Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 



أعشاب صينية وزهرة برية والشاي الأخضر بدائل

      الأسرة ... أدوية السرطان توقف ضعف البصر لدى المسنين

مجلة الخليج

العالم

2006-06-17


اكد خبراء المانيون متخصصون في طب العيون ان المستحضرات الطبية التي يتناولها الاشخاص المصابون بالسرطان تعمل على وقف ضعف النظر والعمى الناجم عن الشيخوخة.

وقال الخبير البروفيسور ارمين شارار في تصريحات ادلى بها على هامش مؤتمر عقد أخيراً في مدينة نورينبيرغ حول جراحة التورمات ان تجارب اجراها هو وفريق من الأطباء وخضع لها 716 مريضا اثبتت ان الأدوية التي يتناولها مرضى يعانون من السرطان تعمل على وقف العمى لدى المتقدمين في السن.

واوضح ان تلك الأدوية تحول دون تشكيل خلايا (في ي جي اف) المسؤولة عن العمى في سن الشيخوخة وانها تعمل على عرقلة تشكيل التورمات في الشبكية كما انها تنشط الخلايا التي تساعد على الرؤية خاصة في حال تم اكتشاف التورمات في وقت مبكر. بين ان الأدوية الخاصة بمقاومة سرطان المعي مثلا تتسبب في الحيلولة دون بناء التورمات في مقلة العين.

وقال انه في السابق لم يكن من الممكن مكافحة تورمات الشبكية الا عبر استخدام اشعة الليزر او استخدام مادة الكورتيزون في حين اصبح من الممكن الآن مكافحة التورمات ووقف العمى لدى المسنين عبر تناول الأدوية المضادة للسرطان مثل دواء (افاستين) او (ليكينتيس) او (ماكوغين).

السرطان والطب البديل

من جانب آخر قال باحثون انهم وجدوا ان مادة مستخرجة من اعشاب صينية تشبه النعناع يمكن استخدامها في مكافحة السرطان. واوضح الباحثون ان عقارا يعتمد على المادة المستخرجة من اعشاب “سكوتيلاريا بارباتا” مفيد لعلاج السرطان لانه يدمر الاوعية الدموية التي تغذي الاورام.

وقال الباحثون ان الآثار الجانبية لهذا العقار اقل من تلك التي تسببها وسائل العلاج التقليدية التي تهاجم الخلايا السليمة بالاضافة إلى الخلايا السرطانية.

ويأمل البروفسور الآن ماكجون وزملاؤه في جامعة سالفورد في اختبار العقار على مرضى السرطان قريبا. ويجري اختبار العقار الآن في المختبر على خلايا سرطانية بشرية من اورام مثل سرطان الثدي والرئة.

ويعمل العقار عن طريق مهاجمة أوعية الدم السرطانية ويقضي على السرطان عن طريق عرقلة وصول الاكسجين والمواد الغذائية اليها.

وقالت الدكتورة سيلفي داكي التي شاركت في البحث "اذا استهدفت الاوعية فانك توقف وصول الغذاء إلى الورم وتمنع الورم من الانتشار". واضافت ان العقار انتقائي جدا لانه يستهدف الاوعية السرطانية فقط ولا يهاجم الاوعية التي تغذي الانسجة السليمة. وقالت داكي “تستهدف الأدوية التقليدية في المعتاد الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية ايضا. ويسبب ذلك الكثير من الآثار الجانبية. اما عقارنا فانه انتقائي للغاية لانه يستهدف الاوعية التي تغذي الورم فقط ولا يهاجم الاوعية الدموية الطبيعية". واردفت "نعتقد اننا سنتفادى حدوث آثار جانبية كثيرة غير مرغوب فيها تسببها وسائل العلاج التقليدية".

ويعمل العلماء لدى مؤسسة خيرية يطلق عليها "كيدسكان" انشأتها جامعة سالفورد لتمويل بحث بشأن انتاج عقاقير جديدة لمكافحة سرطان الاطفال. ويأمل الفريق في الحصول على مزيد من الأموال لاختبار العقار على المرضى في السنوات القليلة القادمة.

وقال البروفسور ماكجون "من الواضح ان امامنا الكثير من العمل لانجازه قبل تقييم هذا العلاج على
المرضى. لكن مجال البحث مثير جدا". واضاف "تحتاج جميع أنواع السرطان إلى تغذيتها عن طريق الدم حتى تعيش وتنمو. اذا نجحنا في استهداف هذه الاوعية الدموية سيكون لدينا علاج يمكن ان يكافح جميع أنواع السرطان عند الاطفال والكبار".

