Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 

 


كيف هي الحياة عندما يبلغ المرء 90 عاماً ؟

 

آلاء فائق، الصباح

 

العالم

 

أغسطس 2008

 

مع احتفال نيلسون مانديلا ومحبيه بعيد ميلاده التسعين، كانت لنا وقفة مع أشخاص في العقد العاشر من عمرهم لاكتشاف ما تؤول أليه الحياة في مثل هكذا مراحل متقدمة من العمر. نيلسون مانديلا أصبح عمره 90 عاماً في لاحتفاله 

 

بهذا الحدث – ولجمع المال من المؤسسات الخيرية لدعم مرضى الإيدز - حضر نيلسون حفلة موسيقية حافلة بالنجوم أقيمت على شرفه في لندن. وقبل ذهابه للحفلة وعد أن يكون ملهما ولا يقهر في تسعينياته كما كان عهده دائما. الحياة يمكن أن تكون حلوّة للأشخاص الذين بلغوا التسعين من عمرهم والتي هي بالنسبة لرجل مثل مانديلا أن يبقى في صحة وحيوية لا بأس بهما.
فرص الوصول لشيخوخة ناضجة زادت إلى حدّ كبير: فبلوغ الـ90 من العمر الآن، هو في الواقع، بلوغ الـ80 من العمر قديما .لكن الحياة بالنسبة للعديد من الناس في تسعينياتهم يمكن أن تكون متجهمة؛ فتراهم يعانون من اعتلال الصحة الجسمانية أو العقلية، أو أنهم يعيشون نمطاً رديئا من الحياة لشعورهم بأنهم معزولون اجتماعياً ومستخف بأهميتهم، ناهيك عن السأم الذي أعيا حياتهم بالكامل. ويدعي تقرير مساعدة المسنين في بريطانيا بأنّ نصف المتقاعدين تقريباً ما لهم من أنيس لرتابة حياتهم سوى جهاز التلفاز.
وبما أن الفجوة بين الشيخوخة ومتوقع متوسط عمر صحي بدأ يأخذ بالأتساع مؤخراً، لذا سيكون الكثير من الناس بأمس الحاجة للعناية بهم، أما من داخل منازلهم أو في دور رعاية المسنين وحالة كهذه ممكن أن تكون عموما مكلفة ومروعة. لكن ضمان شيخوخة صحّية ونوعية حياة جيدة لا يتحققان بتوفر المال فقط، خصوصاً أذا علمنا أن المسن يفضل أن يبقى مستقلا - اخذين بالاعتبار أقصى درجات الصعوبات التي قد يواجهها وحيداً منها تغير مصباح منزله، من جهة أخرى سيطرة الآخرين على حياته الخاصة و روتينيات حياته الرتيبة
وللوقوع عمليا على حقيقة حياة المسن في هذا السن، التقت سيليا بمجموعة من كبار السن: من بينهم بيرلي كرواثر، 90 عاماً التي تعيش في بيت كبير في لندن هو نفسه الذي شهد ولادتها عام 1924؛ وتتشاركان هي وأختها الآن العيش فيه. عملت كرواثر كفنانة تجارية قبل ولادة أطفالها الخمسة. ولها 14 حفيدا، ولأحفادها ستّة أبناء.تقول بأنها مندهشة كونها تحظى بهذا القدر من الخبرة كما ترى أنها محظوظة كونها تتمتع بصحة لا بأس بها تضيف "أصبت بنوبة قلبية واحتلت حبوب القلب جزءاً من حياتي، لكنّي كنت لا أقلق بشأن الحياة وادع الأمور تسير كما هي؛ فمضيعة للجهد والوقت أن يعير المرء بعض الأمور أهمية أكثر من اللازم
أنا كثيرة النسيان وصماء، لكنّي أحظى بسماعات أذن رائع
قرّرت التخلّي عن قيادة السيارة قبل سنتين. وصدمت عندما وجدّت أنهم جددوا رخصتي بدون اختبار آخر وأدركت مع مرور الوقت أنني في أيّة لحظة قد لا أكون حاذقة كما كنت سابقاً في شبابي
واستعين في مشي على عكاز كوني أتمايل نوعا ما، لكن ذلك لم يوقّفني عن الاحتجاج مؤخرا في دار البلدية لإغلاق مكتب بريدنا المحليّ
عائلة أبنتي لوسي انتقلت إلى الطابق العلوي بينما كانوا يبحثون عن بيت قبل 17 سنة. نعيش في نطاق ترتيب معين: حياتنا في البيت مقسمة ما بين الصعود للطابق العلوي والنزول للطابق السفلي، نستعير الزبد والبيض فيما بيننا، هم يزورونني لفترات قصيرة، ما يعني أن كل شيء على ما يرام
