Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أميركية: دور المسنين المسلمين تواجه مشكلة التوافق بين التعاليم الدينية وواقع الحياة

أخصائي: نتحدث عن احترام الآباء.. ولكننا نهملهم باسم الحب والتقاليد

لينيت كلمتسون - نيويورك تايمز

الولايات المتحدة

06/14/2006

اشرف حسين والجي مؤسس رابطة الجالية الشيعية المتزايدة في اميركا على انشاء اول مسجد في المنطقة. كما اشرف على بناء مركز الشباب، ويعتبره انصاره شخصية تقدمية لإضافة قاعة للنشاطات الدينية مثل الحفلات المشتركة للمسلمين وأتباع الكنيسة المشيخية. غير ان العديد من الناس بمن فيهم ابناء اسرته يجدون اخر مشروعاته اميركية الطابع بطريقة غير مريحة: فهو يعد خطة لإنشاء مركز لإقامة المسنين في بروكلين بارك وهي احدى ضواحي مينيابوليس.

وقال محمد رمتولا زوج شقيقة والجي «لا يمكن ان افعل ذلك. ليس ذلك جزءا من حضارتنا». وكان يتحدث وأمه المريضة تجلس الى جواره في غرفة المعيشة، وهو يناقش مع والجي المشروع. مثل هذه المناقشات غير المريحة تتردد في تجمعات المسلمين حول البلاد حيث تحاول العديد من الاسر التوافق بين التعاليم الدينية حول رعاية الاباء والأمهات، مع واقع الحياة المعاصرة لحياتهم الاميركية.

وتسعى قيادات المسلمين من فلوريدا الى كاليفورنيا الى التوصل الى منطلق ناجح لهذه القضية. ولكن الجهود الاولية كانت صعبة. فقد افتتحت ساجدة خان وزوجها رحمة مركز لإيواء المسنين في هاوثورن في كاليفورنيا يضم 6 غرف نوم من اجل كبار السن في منطقة لوس انجليس. وعثرا على شخص لامدادهم باللحم الحلال، واعداد قاعة للصلاة، كما روجا للمشروع في مساجد المنطقة. وبعد مرور عام كان النزلاء مسيحيين وبوذيا فقط. وقالت ساجدة وهي باكستانية الاصل ان الناس «يشعرون بأنهم سيتعرضون للانتقادات».

وقد تمكنت جماعات المهاجرين، على مدى اجيال طويلة، من تبني مفهوم بيوت المسنين، ولكنهم تمكنوا من تكييفه مع احتياجاتهم الدينية والعرقية والثقافية. ولكن وضع الوالدين في دور المسنين، بالنسبة لعديد من المسلمين، امر لا يمكن التفكير فيه، ويعتبر انتهاكا للتعاليم الاسلامية بضرورة رعاية الاقارب كبار السن.

وقال والجي، وهو في الرابعة والخمسين من عمره، ورئيس مجلس الشيعة الاثني عشرية، وهي جمعية للمساجد في الولايات المتحدة وكندا «لابد لأحد من اتخاذ الخطوة الاولى». وفي اوهايو، اقر «المركز الاسلامي لتوليدو الكبرى» اقتراحا في شهر مايو الماضي لإنشاء مركز لرعاية المسنين بالقرب من المسجد. ويعد مستشفى هنري فورد في ديترويت برنامجا لمساعدة المسلمين والعرب من سكان المنطقة على مواجهة مثل هذه القضايا.

وقال حسن الشنواني وهو اخصائي في رعاية الحالات الخطرة الذي ينظم البرنامج، نتحدث عن احترام الاباء، ولكننا نهملهم باسم الحب والتقاليد. علينا قبول وجود اشياء لا يمكننا القيام بها بأنفسنا». وتجدر الاشارة الى ان الحاجة الى رعاية ماهرة خارج نطاق الاسرة هي، بالنسبة لعدد كبير من المسلمين، مرحلة لا يمكن تجنبها في حياة المهاجرين. فمثل العديد من الاسر الاميركية الاخرى، فإن الجيل الاول والثاني من الاخوة في الاسر الاسلامية ينتشرون في انحاء البلاد. وقد نجح التقدم الطبي في اطالة اعمار الناس، ولكن مع وجود حالات من الامراض المزمنة التي تتطلب المزيد من الرعاية اكثر من تلك التي يمكن الحصول عليها في مساكن الاسرة.

وتفسر القيادات الاسلامية والأسر مفهوم البر بالوالدين على انه رعاية الاباء في المنزل. ويقول شكيل سيد المدير التنفيذي لمجلس الشورى الاسلامي في جنوب كاليفورنيا وهي منظمة للمساجد «رعاية الاباء امر الزامي، ولكن من غير الواضح كيفية رعايتهم. يمكنك ابقاء والديك في المنزل، ولكنك لا ترعاهم حقا، اذا لم تتمكن من تحقيق احتياجاتهم». يقول سيد ان تعاليمنا التقليدية الأخرى تم تطويرها لكي تلائم الاحتياجات العصرية. وقال في هذا السياق ان دور المسنين والمساعدة في رعاية الأطفال خلال ساعات عمل الوالدين كان ينظر اليها كمخالفة للواجبات الدينية لكنها باتت الآن مقبولة من جانب الكثير من الاسر المسلمة.

 شقيق زوجة والجي ليس الشخص الوحيد في الاسرة الذي فطر في رعاية كبار السن. إذ ان اسرة زوجة والجي اتخذت قرارا صعبا بنقل قريبة لهم كبيرة في السن الى دار رعاية المسنين وهي تعاني من السكر ومشاكل في القلب والرجلين ولم تنجب في السابق. وقالت وهي جالسة في دار المسنين ويجلس الى جوارها بعض قريباتها الشابات ان المكان لا بأس به. وهذه المرأة، زهراء شودينا، 75 سنة، هي المسلمة الوحيدة في الجناح الذي تقيم فيه ويضم 90 من المسنين. تؤدي زهراء صلواتها يوميا داخل غرفتها، ويجب عليها ان تقبل خدمة العاملين الذكور في الدار، وهو امر تعتبره غير مقبول من الناحية الدينية. وتأكل زهراء الوجبات التي تعد خصيصا للنباتيين لأن هذه الدار لا تقدم وجبات فيها لحم حلال. هناك عاملة مسلمة في مطبخ الدار تبدي اهتماما خاصا بزهراء وتسخن لها الكاري الذي تحضره لها بنات شقيقاتها. وتقول زهراء انه ستكون اكثر ارتياحا لو كانت تعيش في مكان بها اناس تربطها بهم علاقة، وقالت «سيكون افضل اذا عاشت مع مسلمين».

ظلت مؤسسة اوغستانا كير تقدم الرعاية الصحية للمسنين على مدى ما يزيد على قرن من الزمن. وعرض رئيسها، تيم تاكر، مساعدة والجي في إدارة وتطوير برنامجه وتجديد الخدمات والتسهيلات لكي توافق احتياجات المسلمين. وتضم قائمة والجي للاحتياجات مكانا للصلاة وأكلا حلالا مع مراعاة ان تخدم السيدات المسنات نساء وان يخدم الرجال المسنين ذكور. تقدم تاكر بعد ذلك بعدد من الاسئلة شملت الحجم المقترح وميزانية المشروع، بالاضافة الى مستويات الخدمة التي ستقدم في الدار. وتوصل الطرفان الى ان من اهم القضايا تحسين الطريقة التي ينظر بها بصورة عامة الى نظام الرعاية.

 


Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us