وقال الدكتور جراهام كولينج من معهد بيترسون لابحاث السرطان في مانشستر "هذه النتائج تبدو مثيرة جدا. هناك عدد من العقاقير يجري تطويرها تعمل بنفس الآلية لكنها جميعا مختلفة بعض الشيء". واضاف "التوجه الحديث هو مزج جميع العقاقير مع بعضها بعضاً حتى تحقق نتائج افضل. وكلما زاد عدد العقاقير التي يجري اختبارها عياديا كان الامر افضل".

وقال متحدث باسم معهد ابحاث السرطان البريطاني "اعشاب سكوتيلاريا بارباتا تستخدم منذ فترة طويلة في الطب التقليدي الصيني لعلاج عدة امراض من بينها بعض أنواع السرطان. ولذلك فان نتائج البحث مثيرة جدا ويتعين اجراء المزيد من الابحاث على مكونات هذه الاعشاب بالتأكيد".

كما ترجح دراسة أن مادة مستخرجة من زهرة برية يمكنها ذات يوم أن تستخدم لمعالجة صف عريض من أمراض السرطان الخبيثة. فقد وجد باحثون في الولايات المتحدة أن مادة السايكلوبامين، وهي مادة مستخرجة من زهرة سوسن الذرة، ربما تكون قادرة على تقليص حجم الأورام. ويعتقد هؤلاء بأن المادة قد تكون علاجا فعالا لسرطان البنكرياس، والمعدة، والمريء والقناة الصفراوية.
وقد أجريت تجارب مخبرية على الفئران وعلى خلايا بشرية، وبالتالي فإن هناك حاجة لرؤية ما إذا كانت هذه المادة فعالة في البشر.

وكانت أبحاث أخرى قد أشارت أيضا إلى أن مادة السايكلوبامين يمكن أن تساعد في الحرب ضد السرطان. وألمحت دراسة نشرت العالم الماضي إلى أنها قد تكون قادرة على معالجة سرطان الغمد النخاعي، وهو أكثر أشكال سرطان الدماغ الذي يصيب الأطفال خبثا.

ووجدت دراسة أخرى، نشرت في وقت سابق من هذا العام، أنها قد تكون قادرة على وقف الضرر اللاحق بالرئتين جراء التدخين وبالتالي الحيلولة دون سرطان الرئة. وتستند هذه النتائج الأخيرة، المنشورة في مجلة ناتشر، إلى دراستين منفصلتين. وفي الدراسة الأولى، وجد الدكتور فيليب بيتشي وزملاؤه في كلية الطب في جامعة جونز هوبكينز الأمريكية أن معدلات عالية من بروتين يطلق عليه اسم “سونيك هدجهوغ”، وهو اسم شخصية من شخصيات الرسوم المتحركة، يمكن أن يطلق العنان لأورام في المريء، والمعدة، والقناة الصفراوية والبنكرياس. ويلعب هذا البروتين دورا هاما في التطور المبكر للأجنة، مما يساعدها على النمو. ولكن هناك اعتقادا متناميا بأنه في حال تنشيطه في مرحلة لاحقة من حياة المرء فإنه قد يطلق العنان للسرطان.

واستطاع الباحثون في تجارب أجروها على الفئران أن يستخدموا السايكلوبامين لإعاقة هذا البروتين. وبعد 12 يوما من العلاج، وجدوا أن الأورام كانت أصغر إلى درجة كبيرة.

وفي الدراسة الثانية، وجدت الدكتورة سارة ثاير وزملاؤها في مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب في جامعة هارفارد أن السايكلوبامين يترك أثرا مشابها في الفئران المصابة بسرطان البنكرياس. وقد أنعشت هذه النتائج الآمال بإمكانية أن يكون السايكلوبامين علاجا جديدا ممكنا لتلك الأنواع من السرطان.