حفيدي، 15 عاما، يقصد شقتي ليستغرق بنوم عميق قربي ليلاً إذا ما صادف وكان مستاء مع احد في الطابق العلوي. نجلس سوية لمشاهدة التلفاز وبعدها نغط بالنوم مرة أخرى
توفي زوجي قبل ثلاثة أعوام؛ بقينا متزوجين على مدى 63 عاما. اشكر الله انه توفاه قبلي لأني أعرف بأنّه لن يكون قادراً على تحمل العيش بدوني كان يبدو متغطرسا، ولا أعتقد انه سيحب لو كان مازال على قيد الحياة أن يعتني أفراد عائلته به
خلال السنوات العشر الماضية فقدت الكثير من أصدقائي المخلصين رجالا ونساءً ولا تعلم درجة افتقادي لهم، من الصعب أن أتحدث عنهم وبعدها أدرك أنهم لم يعودوا موجودين في عالمنا هذا.
ولا أضيّع وقتي بتأمّل ما يخصني من أمور لأن ثمة أمورا عديدة تستحق أن يفكر المرء بها. لكني مع هذا اعتبر نفسي محظوظة. فالعديد من الناس ممن هم بعمري لا يستطيعون الحركة أو أنهم يعانون من الآم متواصلة، بعد كل ذلك كيف يمكنك أن لا تفكر بنفسك؟
أنا ما زلت أخيّط وأحيك الملابس، رغم انه ليس بقدر ما اعتدت عليه سابقاً.
واهتم ببستنة الحديقة ولو أن عنايتي بها ليست كالسابق، كل هذه الحيثيات البسيطة تضفي علي نوعا من الراحة والسرور
أما ليزلي ثاكري، 92 عاما، فيعيش معتمدا على نفسه قرب مدينة بيكويل منذ أن ماتت زوجته مايسي قبل عشر سنوات.
تغطي الصور العائلية جدران منزله المكون من طابق واحد والمطل على حديقة مرتّبة. لا احد من أولاده الثلاثة وأحفاده الثمانية يعيش مجاوراً له أو قرب منزله، لكنهم جميعهم يزورونه بانتظام من حين لأخر. ثاكري، موظف حكومي سابق يعمل لصالح شركة مسح خرائط المساحات، كان سجين حرب في اليونان 1941-1944
يقول ثاكري بأنه يتبع روتيناً صارماً في حياته. فهو يستيقظ عندما يأتيه الصبي المكلف ببيع الصحف الساعة الـ7 صباحا، يرتشف كمية من الشاي، ثم يعود لسريره ويقرأ صحيفة الغارديان بالمقلوب، من أخر صفحة فيها حتى أول صفحة. يرجع لتناول فطوره ما بين الساعة 8 والنصف والـ9، اعتماداً على ما متوفر لديه. وليس لديه ما يفعله سوى اختلاق الروتينيات
يذهب كلّ عصر خميس إلى مجموعة من الأشخاص ليقرأ معهم. يحاول التمشّي في الحديقة كلّ يوم. يزرع الطماطم في البيت الزجاجي كما يزرع الخسّ والقرنبيط والفاصوليا والبنجر وعشب الراوند. يقول لقد مضيت كل حياتي في بستنة الحديقة، لكنّي أحتاج إلى مساعدة، لأني أصبت بجلطة دماغية بسيطة قبل سبعة أعوام.
ويضيف أنا متفائل بالفطرة ولم اخف يوما من العيش وحيداً وكنت دائما قادرا على تسلية نفسي. ما يبقيني في حالة استمرارية هو دماغي؛ فأنا موهوب بفكر تأملي.
ويمضي فيقول: أنا الآن أكثر إدراكا للموت من ذي قبل. كلما اقتربت من الفوز أو الخسارة ستصبح أكثر إدراكا لذلك.
أتساءل أغلب الأحيان ما سيحصل لروح الإنسان بعد موته.
من الصعب التفكير أن زوجتي مايسي لا تفعل شيئاً على الإطلاق. أعتقد أنّها تعرف ما يجري لي من أمور. الزهور الموجودة في غرفة الجلوس كانت من اجل عيد ميلادها الذي صادف في التاسع من حزيران الماضي."
أما روث كيربي، التي ستبلع 92 عاما عما قريب، فقد انتقلت للعيش في احد دور رعاية كبار السن في ايفرود، قبل عام .كانت تعمل خياطة ملابس للسيدات ، بعدها عملت كمحاسبة لأحد المكاتب البريدية.
خطبت مرّتين، لكنها لم تتزوج أبدا

 


More Information on World Health Issues 


Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us