Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 

 


الجلطة الدموية في الساق تصيب الشباب وكبار السن 

إعتدال سلامه- إيلاف 

 2008 17 أكتوبر

ألمانيا


من أمراض العصر التي تصيب الان الشباب كما كبار السن، تختر الدم، وأسبابه تأتي بالدرجة الاولى من قلة الحركة والجلوس الطويل. ويصنف الاطباء هذه الحالة بأنها من الأمراض الخطرة فهي تسبب انسدادا في الوريد وتحدث بالتالي جلطة دموية عواقبها خطرة حتى ولو كانت في وريد بالقدم ، فهي تكون إنذارًا يجب عدم إهماله الى ان يحدث انسداد آخر في احد الاوردة المهمة او شريان في القلب. وعوارض الجلطة في القدم تكون عادة وجعا شديدا في بطة الساق ليست مفاجأة لان المريض يكون قد شعر بها في السابق لكنه اهملها لاعتقاده انها تقلص في العضلات نتيجة قيامه بحركة خاطئة او ممارسته لرياضة عنيفة او تمرين رياضي بعد انقطاع طويل.

ولقد اجرت إيلاف هاتفيا مقابلة مع البروفسور فلورنتين اندرياس شبنغيل المتخصص بالاوعية الدموية في مستشفى فلدافينغ في بلدة شتارنبيرغرزيه بالقرب من مدينة ميونيخ لمعرفة اهم مسببات التختر وحصول الجلطة فقال ان أهم المسببات هي الجلوس ساعات طويلة وممارسة الرياضة بشكل مرهق بهدف تحقيق نجاح رياضي او في ظل حرارة مرتفعة، لكن ايضا عدم الحركة لمدة طويلة عند السفر بالطائرة مسافات شاسعة حيث يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل فيه، ونتيجة لهذا الجفاف يغلظ الدم ( يتكثف ) ويصاب المرء بسهولة بالتجلّط وانسداد احد الاوردة الدموية . 
وتختر الدم من الامراض الكثيرة التي تصاب بها الاوعية الدموية والاوردة وسجلت الاحصائيات الطبية في المانيا اكثر من 250 الف حالة سنويا . وتصيب هذه الحالة بشكل عام الاوعية في اسفل القدم والحوض لانها تتعرض اكثر من اوعية الذراعين للضغط الناتج من قلة السائل في الجسم .
ومن أهم المخاطر الناتجة من هذه الحالة زيادة حجم نقطة الدم المتختر التي تلتصق عادة بجدار الوريد وتوسعه ، واذا ما انفصلت عنه وجرفها الدم السائر عبر بطين القلب الايمن ستستقر في الرئتين في وقت من الاوقات وتسبب انسدادا خطرا للرئة نتيجة عدم وصول الدم النظيف اليها وقلة كمية الاوكسجين اللازمة لدورتها . ويعّرض هذا الانحسار القلب للارهاق الحاد وعدم استبعاد الاصابة بالنوبة . 

ويقول البروفسور شبنغيل إذا ما اكتشف التختر الدموي باكرا تنخفض مخاطره لذا يجب الاسراع باستشارة الطبيب المختص عند الاصابة بالعوارض التالية : آلام متواصلة في الساق مصطحبة بشعور بثقلها عند الحركة (وهذه العوارض تظهر في مراحل مبكرة ) والشعور بالالم في بطن القدم او بطة القدم عندما تطأ القدم الارض وانتفاخ ترافقه سخونة القدم خاصة البطة وانصباغ الساق أو ظاهر القدم باللون الازرق او الاحمرار.
وذكر شبنغيل ان البروفسور الالماني رودولف فيشروف قد شخّص عام 1850 هذه الحالة على الشكل التالي : عند التختر يبطؤ سير الدم في الاوعية والشرايين فيؤثر في تجمعه ويؤدي إلى تغيير يطرأ على جدران الاوعية الدموية . وعلى هذا الاساس يعمل الاطباء الالمان لتقدير فداحة التختر.
وقسم البروفسور الالماني شبنغيل مخاطر تختر الدم الى ثلاثة 

