدرة على
التحمل
علاوة على
المقدرة
التامة على
ضبط الفصل لا
كما يحدث
الآن تحضر
مدرستان
للفصل
الواحد
واحدة بزعم
الشرح
والأخرى لكي
تضبط سلوك
الطالبات
واصفة ذلك «بالمهزلة»
مواصلة
حديثها «كل
ذلك يحدث
لأنها كبيرة
في السن مع
احترامي
للجميع»
مرجعة أسباب
رفض
المعلمات
لفكرة
التقاعد بما
يجدنه من
جحود وتهميش
بعد التقاعد
من قبل
المراكز
والمؤسسات
وذلك لقلة
الأنشطة
والفعالية
المقدمة لهن
والتي تعمل
يفترض بها أن
على
احتوائهن
بكافة
ميولهن
باستثناء
بعض
الجمعيات
الخيرية
والتي تبيح
لهن العمل
التطوعي
وهذا ـ وعلى
حد قولها- غير
كافي البتة
فلكل جمعية
خيرية
طاقتها
الاستيعابية
إضافة إلى أن
وزارة
التربية
والتعليم
تنهي
تعاملها مع
المتقاعدات
بنهاية
خدماتهن
وهذا أمر
نستغربه
فكيف تقتصر
تلك العلاقة
على صرف
المعاشات
التقاعدية
دون التفكير
بطريقة جيدة
ومنظمة
بينها
كوزارة وبين
المراكز
والمؤسسات
لوضع أنشطة
تحتويني
الجميع. فيما
أشارت
الأستاذة
سعاد
الحزيمي أول
مديرة
سعودية
بمنطقة
الخفجي عام 1386
هـ والمشرفة
التربوية
بإدارة
التوجيه شرق
الرياض
سابقا إلى
ضرورة النظر
لخدمات أفضل
وإيجاد
برامج
تدريبية
للمرأة
المتقاعدة
وعدم
إقصائها عن
المجتمع
لأنها
ببساطة
تحتاج إليه
كما يحتاج
لخدماتها
وخبراتها
الطويلة
أسوة بالرجل
الذي يتقاعد
فيجد أماكن
كثيرة ترحب
به وتستدرك
قائلة: قد
تكون
الجمعيات
الخيرية
أحسن حال
بترحيبها
بنا للعمل
كمتطوعات
وهو عمل
إنساني نحبه
ونرغب به
ولكن للأسف
الشديد تحفه
الكثير من
المعوقات لا
مجال لذكرها
هنا منوه على
أنها قد سمعت
بإقامة
ملتقى
للمتقاعدات
تبنت فكرته
إحداهن
ولكنها لا
تعرف عنه شيء
مشددة على أن
ذلك إن صح و
أؤكد يحتاج
لدعم من
المؤسسات
الاجتماعية
الكبرى لعمل
برامج
اجتماعية
تعاونية
وإقامة
ندوات
ومحاضرات
بالإضافة
لمساعدة من
هم في حاجة
معربة عن
أسفها لما
تلقاه
المرأة
المتقاعدة
من لا مبالاة.
بينما أرجعت
الأستاذة
الجوهرة
العمر صاحبة
مركز تجميل
بالرياض
وصاحبة أحد
المشاريع
الحديثة
القادمة
والذي ترفض
الكشف عنه في
الوقت
الحاضر
والمشرفة
التربوية
بإدارة
التوجيه شرق
الرياض خطوة
التقاعد
التي أقدمت
عليها إلى
عدة أسباب
وجدت نفسها
مدفوعة
بسببها إلى
التقاعد بعد 26
سنة من العمل
في سلك
التعليم
مفنده تلك
الأسباب إلى
عدة نقاط
أهمها أولا
أوضاع
المدارس
المتردية
والتي تطالب
بسببها
بكتابة
تقارير تخلص
فيها فتحفظ
بالأدراج !!
ثانيا زيادة
عدد المدارس
كمعدل
للمشرفة
والتي تحتاج
بالضرورة
لتفرغ غير
متاح لها
وذلك لوجود
العمل
المكتبي
الملقى على
عاتقها
علاوة على
ضرورة عقد
لجان
تدريبية
وذلك فوق
الطاقة
ثالثا
المناصب
التي أصبح
تؤخذ بطريقة
غير مقنعة
فهي تأتي
للبعض بدون
تدرج أو خبرة
وأحيانا دون
مؤهل ؟! مؤكدة
أن عدم الرضا
الوظيفي من
أهم الأسباب
التي تدفع
المرأة لطلب
التقاعد
نافية أن
يكون هناك
مغريات أخرى
أو مميزات
تحظى بها
المتقاعدة
تجعها تقدم
على هذه
الخطوة.
|