وقالت إلاين فيكرز من معهد أبحاث السرطان في بريطانيا: "لقد تم إثبات أن المسار الذي تسلكه الإشارات الصادرة عن الهدجهوغ مرتبط بعدة حالات مختلفة من السرطان". وتابعت: "تقدم دراستان جديدتان أدلة على أنه مفرط في النشاط في سرطانات المريء، والمعدة والبنكرياس، وكلها سرطانات يصعب علاجها حاليا". وأضافت:"ويظهر الباحثون أيضا أن السايكلوبامين، وهو مركب يستهدف مسار الهدجهوغ، هو علاج فعال لهذه السرطانات لدى الفئران". ومضت تقول: "وسرطانات الجهاز الهضمي مسؤولة عن عدة آلاف من الوفيات في كل عام في المملكة المتحدة والعلاجات الجديدة لها هي محط تركيز الكثير من الأبحاث". وأردفت: "ويمكن للسايكلوبامين أن يمثل مركبا مثيرا مناوئا للسرطان ولكن النتائج تقتصر على الفئران لحد الآن". وأضافت: "هناك حاجة إلى العديد من السنوات من التقصي الإضافي قبل أن نعرف ما إذا كان استهداف مسار الهدجهوغ ذا نفع ما في معالجة السرطان لدى البشر".

كما تشير دراسات اخرى إلى أن  قدرة الشاي الأخضر على محاربة السرطان أكثر قوة وتنوعا مما كان العلماء يظنون، وفقا لما يلمح إليه باحثون. ويعرف العلماء بالفعل أن الشاي الأخضر يحتوي على مواد مضادة للتأكسد يمكن أن يكون لها أثر وقائي ضد السرطان. ولكنهم اكتشفوا حاليا أن المواد الكيماوية في الشاي تسد الطريق أيضا أمام جزيء رئيسي يمكنه أن يلعب دورا هاما في تطور السرطان. والجزيء، المعروف باسم مُستَقبِل هيدروكربون الآريل، والمعروف اختصارا باسم “إيه أتش”، لديه قدرة على تنشيط الجينات، ولكن ليس بطريقة إيجابية على الدوام. ويعطل دخان التبغ ومواد الديوكسين، على وجه الخصوص، وظيفة الجزيء ما يجعله يطلق العنان لنشاط جيني يحتمل أن يكون مؤذيا. ووجد باحثون من جامعة روتشستر أن هناك مادتين كيماويتين في الشاي الأخضر تعوقان نشاط هيدوركربون الآريل.

والمادتان الكيماويتان مشابهتان لمركّبات يطلق عليها اسم فلافونويد، والتي توجد في القرنبيط الأخضر، والملفوف، والعنب والنبيذ الأحمر، والتي يعرف عنها أيضا أنها قادرة على الوقاية من السرطان.

وقال الباحث البروفسور توماس جاسيويز: "الشاي الأخضر قد يعمل على نحو مختلف عما كنا نظنه لكي يقوم بنشاطه المقاوم للسرطان". وتابع: "من المرجح أن المركّبات الموجودة في الشاي الأخضر تعمل عبر مسارات عديدة مختلفة". وأظهر فريق روتشستر أن المواد الكيماوية تغلق مستقبلات هيدروكربون الآريل في الخلايا السرطانية لدى الفئران. وتشير النتائج الأولية إلى أن هذا الأمر يصدق أيضا في الخلايا البشرية. ولكن العلماء يقولون إن النتائج في المختبرات لا تترجم بالضرورة إلى الحياة اليومية حيث إن العامل الحاسم هو كيفية تفكك الشاي الأخضر في داخل الجسم. بالإضافة إلى ذلك، هناك الكثير من الفروق بين مختلف أنواع الشاي الأخضر.

وقالت الدكتورة جولي شارب، وهي مسؤولة في قسم المعلومات العلمية في معهد أبحاث السرطان في بريطانيا: "البحث يصف مواصفات إضافية للشاي الأخضر يمكنها أن تكون نافعة ولكنها يجب أن تُخضَع لتجارب كما ينبغي". وأضافت: "إن أسباب السرطان معقدة ويمكن لكل من الحمية الغذائية وتركيبتنا الجينية أن تعملا معا لكي تؤثرا في خطر إصابتنا بالمرض". وأردفت: "إن معهد أبحاث السرطان في بريطانيا يعكف حاليا على إجراء دراسة واسعة النطاق على الحمية الغذائية والصحة لإجراء بحث على العادات الطعامية لأكثر من نصف مليون شخص في عشر دول أوروبية لمحاولة الإسهام في حل هذا التعقيد".

كما أشارت الأبحاث أيضا إلى أن الشاي الأخضر قد يساعد على التقليل من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي وعلى تخفيض معدلات الكولسترول. وقد نشر البحث في مجلة "كميكال ريسيرتش إن توكسيكولوجي" الدورية.


Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us