Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 

 


58% من السعوديات مصابات بهشاشة العظام قبل سن اليأس

و الفجر 

11 أكتوبر 2008

السعودية


أوضحت الدكتورة نوال بوحليقة استشارية طب أسرة و مجتمع في محاضرة لها مساء الأربعاء الماضي في منتدى الزهراء الثقافي أن 58% من السعوديات يصبن بهشاشة العظام قبل سن اليأس و الطريق لمحاربة هذا المرض هو الوقاية منه أولا و أخيرا بالتغذية السليمة و الرياضة و عدم التدخين و الابتعاد عن المشروبات الغازية، إذ لا علاج شافي له تماماً. 

كما أشارت الدكتورة بوحليقة إلى وجود أكثر من 150 مليون مصاب في العالم بالمرض وهذا رقم في أزدياد خلال السنوات القادمة ، بمعدل أربع إصابات للإناث مقابل إصابة واحدة للذكور.

وفي أمريكا وحدها هناك أكثر من 10 ملايين مصاب بهشاشة العظام عام 2002م ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 12 مليون عام 2010م، أما في المملكة العربية السعودية و حسب دراسة أجريت في مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض فإن عدد السعوديات في ما قبل سن اليأس المصابات بوهن و هشاشة العظام يبلغ 58%.، وذلك برغم الجو المشمس الذي تتمتع به المملكة و توفر العناصر الغذائية الغنية بالكالسيوم و فيتامين "د" ألا أن نقص الكالسيوم يعتبر مشكلة غذائية شائعة أدت إلى لين العظام و الكساح عند الأطفال و هشاشة العظام عند الكبار و النساء خصوصا. 

يعرف هشاشة العظام بأنه مرض يصيب الهيكل العظمي تقل معه كثافة العظام تدريجيا فتصبح هشة سهلة الكسر، وما يزيد خطورته عدم ظهور أعراض له و عندما تظهر أعراضه يكون من الصعب استرجاع ما فقد من النسيج العظمي مما يعني كونه غير مؤلم ،إلا عند حدوث تهشم أو تكسر في العظام .كما أنه غير قابل للشفاء ،و لا علاج نهائي له إلا التخفيف من حدته. و حيث أن العظام تتكون من البروتينات التي تعطي العظام هيئتها و تديم مرونتها و كذلك المعادن التي تعطي الصلابة و القوة للعظام فإنه عندما يفقد النسيج العظمي جزء من أي منهما سيتعرض للضرر. النسيج العظمي الحي يحتاج للتجدد باستمرار للحفاظ على قوته لذا يوجد نوعين من الخلايا فيه وهي الخلايا الهادمة للعظم : تعمل على إتلاف العظم 
و الخلايا البانية للعظم و التي تساعد على تكوين العظم الجديد.

عند تقدم العمر و بشكل طبيعي تزيد الخلايا الهادمة و تنقص الخلايا البانية للعظم كما جاء في قوله تعالى في سورة المؤمنين الآية 14 (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِين) وفي سورة مريم الآية 4 (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا). حيث يكتمل نمو العظام في الإنسان عند سن الخامسة و العشرين و تصل العظام إلى أفضل درجاتها في القوة و المتانة عند سن الخامسة و الثلاثين ثم تبدأ بعدها مرحلة فقدان النسيج العظمي. 

في الوضع الطبيعي تتسارع عمليات الهدم بعد سن اليأس عند النساء و عندما يقل مخزون الكالسيوم في العظام بشكل كبير يحدث مرض هشاشة العظام. و حيث أن طبيعة تكوين المرأة يكون هيكلها العظمي أقل صلابة بالإضافة لفقدان هرمون الإستروجين بعد سن 45 أو بعد سن اليأس و تزايد احتمال التعرض للإصابات المنزلية و نقص اللياقة البدنية و السمنة المفرطة أو انخفاض الوزن الشديد و تكرار الحمل و الولادة أو الإفراط في تناول بعض الأودية مثل الكورتيزون و مضادات الحموضة و مدرات البول و مضادات التشنجات و الصرع و مضادات تجلط الدم كما و بعض الأمراض الغددية مثل زيادة نشاط الغدة الدرقية و أمراض الكبد و الكلى المزمنة؛ و عامل الوراثة و العرق كل هذه عوامل تزيد الإصابة بهشاشة العظام.
مع تطور المرض يصاب المريض بانحناء في العمود الفقري، نقص في الطول، زيادة في حجم البطن و ألم في الظهر و المفاصل، مع سهولة في كسر العظام عند ارتطامها بالأرض أو حمل طفل صغير أو حدوث نوبة سعال حادة أو حتى العناق الزائد فقد يؤدي لتشقق الضلوع أو كسرها. و تكون العظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين بهشاشة العظام هي الورك و الفخذ و الساعد و العمود الفقري.

يتم تشخيص المرض عن طريق جهاز DXA (يعمل بنظام الأشعة السينية)، أو قياس كثافة العظام عن طريق جهاز قياس الكثافة العظمية كجهاز Densitometer، و أيضا بإجراء فحوصات للدم (قياس نسبة الكالسيوم، نسبة فيتامين د، وظائف الكبد، وظائف الكلى، صورة الدم، سرعة الترسيب في الدم، فحص الفسفور و البروتين).

