Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN  

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 



كبار السن وفقدان ذاكرة الاتجاه

الشرق الأوسط


10 سبتمبر 2010

أمريكا الشمالية

 

 

 

 

عند الحديث عن إتقان تقديم الرعاية الطبية لكبار السن، على الأبناء وكذلك على العاملين في الوسط الطبي أن يدركوا أن التعامل معهم يتطلب قدرات عالية في فهمهم وفهم آلية تفكيرهم، والأهم فهم التغيرات التي قد تطرأ على ذهنهم وذاكرتهم وتعاملهم مع الغير. ولأن أهل المنطق يقولون: «العلم بالشيء فرع عن تصوره، وعدم العلم بالشيء لا ينفي وجوده»، فإننا لا نزال بحاجة إلى المزيد من البحوث والدراسات الطبية حول معرفة وسائل تحسين التواصل فيما بين الناس. وكأمثلة على ذلك، صدرت خلال الأيام الماضية دراستان نفسيتان تعرضان جانبين مهمين في هذا الأمر.

وفي الدراسة الأولى للباحثين من مؤسسة «بيكريست روتمان» للبحوث العصبية في تورونتو بكندا، توصل الباحثون الكنديون إلى أن كبار السن معرضون للإصابة بما يعرف بـ«فقدان ذاكرة الاتجاه» حول المعلومات التي يعتقدون أنهم سبق أن أبلغوها لأحد الأشخاص الذين يتعاملون معه، وهم في الحقيقة لم يبلغوه بذلك. وأنهم أيضا يصابون بحالة من الثقة المفرطة في صحة هذا الاعتقاد الذي يسيطر عليهم! وحالة فقدان ذاكرة الاتجاه» هي من أنواع تشتت انضباط السيطرة على الذاكرة واستخدامها، مما يتسبب في الكثير من أنواع الإحراج الاجتماعي، ولكن الأهم، كما يقول الباحثون، هو أنه يتسبب بنوع ضار من تشتيت نوعية ومستوى التواصل مع الأطباء وتبادل المعلومات معهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بعلاقة الطبيب بالمريض حول الأعراض التي قد يشكو منها المريض أو أنواع الأدوية التي يتعين عليه تناولها أو غير ذلك.

وقد نشرت الدراسة بشكل مبكر قي النسخة الإلكترونية لمجلة «إيكولوجي آند أيجنغ، الصادرة عن الرابطة الأميركية لعلم النفس، والمعنية بعلم نفس الشيخوخة.

وقال الدكتور نايجل وبي، الباحث الرئيس في الدراسة والمتخصص في بحوث الذاكرة في الشيخوخة: «ما وجدناه هو أن كبار السن أكثر إصابة بحالة فقدان ذاكرة الاتجاه، وهي حالة تتميز بوجود اعتقاد خاطئ لدى الشخص بأنه أخبر أمرا ما لأحد الأشخاص. ومثال ذلك ظن الشخص أنه أخبر ابنته أنه ذاهب إلى مكان معين، بينما في الحقيقة يكون قد أخبر جاره بذلك».

وعلل الباحثون هذا الاضطراب في الذاكرة بأنه ناتج عن تدني قدرات الانتباه والتركيز الذهني لدى كبار السن، مما يمنعه من التذكر بالضبط لمن سبق أن وجه الحديث.

والإشكالية الأخرى في الأمر، ما ذكره الدكتور غوبي بقوله: «وكبار السن أكثر ثقة في النفس مقارنة بمن هم أصغر سنا، مما يجعلهم يعيدون تكرار ذكر أشياء سبق أن تحدثوا عنها، اعتقادا منهم أنهم لم يسبق لهم الحديث عنها».

وثمة أمر آخر مهم توصل إليه الباحثون حول ذلك الجانب، وهو أن كبار السن يعانون من مشكلة «فقدان ذاكرة الاتجاه» بالنسبة لإخبار شخص ما معلومة ما، بشكل يفوق المعاناة من «فقدان ذاكرة مصدر المعلومة» بالنسبة لتذكر الشخص لذي سبق أن أخبرهم بمعلومة ما.

أما الدراسة الثانية فنشرت في عدد سبتمبر (أيلول) من مجلة «جورنال أوف كومينيكيشن» ، المعنية بالبحوث العلمية في مجال علم تبادل المعلومات ووسائل التواصل بين الناس. وهي للباحثين من جامعة ولاية أوهايو ومن جامعة زيبلين في فريدريشهافن بجنوب ألمانيا. وفيها توصل الباحثون إلى أن كبار السن يفضلون تتبع الأخبار والقصص السلبية، وليس الإيجابية، عن الأشخاص الأصغر منهم في السن. وذلك بخلاف صغار السن الذين لا يفضلون تتبع الأخبار المتعلقة بكبار السن، سواء أكانت إيجابية أم سلبية.

وقالت الدكتورة سيلفيا نبلش - ويسترويك الباحثة الرئيسية في الدراسة والأستاذة المشاركة في علم التواصل بجامعة ولاية أوهايو: «صغار السن في العادة يبحثون عما يرفع من ثقتهم بشخصيتهم، ولذا يقرأون القصص المتعلقة بالأشخاص المماثلين في العمر كي يروا كيف يعيشون حياتهم. أما الأشخاص الكبار في السن فلديهم يقين أكبر حول شخصيتهم، ولكنهم حينما يعيشون في محيط يركز اهتمامه على صغار السن، فإنهم يبحثون عما يرفع من ثقتهم بأنفسهم، وهذا السبب وراء تفضيلهم تتبع الأخبار السلبية حول الأصغر منهم سنا
 

More Information on World Health Issues 


Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us