مصر تعيق تحرك المتظاهرين من أجل غزة
ايرين
29
ديسمبر 2009
مصر
- الارض
الفلسطينية
المحتلة
سحابة من النار والدخان إثر غارة جوية شنتها إسرائيل في يناير 2009 على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة بالقرب من الحدود مع مصر. وبعد حوالي عام من ذلك، يأمل المتظاهرون في الحصول على مساعدات لسكان غزة
أفادت تقارير أن السلطات المصرية ستعيق سفر أكثر من 1,000 شخص من 42 دولة من القاهرة إلى غزة يوم 31 ديسمبر في محاولة منهم لتسليط الضوء على الحصار الاقتصادي التي تفرضه إسرائيل على القطاع غزة تمهيداً لكسره
أفادت تقارير أن السلطات المصرية ستعيق سفر أكثر من 1,000 شخص من 42 دولة من القاهرة إلى غزة يوم 31 ديسمبر في محاولة منهم لتسليط الضوء على الحصار الاقتصادي التي تفرضه إسرائيل على القطاع غزة تمهيداً لكسره.
ويأمل المتظاهرون أن يتمكنوا من إدخال بعض المساعدات لحوالي 1.5 مليون شخص من سكان غزة بعد عام من الهجوم الذي شنته إسرائيل على القطاع في 18 يناير 2009 واستمر 23 يوماً.
وفي هذا السياق، قال ضياء الدين جاد، الناطق باسم النشطاء، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "إنه لعار على مصر أن تمنع هؤلاء الناس من دخول غزة التي ظلت تعاني لفترة طويلة من الحصار الإسرائيلي".
وكانت الشرطة قد منعت المتظاهرين في 27 ديسمبر من تعويم 1,400 شمعة
على سطح النيل لإحياء ذكرى 1,400 قتيل راحوا ضحية الهجوم الإسرائيلي.
من جهتها، أفادت مارغريت هاوثورن، البالغة من العمر 62 عاماً، والتي سافرت جواً من ماساتشوستس بالولايات المتحدة للمشاركة في الحدث، أنها صعقت لاكتشافها بأنه لن يسمح لها بالتعبير عن تضامنها مع سكان غزة. وجاء في قولها: "من المهم جداً أن نأتي إلى هنا للتعبير عن دعمنا لسكان غزة".
وكانت مارغريت واحدة من بين 1,360 شخصاً، من بينهم أطباء ومحامون ودبلوماسيون وحاخامات وأئمة وبعثة نسائية وفرقة يهودية وعدد من الفلسطينيين المولودين بالخارج، من المقرر أن يشاركوا يوم 31 ديسمبر في تظاهرة من تنظيم المجموعة الرسمية لمسيرة غزة Gaza Freedom March وهي عبارة عن تحالف لنشطاء من مختلف الديانات يجمعهم الاهتمام بحقوق الإنسان.
كما قامت الشرطة أيضاً بمنع النشطاء من تنظيم مظاهرة خارج نقابة المحامين المصريين وسط القاهرة. وقد علق نيكوس بروغونليس، وهو يوناني أتى وزوجته إلى القاهرة للمشاركة في المسيرة، على قرار المنع بقوله: "هناك تناقض كبير في الأمر. فمصر تصرح بدعمها لسكان غزة من جهة ولكنها تطالبنا بعدم التظاهر لصالحهم من جهة أخرى. أنا فعلاً عاجز عن فهم هذا الموقف". وأشار إلى أن أصدقاءه الذين أرادوا الوصول إلى القاهرة عبر مدينة العريش المصرية قد تعرضوا للتوقيف.
كما أشار العديد من النشطاء الآخرين إلى أن عدداً كبيراً من المهتمين الذين حاولوا الوصول إلى القاهرة للمشاركة في هذا الحدث لم يتمكنوا من الحصول على التأشيرات المصرية.
الحاجز
الفولاذي
وتشهد الأجواء بين نشطاء غزة والسلطات المصرية توتراً كبيراً بسبب قرار مصر إقامة حاجز فولاذي عميق على طول حدودها مع قطاع غزة بهدف وقف تهريب السلاح والبضائع عبر الأنفاق الممتدة تحت الأرض بين مصر وغزة.
وقد دافع وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، عن الجدار قائلاً أنه أمر يتعلق "بالأمن القومي المصري"، في حين ندد آخرون بنشطاء غزة. وقال شريف حافظ، وهو محلل سياسي مصري متخصص في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "بعض هذه القوافل تضم متطرفين من دول عديدة يستطيعون التسبب في الكثير من المشاكل إذا
سُمِح لهم بالبقاء. إنهم يريدون تخريب العلاقات المصرية الإسرائيلية".
من جهته، علق الناشط جاد على ذلك بقوله: "كل ما في الأمر أن مصر تنفذ الأوامر التي تتلقاها من إسرائيل. ولولا ذلك ما كانت لتمنعنا من دخول غزة ولم تكن أبداً لتقيم حاجزاً مثل هذا لو لم يكن ذلك إرضاءً لإسرائيل".
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (إوتشا) قد فصّل في تقرير صادر عنه في أغسطس 2009 الآثار الإنسانية للحصار المفروض على غزة منذ 2007.
|