أما العلاجات فتقول د.نوال أنها أصعب مما نتصور بسبب صعوبة زيادة البناء مع تقدم العمر، و بسبب تأثر امتصاص الكالسيوم بعدة عوامل بالإضافة لارتباط بناء العظام ببناء الغدد و نشاط الهرمونات و الصلة الوثيقة للعلاج مع الغذاء و الرياضة و العقاقير.. لذا مع العلاج الدوائي يجب الاهتمام بالمكملات الغذائية من الكالسيوم وفيتامين "د" تحت إشراف طبي و ممارسة الرياضة والابتعاد عن الخمول والكسل أيضا التعرض المباشر لأشعة الشمس يوميا و الامتناع عن الكحول و التدخين و تناول بدائل هرمون الإستروجين بالنسبة للسيدات فوق سن اليأس تحت إشراف طبي مع مقابلة طبيب المختص لقياس كثافة العظم وخاصة في الأعمار المتقدمة وما بعد سن اليأس كإجراء روتيني لعمل الإجراءات الطبية اللازمة ووصف العلاج الدوائي المناسب والذي يحد من فقدان نسيج العظام مبكرا، و الالتفات لإزالة العوائق المنزلية التي يمكن أن تؤدي إلى السقوط مثل السيراميك وبعض أنواع السجاد ومداخل الحمامات والمطابخ(يتعرض لهذه المشكلة دائماً كبار السن).

في العلاج الدوائي يتناول المريض فيتامين د و الكالسيوم، العلاج الهرموني الاستبدالي البيسفوسفونات bisphosphonates - و الكالسيتونين .calcitonin - 

و حيث أن الوقاية خير من العلاج دائما و على وجه الخصوص في مرض هشاشة العظام فقد أوصت الدكتورة نوال بالبدء في الوقاية منه في المراحل العمرية المبكرة لبناء عظام قوية تشكل وسيلة دفاعية قوية و ذلك بالرضاعة الطبيعية أولا ثم بالغذاء المتوازن الغني بالكالسيوم و الفيتامين د مع تجنب الحمل المبكر قبل سن العشرين حيث أنه يؤثر سلبا على سلامة العظام، تحديد كمية الأغذية الغنية بالفسفور قدر الإمكان (مثل المشروبات الغازية ،الأطعمة الغنية بالبروتين الحيواني ،الخميرة ومنتجاتها) حتى لا تؤثر على امتصاص الكالسيوم، عدم الإفراط في تناول البروتينات الحيوانية(حتى نقلل من فقد الكالسيوم عن طريق البول)، الاعتدال في تناول الأملاح (حتى لا ترهق الكلية بإفراز السوائل الزائدة إلى خارج الجسم وبالتالي يزداد فقد الكالسيوم)، الاعتدال في تناول الدهون وأخذ السعرات الحرارية المحددة منها فقط مع الإقلال المنبهات المحتوية على الكافيين مثل الشاي والقهوة والكاكاو(لوجود علاقة بين الكافيين ونقص المعادن في العظام).

كما حددت الدكتورة العوامل المساعدة على امتصاص الكالسيوم (أهمها فيتامين "د"، تناول كميات كافيه من الكالسيوم، حموضة المعدة، وجود البروتين في الوجبة، فيتامين "ج" لأنه يسهل ذوبان أملاح الكالسيوم، النشاط العضلي) و العوامل المعوقة لامتصاص الكالسيوم (تناول كميات مفرطة من الكالسيوم، قلوية المعدة والأمعاء، تناول كميات كبيرة من البروتينات والملح والسكر (تجعل الجسم يخرج كميات كبيرة من الكالسيوم ، مما يدفع الجسم لسلب الكالسيوم من العظام لتعويض احتياجاته)، الإفراط في تناول المشروبات والأغذية المصنعة الغنية بالفوسفات، وجود حمض الفيتيك في الوجبة (الحبوب الكاملة والبقوليات)، حمض الأكساليك في الوجبة (الألياف والكاكاو والسبانخ)، وجود كمية كبيرة من الدهون في الوجبة، بعض أمراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال الدهني steatorrhoea والسلياك celiac disease وكذلك أمراض الكلى المزمنة) مشددة على أهمية الحليب و مشتقاته لأنه من أغنى المصادر بالكالسيوم وكذلك من المصادر المهمة له السردين المعلب والخضراوات الورقية الخضراء و الفول السوداني و البازلاء الجافة وفول الصويا. 

أما فيتامين "د" فتعتبر الشمس هي المصدر الرئيسي الطبيعي له، أما مصادره الغذائية فهي زيت كبد الأسماك و البيض و السمك و الكبد و الحليب الكامل. 

و يجب أن يتناول منهما الإنسان جرعات محددة حسب مرحلته العمرية كما في الجدولين التاليين:

العمر

مقدار الكالسيوم بالمليغرام في اليوم

0- 6 شهور

210

7- 12 شهر

270

1- 3 سنة

500

4- 8 سنوات

800

9- 18 سنة

1300

19- 50سنة

1000

فوق 50 سنة

1200

 

العمر

فيتامين د

0- 50 سنة

200 وحدة

50- 70 سنة

400 وحدة

فوق 70 سنة

600 وحدة


صاحب المحاضرة عرض لصور توضيحية و اختتمت الجلسة بأسئلة و النقاشات حول الأدوية و الأمراض المتصلة بالعظام.

 


More Information on World Health Issues 


Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us