Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 




الشيخوخة في تراجع 

 

النور 

 

3 يونيو 2009

 

ترجمة: ريمـا سـليم البطـل

 

 

تتزايد شيئاً فشيئاً أعداد الأشخاص المسنين في العالم، إلا أنهم ما يزالون أكثر نشاطاً واعتماداُ على النفس حتى عمر متقدم، فهناك في العالم 600 مليون شخص تنوف أعمارهم عن الـ60 عاماً، أي 3 أضعاف ما كانوا عليه في خمسينيات القرن الماضي، وسيبلغ العدد في عام 2050  نحو مليارين، أي ثلاثة أضعاف العدد الحالي. تعود الزيادة  في عدد المسنين على كوكبنا إلى المعدل المنخفض في كل من الخصوبة والموت، وكي نأخذ بالحسبان هذا التغيير التاريخي، فإن هذا (التطور في مدى الأعمار) يتطلب التخطيط  للمستقبل فيما يخص العمل والصحة والعمران
نظمت أكاديميات العلوم والطب اجتماعاً حول هذا الموضوع، في مسعى لربطه بالظروف الحالية:  ما هي العناصر العلمية والطبية التي تشهد لصالح التقاعد بعمر الـ60 عاماً؟


كان الخطباء بعيدون بعض الشيء عن هذا السؤال، لكن التركيبة الـسكانية  المطروحة زادت بوضوح من متوسط الأعمار، ففي فرنسا 83 عاماً بالنسبة إلى النساء و78عاماً بالنسبة إلى الرجال، مع زيادة في متوسط العمر المتوقع بمعدل 3 أشهر كل عام. وحالياًً في البلاد الغنية، تجاوز جيل خامس من القوى العاملة الـ60 عاماً.


إن ازدياد عدد المسنين سيشكل أزمة أرضية في النصف الثاني من هذا القرن. ففي اليابان، لم يكن هناك حتى بداية 1970 مسـنون قد بلغوا الـ100 عام، والآن يبلغ عددهم 30 ألفاً، وكذلك كان الأمر في فرنسا حتى عام 1970، وعددهم اليوم 15 ألفاً، وتبلغ الـتوقعات لعام 2050 بالنسبة إلى فرنسا 330 ألف مسن بعمر الـ100 عام.
وإذا ما قبلنا بفكرة أن الشيخوخة هي بالضرورة عجز، فإن كل هذه الأرقام يمكن أن تبدو مقلقة ًبما يكفي، لكن الأمر معاكس لهذا الطرح، لأن العمر الذي يصبح به المرء عاجزاً بسبب عجلة الزمن، هو في تراجع مستمر في البلدان الصناعية

.
إلى أي مدى يمكن أن لا يكون مصطلح (شيخوخة) ملائماً لوصف تطور المجتمع؟
اليوم، تبدأ  الشيخوخة وسطياً بعمر من 76 إلى 77 سنة، ولم تعد بعمر الـ65، ويمكن لعتبتها أن تبلغ عمر الـ82 عاماً في عام 2040، وإذا ما كنا متفائلين، يمكننا القول إنه لن تكون هناك زيادة في أعداد المسنين، لأن العمر الذي يعرِّف الشيخوخة هو في صعود، ففكرة شيخوخة المجتمع دون ازدياد في نسبة العجز، تشق طريقها حالياً.

استقلال بناء على عدة معايير
لا بد لتعريف الشيخوخة أن يُبنى على أساس ثلاثة معايير مرتبطة فيما بينها، وهي: الصحية (الوضع الصحي ومستوى الإعالة)، والاجتماعية (الأسرة والروابط الاجتماعية)، والنفسية (القدرة على التطلع إلى المستقبل والفعل.) 
هل الشيخوخة هي حقاً أفضل اليوم؟


العديد من الدراسات، وبضمن ذلك الدراسات التي تمت في الولايات المتحدة، أبرزت حقيقة أن متوسط العمر المتوقع دون العجز قد زادت من العمر المتوقع. وفي بحث واسع، قامت به منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لتقييم الاعتماد على النفس بالاستناد إلى عدة معايير، هي: القدرة على اللباس، وتناول الطعام، والتنقل دون مساعدة، ظهر أن نسـبة الإعـالة تختلف اختلافاً كبيراً من بلد لآخر، ففي فرنسـا متوسط العمـر المتوقع في صحة جيـدة بعمـر الـ50 عاماً سـيزداد نحو خمسـة وعشرين عاماً أخرى

.
هل بإمكاننا أن نعيش عمراً أطول دون تعديل في ساعات العمل؟
ذلك وارد على المستوى السكاني، فقد يكون من الضروري العمل ساعات أطول، بحيث تبلغ عتبة التقاعد 70 عاماً، وقد يكون الأمر في الوقت ذاته مسألة إنصاف لدفع المعاشات التقاعدية، فمكاسب متوسط العمر المتوقع بعد الستين عاماً، أي 3 أشهر كل عام،  لا بد من تقاسمها بين التقاعد والعمل.) 
هل فكرة العمل لفترة طويلة تشكل عاملاً وقائياً على المستوى الصحي؟
ليس بالضرورة، لكن فكرة وجود نشاطات عديدة ننجزها بعد التقاعد، تخفف كثيراً من مخاطر الاعتماد على الآخرين.

 

 


More Information on World Health Issues 


Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us