وجد المسنون الأردنيون من يتذكرهم بمناسبة يوم المسنين  العالمي المصادف للأول من تشرين أول (أكتوبر) في كل عام، إذ تجمع نحو 200 مسن ومسنة في ردهات فندق حياة- عمان صباح أمس في مؤتمر احتفالي نظمته جمعية أصدقاء كبار السن بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

وأعاد وزير الصحة سميح دروزة في كلمته ما كان صرح به لـ"الغـد" في وقت سابق أن الوزارة تعمل على توفير تأمين صحي للمسنين في وقت قريب.

وأشار دروزة إلى أن المسنين  يشكلون ما نسبته 6.3% من مجموع سكان المملكة المقدر بنحو 5.4 مليون نسمة، وهو ما يشير- بحسب دروزة- إلى جوانب إيجابية تتمثل في تحسن نوعية الخدمات الصحية وانخفاض معدل وفيات الرضع والتحسن في الوضع التغذوي، إضافة إلى جوانب سلبية تنحصر في زيادة نسبة الأمراض المزمنة وما يتطلبه ذلك من زيادة الإنفاق على التأمين الصحي.

ويتجاوز عدد المسنين  في العالم الـ600 مليون، فيما يؤكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن علاء الدين العلوان أن أعمار أكثر من مليار شخص في العالم ستتجاوز الـ60 عاما بحلول العام 2025، معظمهم في العالم النامي، ما يعني تزايد الطلب على النظم الصحية والاجتماعية.

وذكر المسؤول الدولي بأن المنظمة العالمية أصدرت قرارا حثت فيه الدول الأعضاء على وضع سياسات وبرامج تعزز التمتع بالصحة والنشاط في مرحلة الشيخوخة وتكفل أعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة لمواطنيها المسنين.

واعتبر أن الأردن حقق إنجازات في المجال الصحي زادت العمر المأمول للأردني ليصل إلى أكثر من 71 سنة، وأورد العلوان ما ذكرته إحدى الدراسات بأن 30% من مجموع الإنفاق الصحي يصرف على الرعاية الصحية لمن تتجاوز أعمارهم 75 عاما.

كما أوضح وزير التنمية الاجتماعية عبدالله عويدات دور الوزارة في احتضان المسنين  عبر دور رعاية وفرتها لهذه الفئة.

وقدمت رئيسة جمعية أصدقاء كبار السن سمير فاخوري عرضا عن الجمعية التي تأسست في العام 2003، ودورها في رعاية فئة المسنين ، مشيرة إلى فكرة النادي النهاري الذي تعتزم الجمعية تأسيسه على قطعة أرض مساحتها دونمان، ولكن "بعد توفير الدعم المأمول"، بحسب تعبيرها.

وعرض خلال الاحتفال الذي رعته الأميرة منى الحسين فلم توثيقي عن الجمعية، ومقطع مسرحية عرض تجربة مسن، ومثل شخوصه عدد من الشباب الجامعي، كما وزعت الاميرة منى جوائز على الفائزين بمسابقة الرسم.

وتضمنت جلسة المؤتمر ستة محاور متعلقة بـ"العنف وحقوق المسنين ، ودور وزارة الصحة في رعاية المسنين ، والوضع النفسي للمسنين، والمسنون من منظور ديني، والتغذية، وأهمية النشاط البدني للمسن".

وكانت دراسة أعدتها الباحثة لبنى عكروش من جامعة البلقاء التطبيقية حول "مشكلات كبار السن في المجتمع الأردني بينت أن 45% من المسنين  لا يملكون أي نوع من أنواع التأمين الصحي في حين أن 65% منهم لا يغطي دخلهم المادي احتياجاتهم اليومية.