Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 



شيخوخة السمع.. علامة طبيعية لتقدم العمر

يعاني منها واحد من كل خمسة بالغين وأكثر من نصف من تعدى سن الستين

عبد الحفيظ خوجة - الشرق الأوسط

المملكة العربية السعودية

2006/05/11

يتعرض العديد من الناس في مرحلة من مراحل العمر لحالة طبيعية من ضعف القدرة على السمع، تعرف عادة بـ «شيخوخة السمع» وتحدث مع تقدم السن. وترجع هذه الحالة في أغلب الأحيان إلى فقدان الخلايا الحسية الموجودة في قوقعة الأذن الداخلية، حيث ان الأذن الداخلية هي الجزء الذي يرسل الإشارات الحسية السمعية إلى المخ لترجمتها. ومع تقدم السن تموت تلك الخلايا المتخصصة وتبدو الأصوات غير واضحة كالمعتاد.

* ضعف السمع ومن العلامات الأولى التي تبين ضعف حدة السمع، هي صعوبة فهم ما يقوله الناس، فبإمكان الواحد من هؤلاء الذين يعانون من شيخوخة السمع أن يسمع الناس يتحدثون ويعتقد أنهم يهمهمون أو لا يتحدثون بوضوح. ومما يلاحظه من يُعاني من شيخوخة السمع أولا زوال القدرة على تمييز الأصوات والكلمات ذات النغمات العالية، مثل الكلمات التي تحتوى على المقاطع الساكنة (س، ش، ث، ب، ك، ف) فهذه الأصوات هي التي تساعدنا على تمييز الكلام.

ويسبب ضعف القدرة على السمع لدى بعض الناس، نوعا من الارتباك والخجل.

لماذا يعاني الناس من نقص حدة السمع مع تقدم السن؟ وما هي أسباب انخفاض حدة السمع لدى العديد من الناس عند تقدم السن؟ وما هي علامات فقدان حدة السمع؟ وما الذي يمكن عمله إذا أحس الواحد منا بفقدان في حدة سمعه؟ وما هي المساعدات التي يمكن أن تقدم له عند فقدان حدة السمع؟. وما الذي يمكن عمله إذا أحس الواحد منا بفقدان في حدة سمعه؟ وما هي المساعدات التي يمكن أن تقدم له عند فقدان حدة السمع؟.

تقول الدكتورة أريج عبد الرحمن المنصوري، اختصاصية أمراض السمع والاتزان بمستشفى الملك فهد بجدة: حقاً، إن نقص حدة السمع هي علامة طبيعية من علامات الشيخوخة، فواحد من كل خمسة بالغين، وتقريباً أكثر من نصف البالغين ما بعد الستين من العمر يعانون من فقدان حدة السمع.

وعليه فيجب على كل من لم يتجاوز الستين من العمر ويعتقد أنه يعاني من نقص حدة السمع، أن يقوم بمراجعة طبيب أمراض السمع بقسم الأنف والأذن والحنجرة للكشف على الأذنين وقياس حدة السمع، فهناك احتمال لا يتجاوز 20% من أنه يعاني من شيخوخة السمع.

* علامات نقص حدة السمع لا شك أن فقدان السمع يُعتبر أمراً مقلقاً ويُستحسن معه سرعة التصرف، لكن بدون قلق أو تفكير دائم. الخطوة الأولى، يجب أن تكون مراجعة الطبيب للكشف على الأذنين. وقبل الذهاب إلى الطبيب لا بد من تحديد أسباب الشك في نقص حدة السمع باستخدام القائمة التالية كمقياس لعدد المرات التي لوحظت فيها صعوبة في السمع، ويجب وصف درجة النقص في حدة السمع ومدى تأثيرها على الحياة اليومية وأنك تريد معرفة ما يمكن فعله لمساعدتك.

