لقد اتفق الخبراء على بعض النقاط الثابتة التي تساعد الإنسان على التمتع بحياة طويلة وصحية والحفاظ على شبابه بإذن الله وأبرزها:

٭ معاينة طبية شاملة مرة كل سنة على الأقل.

٭ تنوع المأكولات مع الاكثار في تناول الخضار والفواكه لاسيما الليمون والتوت والبركولي أي ضرب من القنبيط والسبانخ والجزر والطماطم والبطاطس الحلو.

٭ المحافظة على وزن صحيح ومتوازن.

٭ الامتناع عن التدخين.

٭ ممارسة الرياضة اليومية لمدة 30 دقيقة على الأقل 5 أيام في الأسبوع.

٭ الاستشارة الطبية عند بروز أي عارض صحي.

٭ تجنب التعرض لاشعة الشمس لمدة طويلة واستعمال المرهم الواقي ضد تلك الأشعة.

٭ المعاينة الطبية السنوية واجراء التقصي الطبي حول الأمراض القلبية والسرطان وداء السكري وفرط الكوليسترول وارتفاع الضغط الدموي.

٭ المحافظة على العلاقات العائلية والاجتماعية المتينة.

٭ اجراء فحص سنوي للبروستاتا مع قياس معدل PSA بعد تجاوز الرجل 50 سنة من العمر.

٭ على مريض السكري اجراء فحص كامل على القلب والعيون والكلى والأقدام على أقل مرة في السنة وفحص قدميه يومياً لتقصي وجود أية آفات فيها والعناية الصحية بها.

٭ استعمال اللقاحات السنوية اللازمة وأهمها لقاح الانفلونزا أو النزلة الوافدة إذا لم يكن هنالك أي مانع طبي للقيام بذلك.

٭ المحافظة على سلامة اللثة وتفادي التهابها.

وأما من الناحية العقلية فإنه على المسنين المحافظة على الذاكرة والتفكير السليم والذهن الصافي إذا ما تابعوا تلك الإرشادات الطبية:

٭ محاولة تخفيف وطأة الضغط الفكري أو الكرب الذي قد يضر بخلايا الدماغ إذا ما أصبح مزمناً فقد يسبب القلق والاحباط والكآبة وفقدان الذاكرة والارق.

٭ وجوب الاسترخاء والتمتع بالحياة حتى لبعض الدقائق كل يوم مع متابعة التنفس البطيء والعميق والقيام بالنشاطات المحببة وممارسة الرياضة وتفادي الحالات المزعجة والمنغصة.

٭ الامتناع عن الكحول والمخدرات التي قد تسبب ضمور النخاع.

٭ القيام بتمارين فكرية التي تنعش وتنشط العقل والذاكرة وتساعد إنتاج شبكة جديدة من الاتصال بين خلايا الدماغ مما يساعده على تخزين واسترداد المعلومات بطريقة اسهل مهما بلغ العمر ومن أبرز تلك التمارين العقلية التي سجلتها نشرة مركز «المايوكلينك» الطبي الأميركي:

1-     فك احجية الكلمات المتقاطعة وغيرها من الألعاب الفكرية.

2-     التفاعل مع الآخرين.

3-     التحول إلى وظيفة جديدة أو القيام بنشاط مهني جديد.

4-     البدء في ممارسة هواية جديدة كالرسم أو استعمال الدراجة أو حرفة مبتكرة.

5-     التطوع في أعمال خيرية واجتماعية.

6-     القراءة.

7-     الاستطلاع المستمر حول أنباء العالم.

8-     تعلم لغة إجنبية.

9-     المحافظة على النشاط البدني مما يزيد جريان الدم في كل أنحاء الجسم بما فيها الدماغ وينشط خلاياه ويزيد الحيوية الجسدية والعقلية ويمنع حدوث عدة أمراض ويشمل ذلك المشي وصعود السلم سيراً على الأقدام بدلاً من المصعد واستعمال جهاز إحداث الحركة الدائرية بالدوس Treadmill أثناء مشاهدة التلفزيون. وخلاصة حديثنا حول هذا الموضوع الذي تطرقنا إليه في هذا العدد والأعداد السابقة رغم انه لا يتواجد حتى الآن أي علاج أو وسائل مبتكرة لتجديد الشباب والحؤول دون حصول بعض التغييرات الجسدية والفكرية التي ترافق الشيخوخة التي تعتبر عملية معقدة تترابط مع حدوث التغييرات الجينية والهرمونية وفرط تأكسج الانسجة التي تلعب دوراً مهماً في تلك الآلية المرسومة سلفاً مع بعض التفاوت والتعديلات ما بين الأشخاص إلا أنه من الممكن مع التقيد بالإرشادات الطبية التي شرحناها في مقالتنا هذه أن نمدد مرحلة الشباب وتقطع مرحلة الشيخوخة بابتهاج وهناء وصحة جسدية وعقلية كاملة. وإلى ان تتوفر جميع المعطيات بتعديل الجينات المسؤولة عن الشيخوخة ومعالمها في المستقبل القريب إن شاء الله فإنه من واجبنا أن نحافظ على صحتنا بطريقة سليمة ونستمتع بحياة رغيدة وممتعة مهما تقدم عمرنا وان ننظر إلى المستقبل بكل تفاؤل وابتهاج.