1-المخاطر نتيجة جريان الدم ببطء، فكلما بطؤ سير الدم في الجسم زادت اخطار انشباك جزء من الدم المتختر بجدار وريد او شريان فتكون الخطوة الاولى لحدوث جلطة دموية . والمهددون بالاصابة هم الذين يجلسون وقتا طويلا جدا ويتحركون قليلا . فقلة الحركة تقلل من قدرة مضخة العضلات ووظيفتها ( حركة العضلات تشكل مضخة تضغط على الشريان لتجري الدماء فيها ) للدفع بالدم ما يؤدي الى عدم نقل اوردة الساق له الى القلب عبر الدورة الدموية وعودته . إذ من المعلوم انه ومع كل حركة تضغط عضلات بطة القدم على اوردة الساق وترفع بشكل غير مباشر سرعة سريان الدم .
ويحذر ايضا من السفر بالسيارة او الطائرة لوقت طويل، لكن المخاطر تكون اكبر على المرضى الذين يلزمون السرير مثل كبار السن او المصابين بكسور في القدم يمنعهم من الحركة او من اجريت له عملية جراحية ضخمة .

ومن إجراءات الوقاية: 
-خلال الرحلات الطويلة بالطائرة او السيارة يجب القيام بشكل منتظم بحركات رياضية ومن الافضل ان تكون كل ساعة .
-تحريك القدمين جلوسا بشكل دائري أو المشي على أطراف الاصابع .
-الجلوس على طرف المقعد مع رفع اصابع القدمين بقدر الامكان ثم الاستناد الى الكعب عدة مرات .
-خلع الحذاء خلال الرحلات الطويلة خاصة الجوية .
-وعلى المصابين سابقا بجلطة بالقدم طلب الجلوس في مكان تكون الفسحة امام المقعد واسعة لمدّ القدمين

-التنفس شهيقا وزفيرا بشكل عميق عدة مرات، فهذا يحرك مضخة الحاجب الحاجز التي تنشط جريان الدم في اوعية الدم في البطن .
-استخدام مشد للقدم ( يفضل حتى الركبة ) بناء على استشارة الطبيب مع معرفة طريقة لبسه بشكل صحيح. فاذا ما كانت خاطئة تلحق الضرر بالاوردة . 
وينصح الطبيب بهذه النصائح كلا من الحوامل والنساء اللواتي يتناولن حبوب أو هيرمونات وكل من تجاوز سن 65 وذوي الاوزان العالية ومن اصيب بأضرار في الاوردة ( الدوالي مثلا ) والمصابين بأمراض سرطانية. 

2- المخاطر نتيجة كثافة الدم والتختير الخفيف 
يسيطر على الدم عامل توازن بين الدفع بالتختر ومنعه، لذا يظل الجسم معرضا لتجلط كمية ضئيلة من الدم تتوارى بسرعة لعوامل بيولوجية، لكن عند وقوع خلل لهذه العملية تصبح امكانية الاصابة بالجلطة واردة . وفي هذه الحالة فان اكثر المتضررين منها هم الذين يتناولون عقاقير كالكورتيزون وحبوب منع الحمل ، لذا يجب استشارة الطبيب لمعرفة ما اذا كان بالامكان مواصلة تناولها او استبدالها بإجراءات وقاية .
وإذا ما اصيب شخص من افراد العائلة بالجلطة الدموية بشكل متكرر يجب إجراء تحليل خاص للدم لسائر الافراد لمعرفة ما اذا كان هذا المرض وراثيا او ان الجسم لديه استعداد للاصابة به . 