ويتم تحديد علامات نقص حدة السمع، وفقاً للدكتورة أريج عبد الرحمن المنصوري، بتوجيه الأسئلة التالية لكلا الفريقين، سواء الذين تجاوزوا الستين من العمر أو لم يتجاوزوها:

ـ هل يبدو حديث الناس همهمة أكثر منه كلاما واضحا بالنسبة لك؟

ـ هل يضطر بعض الناس إلى التكرار حتى تفهم ما يقولون؟

ـ هل لديك صعوبة في فهم ما يقال في أماكن الضوضاء كالمطاعم، على الرغم من قدرة الآخرين على التفاهم؟

ـ هل يصعب عليك إدارة حديث مع مجموعة من الناس؟

ـ هل تحس بالضجر عند سماع محادثات ما لضرورة التركيز التام؟

ـ هل يعتقد الناس أن صوت التلفزيون أو الموسيقى التي تسمعها عال جدا وأنت لا تستطيع السماع جيدا عند خفض الصوت؟

ـ هل لديك صعوبة في سماع المكالمات التليفونية؟

فإذا كنت تتعرض لأي من هذه المواقف، فمن المحتمل أنك تعاني من ضعف في حدة السمع، يستوجب الذهاب إلى الطبيب لأخذ المشورة، وتلي ذلك متابعة منتظمة ودقيقة لدى الطبيب المختص، الذي يبدأ الكشف بأخذ التاريخ المرضي والتأكد من عدم وجود اي أسباب مرضية لضعف السمع مثل الالتهابات بالأذنين أو إصابات بالرأس أو استعمال الأدوية الضارة بالسمع Ototoxic Medications.. وغيرها من الأسباب التي سيأتي ذكرها لاحقا، ثم يقوم الطبيب بفحص الأذن لمعرفة المشكلات الظاهرة.

أما بالنسبة لقياس السمع فهو يستغرق عادة اقل من عشرين دقيقة، ويكون في غرفة عازلة للصوت، ثم يقوم الطبيب ببيان نتائج الفحوص ومدى جدوى سماعات الأذن أو استخدام طريقة أخرى للعلاج. وتؤكد الدكتورة أريج عبد الرحمن المنصوري، أنه يجب دائما عدم إخفاء أو تحمل نقص حدة السمع، وألا ندع ذلك يمنع من التعامل أو يبعد عن المشاركة في الحوار مع الآخرين، فربما يحتاج الأمر إلى سماعات الأذن الطبية، التي توصف من قِبل طبيب متخصص بأمراض السمع، بالإضافة إلى تعلم مهارات جديدة كقراءة كلام الشفاه.

* أجهزة مساعدة إذا كان ضعف السمع بسيطاً ولا يحتاج إلى سماعة أو أن المريض لا يريد استعمال السماعة الطبية، فالدكتورة أريج المنصوري توضح أن هناك عددا من الأجهزة يمكن الاستفادة منها خاصة بضعاف السمع. فإذا كان المريض لا يستطيع سماع أصوات معينة في البيت كجرس الباب أو الهاتف أو جهاز إنذار الحريق أو بكاء الطفل، فيمكن استخدام نظام التنبيه أو النداء الآلي، حيث ان هذه الأجهزة تصدر إما ذبذبات أو أضواء تنبه للصوت.

ـ إذا كان من الصعب سماع صوت المنبه، فيمكنك استعمال منبه يقوم بإصدار ذبذبات. ـ إذا كان من الصعب سماع ما يقوله شخص ما في التليفون وسماعة الأذن الخاصة تحتوي على الإعداد T، فيمكنك الحصول على تليفون به جهاز توصيل لاستعماله، ويمكن استعمال مكبر صوت للتليفون إذا لم تكن لدى المريض سماعة أذن.

ـ إذا كان المريض لا يستطيع استعمال هاتف صوتي، فيمكن استعمال هاتف نصي لكتابة الحوار، وفاكس لإرسال النص المكتوب أو هاتف مزود بالصورة حتى يتمكن من التفاعل مع المتصل.

ـ يمكن الاستفادة من الرسائل النصية بالجوال أو استخدام جهاز التوصيل كوسيلة اتصال. ويعتبر جهاز توصيل الجوال جهازا متعدد الوظائف فيمكن استعماله لإرسال بريد إلكتروني أو فاكسات أو رسائل نصية.

ـ إذا أراد المريض الاستماع للمحادثة، للتلفزيون، للموسيقى، وحضور الاجتماعات أو المحاضرات، فيمكن استخدام أجهزة الاستماع الشخصية وأجهزة التوصيل وأنظمة الوصلات عن طريق الأشعة تحت الحمراء.                                                     

Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us