Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 


شيخوخة المجتمعات .. التحدي المقبل للعالم

مليارا مسن بحلول 2050.. ومتوسط العمر في الدول المتقدمة سيفوق 100 عام

الشرق الأوسط

العالم

2006/04/27

حتى قبل ثمانية أشهر كانت فريدا غيبسون تقود سيارتها في ارجاء لندن بعد ان عادت من رحلة في ويلز، لكن بعد اكثر من سبعين عاما وراء عجلة القيادة قررت التوقف وقصر نشاطها قرب منزلها الذي عاشت فيه أكثر من نصف قرن.

تعيش غيبسون بمفردها وتتسوق وتطهو بنفسها رغم انها ستكمل عامها الرابع والتسعين بعد ستة اشهر. وباستثناء ضعف بصرها وفقدان الذاكرة من حين لآخر، فإنها تشعر أنها بصحة جيدة، وتقول مبتسمة «ان طبيبي يقول انني ربما سأكمل مائة عام». واذا بلغت المائة فانها لن تكون الوحيدة اذ يتضاعف عدد من يبلغون هذا العمر في انجلترا وويلز كل عشرة اعوام تقريبا ويتوقع ان يبلغ 39 ألفا بحلول عام 2036.

ويعني انخفاض معدل المواليد وزيادة متوسط العمر وتقاعد مواليد ما بعد الحرب العالمية الثانية ان عدد من ينتمون للمجموعة العمرية بين 55 و64 عاما سيتجاوز عدد من هم بين 15 و24 عاما خلال السنوات الاربع المقبلة. وتقول اورسولا هاوبنر، وزيرة الأجيال والشؤون الاجتماعية النمساوية «ان الخبراء يتوقعون ان يصل عدد من تجاوزوا الستين على مستوى العالم مليارين بحلول عام 2050 ارتفاعا من 600 مليون حاليا. أضحت المجتمعات المسنة واقعا». ويعتقد بعض الخبراء ان التقدم الطبي يمكن ان يؤدي لتجاوز الحد الأقصى الحالي للسن، وهو 120 عاما، وان يرتفع متوسط العمر في الدول المتقدمة من نحو 80 الى أكثر من مائة عام.

ومثل غيبسون التي نعمت بصحة طيبة على مدار حياتها يحبذ عدد كبير من كبار السن العيش بمفردهم. وقالت الأستاذة الجامعية إيملي غراندي من مركز دراسات السكان بكلية الصحة والطب الاستوائي: «الاتجاه في أوروبا هو عش بمفردك او مع الزوج اذا امكن».

واحيانا يقرر الازواج او العزاب الانتقال لمنطقة او بلد آخر بعد التقاعد. وتقول غراندي ان نسبة صغيرة فقط من المتقاعدين تفضل ذلك، لكن تأثيرها كبير لان كبار السن يميلون للانتقال لنفس المكان. والأماكن التي يفضلها هؤلاء هي البلدات الساحلية في بريطانيا وقرى جنوب اسبانيا وفرنسا وفلوريدا او اريزونا بالولايات المتحدة.

وتابعت غراندي «ان الانتقال لمؤسسة او الاقامة مع اقارب يصبح اكثر شيوعا فقط في حالة اصابة المسن بإعاقة خطيرة في اواخر حياته». ويتوقع خبراء طبيون ان يصبح احد اكبر التحديات لكبار السن هو تعلم كيفية العيش في حالة صحية افضل لفترة اطول، الى جانب تحديات اخرى منها ارتفاع سن العاملين ودعم معاشات التقاعد والتفرقة على اساس السن والمساواة في برامج الرعاية الصحية.

ومع ارتفاع الاعمار على مستوى العالم، يتوقع ان تتضاعف كل عشرين عاما حالات الاصابة بمرض الزهايمر، وهو السبب الرئيسي لفقدان كبار السن قدراتهم العقلية، وقد تصل لاكثر من 81 مليونا بحلول عام 2040. ويهاجم مرض الزهايمر خلايا الاعصاب في المخ مما يؤدي لفقدان الذاكرة والقدرات العقلية، وقد اصاب حوالي 12 مليونا في جميع انحاء العالم.

وتقول غراندي «ان مرض الزهايمر خطير جدا بكل تأكيد، اذ لا توجد في الوقت الحالي مؤشرات تذكر للتوصل لعلاج وقائي فعال»، مضيفة ان المرض يرتبط بالسن بشدة. ومن الامراض الاخرى التي تصيب كبار السن الشلل الرعاش (باركينسون) والسرطان وامراض القلب والعين والجلطات والاكتئاب. ويقدر الاستاذ الجامعي كلود لو بأن الخبير في اقتصاد الصحة بجامعة باريس دوفين بفرنسا ان حوالي 15 في المائة من المسنين في دول الاتحاد الاوروبي سيستهلكون 60 في المئة من نفقات الرعاية الصحية. واعرب عن اعتقاده بان الاستثمار في تحسين اهتمام المسن بالصحة سيفيد الفرد والمجتمع على حد سواء.

وحفاظا على الصحة، من المهم ان يداوم كبار السن على النشاط البدني والعقلي ويحافظون على صلاتهم الاجتماعية بالأسرة والاصدقاء. ويكمن جزء من المشكلة في ان المجتمع لا يشيخ مثل الأفراد. ويقول خبراء ان التركيز على الشبان قد يكون له تأثير سلبي على كبار السن. وقال روبرت اندرسون من «المؤسسة الأوروبية لتحسين الحياة وظروف العمل» في دبلن «اننا بحاجة الى المزيد من الابداع والابتكار بشأن نوع المساهمة التي يمكن ان يقدمها كبار السن لمجتمعاتهم والأحياء التي يعيشون فيها من خلال التطوع».


Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us