ويحذر البروفسور شبنغيل من نشاف السائل في الجسم الذي يكون ايضا نتيجة انخفاض كبير في رطوبة الجو. ففي الطائرة مثلا تصل نسبة الرطوبة الى ثمانية في المائة وهي نسبة منخفضة جدا لذا يجب الاكثار من شرب السوائل على الاقل 150 مللترا في الساعة مع الامتناع عن شرب الكحول الذي يرخي العضلات لكنه يعرقل انحدار الدم وصعوده في القدمين ومفعوله مثل القهوة يصّرف الماء من الجسم

3- المخاطر من اصابة الاوردة بالجلطة مرة اخرى
وهذه الحالة يعاني منها ايضا المصابون بالدوالي او من اصيب بجروح داخلية اثر ممارسة رياضة عنيفة فتكون جدران الاوردة متضررة مسبقا واحتمال الاصابة بجلطة ثانية كبير، لذا يجب الاسراع بزيارة الطبيب مجرد ظهور انتفاخ في القدمين او احمرار الجلد. لكن هناك رياضة معينة للاوردة يمكن ممارستها تحت اشراف اخصائي لتفادي وقوع جلطة اخرى . وتشير دراسة طبية إلى ان التدخين لا يلحق فقط الضرر بالشرايين بل والاوردة الدموية ايضا 

ويعالج الطبيب الالماني منع تختر الدم بالعقاقير والجوارب الضاغطة ( المشد ) التي لا تحرك الدم في الاوعية فقط بل وتزيل الانتفاخ المرافق عادة للجلطة.
ولا ينصح بالتزام السرير الا في حالات استثنائية لان الرقود في النهاية احد مسببات الجلطة بل بالحركة الكثيرة والامتناع عن التعرض للاشعة ( سولاريوم ) وعدم دخول السونا ، وتعتبر الحمامات الباردة للقدمين وسيلة جيدة لتضييق الاوعية المتسعة

واذا ما تمت معالجة الجلطة بشكل ناجح وعاد المريض الى حياته العادية فهل يعني ذلك عدم التفكير بها بعد الان. يرد البروفسور ليس دائما وللاسف . فنسبة لا بأس بها من المرضى(تصل الى اكثر من20 في المائة ) تعاني بعد وقت قد يكون طويلا من عوارض الجلطة .وفي حالات كثيرة لا تنفتح الاوردة المصابة تماما فيصبح مجراها ضيقا وتبقى فيه بقايا تختر الدم ، أو تؤدي الجلطة الى التصاق جدار الوريد فيصبح معطلا بشكل دائم ، فتسبب بقاء الدم في اوردة القدم فيتجمع نتيجة ذلك السائل في الساق

والعوارض التقليدية هي تغيير لون الجلد ، فيصبح لونه ازرق او حتى شاحب ابيض مع ظهور بقع بنية اللون عليه بسبب تجمع عنصر الحديد في الانسجة وترسبه. ومع الوقت يلحق الاذى بالاوردة المجاورة ايضا فيسبب لها توسعا أو نفورا ( دوالي ) ويؤدي ذلك في اسوأ الحالات الى تقرح في الجلد

في هذه الحالة فان اهم ما يمكن ان يقوم به الطبيب هو العلاج بواسطة جوارب الضغط ( المشد ) لانها تعمل على توفير ضغط عال في اوردة القدم وتحسين انحدار الدم وتطبيب القسم المصاب بالتقرح . عدا عن ذلك يجب تناول عقارات لمدة اشهر لإزالة التختر. ويعطى للمريض الذي يجلس لمدة طويلة بسبب عمله علاجا يدخله مادة Heparin هيبارين يساعد ايضا على الحؤول دون حدوث تختر. لكن على المريض مساعدة نفسه بالمثابرة على لبس المشد بشكل صحيح وتفادي شراء القياس الاكبر مما لا يساعد بشكل كاف على الارتداد الوريدي ويفضل المشد حتى الركبة . اضافة الى ذلك يجب تفادي تعرضه لحرارة مرتفعة لا فائدة منها مثل دخول الحمامات البخارية او السولاريوم والاكثار ، بل الاكثار من الحمامات الباردة للقدمين لما لها فائدة للاوردة وتحمي من الجلطة المتكررة 


More Information on World Health Issues 


Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us